Browsing Category

سيرة

أفكار التدوينات العربية سيرة

٣ اختراعات لقهوة ساخنة

27 مارس، 2017

image1-3

تخيل لو عَامَلكْ الكون بشكل استثنائي لمدة يوّم واحد فقط، ارتفع فيه حظك لأعلى مستوياته، لتعثر بدورك على كوب سِحري، قهوتك فيه لا تنضب ولا تبرد، كوب يعيد انتاج قهوة على مقاس مزاجك.، وكل ماهو مطلوب منك أن تجلس على كرسي من الرّيش وتعمل. حتى لا نستمر في دوامة الـ لو اللانهائية،، فهذا من ضُروب المستحيل. هناك أفكار إبداعية تجعلك تسرح في خيالك، وتعتقد بأنك الكون يهتم بك وحدكْ، هذا شعوري تجاه الأكواب الحافظة للحرارة Travel Mug، بالنسبة لي وجود قهوة ساخنة هو بمثابة الوقود لخيالي، وبمجرد إنتهاء القهوة أعود للواقع مباشرة، وتنفصل علاقتي بالجهة الأخرى من العالم بفرق بسيط أن الكوب لا يعيد انتاج القهوة بشكل تلقائي لكنه يطيل عمرها.

خلال ٧ سنوات من البحث عن حل يمكنني من الاستمتاع بالقهوة أطول مدة ممكنة، استثمرت في الكثير من الاختراعات والأكواب، من كل البراندات الشهيرة، اتبعت نصائح كثيرة فيما يخص الاختيار، وفي كل مرة النتيجة مخيبة للآمال، حتى توقفت أخيرا عن المحاولة وأصبحت أستخدم الكوب العادي، كل ما تضيفه حافظات الحرارة التي جربتها سابقا ٣٠ دقيقة إضافية، لم تكن تستحق عناء الدخول في دوامة تنظيف مثل هذه الأكواب والمعدات.

ما لذي دفعني لكتابة هذه التدوينة؟
بداية شهر مارس، توقفت لشراء قهوتي من مكاني المفضل ورم أند فروستي Warm&Frosty- جدة، نصحني البائع بشراء كوب حافظ للحرارة متوفر لديهم باسم ( ليكزو -LEXO)، المنشورات الدعائية للمنتج توضح بأنه يحفظ الحرارة لمدة ١٠ ساعات. توقفت قليلة أمام العشر ساعات كما تعلمون وضعوا أيديهم على الجرح، ترددت قليلا لكنني قررت المجازفة كآخر الحلول، بصراحة كنت أعتقد بأنني ألقي ب٢٠٠ ريال أدراج الرياح. لكن النتيجة كانت  مذهلة!، من خلال هذه التدوينة أشارككم ماتعلمته:

ست نقاط مهمة قبل شراء الـ Travel Mug \ الكوب الحافظ للحرارة:

  • يجب أن تستبعد الـ Travel Mug المصنوع من البلاستيك. 
  • إذا لم يكن الكوب له غطاء يمنع التسرب، قد يتسبب الحروق لجسدك، – ومن تجربتي- ستضاف لقيمة الكوب الذي خسرته قيمة مراجعات الطبيب وعلاجات للحروق فضلا عن تسرب الحرارة بشكل سريع – كأنك يازيد ما غزيت-. 
  • إذا لم تعرف من أي المعادن صنع الكوب قد يتغيير طعم قهوتك، وقد تكون مواد ضارة بصحتك. 
  • لا تنخدع باسماء الماركات وكمية الدعاية لمنتجاتهم، إقرأ واستمع لتجارب غيرك من خلال اليوتيوب والتدوينات المكتوب لمراجعة فعالية المنتج. 
  • هناك أكواب  مصممة بطبقتين من Stainless Steel، هي الأفضل للمحافظة على الحرارة. 
  • إختار حجم مناسب يمكن وضعه في حامل الأكواب بالسيارة. – أضطررت سابقا لحمل الكوب طوال الطريق كونه أعرض من مقاس حامل الأكواب في السيارة لتتحول لتجربة مزعجة بدلا من حل سحري.

من تجربتي: أفضل ثلاث اختراعات لإطالة عمر كوب القهوة الصباحي:

10oz

الصورة من موقع ليكزو -LEXO

١- حافظة الحرارة من  ليكزو -LEXO :
بحسب الموقع فإن الكوب حاصل على براءة إختراع أمريكية، ثلاث طبقات داخلية من الـ  Stainless Steel تعمل على امتصاص درجة الحرارة  ليكون المشروب الخاص بك قابل للشرب خلال دقائق، وتبقى قهوتك دافئة لساعات.

  • بقيت قهوتي ما بين ساخنة ومتوسطة السخونة أي قابلة للشرب، لمدة تتراوح بين ٤  إلى ٥ ساعات، يستحيل أن يبقى كوبي ممتلئا أكثر من هذه المدة، لكن، لا أعتقد بأن الحرارة ستصمد أكثر من ذلك.
  • مشروبك سيبقى ساخناً لمدة أطول إذا لم  تفتح العلبة باستمرار، لكن في حالة كنت تشرب باستمرار سيبرد مشروبك في مدة تتراوح بين ٣ إلى٤ ساعات.
  • سهل التنظيف. ولا يسرب القهوة حتى لو سقط أو وضع في الحقيبة.
  • الكوب ثقيل بعض الشيء، وطريقة فتح الغطاء للشرب، مزعجة بعض الشيء. (النسخة الحديثة منه تجاوزت هذا العيب).
  • الكمية التي يستوعبها الكوب ليست كبيرة.(النسخة الحديثة التي ستصدر حديثا أكبر تستوعب كمية أكبر).
  • تصميم أنيق، متوفر بثلاث ألوان. أسود. فضي. أبيض.
  • يعمل بذات الكفاءة مع المشروبات الباردة.
    خلاصة القول، هو أفضل الحافظات التي مرت عليّ حتى الآن وأنصحكم حقيقة بتجربته. فيديو عن المنتج.
joulies1

الصورة من موقع كوفي جوليز

٢- كوفي جوليز –coffee joulies:
أتذكر أنني كنت سعيدة جدا بهذا الاختراع الغريب، منذ أن شاهدت إعلانا يصف طريقة عمله، اعتقدت بأنه مثالي، وفعّال من السهل حمله في أي مكان ولن أحتاج لحمل كوب حافظ للحرارة في حقيبتي، المنتج عبارة عن قطع مصنوعة من نوع خاص من المعدن الآمن الذي لا يصدأ، صُممت لتمتص حرارة القهوة وتبقى بدرجة مناسبة للشرب وكلما زادت برودة المشروب حرارة الـ coffee joulies تعيد المشروب لدرجة حرارة مناسبة، وبعد تجربته:
Continue Reading

Art English Blogs التدوينات العربية سيرة لوحات

Stories by Helen

13 نوفمبر، 2016
By Helen Zughaib

By Helen Zughaib

Our life is a series of endless stories, which overlap and intersect one way or another,  this intersection is what brings us closer to others.  We share a human experience with someone when we find that this experience permeates deep down inside us and directs our memories to something we’ve come across before .Documenting our experiences  perhaps helps another person to move forward in life and therein we sense the power of stories, which have been a lifeboat for me.

I sincerely believe that behind everything we do there is a story that somehow directs us along the way no matter what is this thing we are doing: painting, a sculpture, an article, the way we choose what to wear in the morning, or the color we choose. I can see stories in numbers and financial reports. The important thing is learning how to tell your story.

I often find myself analyzing paintings and when I’m wandering in the Virtual world, or during my visits to galleries,  I dig deep into my thoughts trying to figure out what was the artist trying to tell this girl before it freezes in the panel ? What secret did this painting tell the artist when it was luring him to be drawn? Where would this person in the painting go if he\she found themselves alive in this world? Imagine how would the scene be if the painting became a short video clip? Is it a result of happiness or sadness? Or is the artist through this painting trying to figure out his feelings? What was he thinking when these details were added? It is a language in itself. Many questions apply to all paintings because I care about the hidden messages more.

 

Saying Goodbye By Helen Zughaib

Saying Goodbye By Helen Zughaib


And when the artist gives me what I’m looking for on a  golden platter , inevitably it will be a unique experience. Helen Zughaib with her calm and charming voice enveloping nostalgia, helped me to build bridges to her paintings, by not letting me think and analyze. She was telling the stories behind her paintings at the workshop “Art in Diplomacy and finding your own story” she took us through a journey to view her work. I would say that it felt like a trip on a flying carpet, which took us across time, moving between past and present, going to America, Beirut, Palestine and Damascus, sometimes we stood by the river and we bid farewell to those who are leaving and other times we stood humbly before a mosque with Almanarah (minaret) rising from behind.

What really helped build those bridges is the Arabian touch that we sense from her artwork, you can tell that her identity as an Arab-American can appear through a unique style , I felt that what the storyteller was referring to was there in her stories and I’ve always been fond of this since I was a kid. It’s like the stories our grandparents used to tell us on Friday when we gathered for a dinner.

The details merge in her paintings as if it was a piece coming out of wonderland. Simple and deep. The cherry on the top of the cake is her passion for her work, her family stories that she got to document in her artwork.

Nostalgia appears in the higher stages when Helen talked about returning to Lebanon. She was talking and when our eyes crossed many times, I sensed the spectrum of grief. She tried to encapsulate this feeling with a smile and some jokes from time to time.

I have to refer to the artwork which was modeled on tiles from Damascus. They were beautiful tiles with the details that Damascus is famous for and some of them were broken. It is her way to say that war destroyed everything. I felt tears flowing from my eyes for this simple and profound work had made me feel emotional in a way I cannot describe.

I should not forget to thank the Saudi Art Council for organizing a group of art events such as these. It is wonderful that they tried to connect local art and world experiences.

 

Crossing Thelitani By Helen Zughaib

Crossing Thelitani By Helen Zughaib

الحياة عبارة عن سلسلة من القصص اللانهائية، التي تتداخل وتتقاطع بشكل أو بآخر وهذا التقاطع هو ما يقربنا من البعض حينما نجد فيما يرويه فكرة خطرت لنا وحاصرتنا يوما ما، حينما يلمس شعورا تغلغل في أعماقنا ذات تجربة، ومن هنا نشترك في تجربة إنسانية مع شخص دون آخر، إذا ما حاولنا يوماً ما توثيقها، ربما تلامس شخصاً آخر وتعينه على المضيّ قدما في حياته، وهنا تكمن قوّة القصص، التي طالما كانت قارب نجاة بالنسبة لي، وخلف كل عمل نقدمه لوحة أو تمثال مشهد تمثيلي أو مقال نكتبها، خلف كل عمل نقوم به من إختيار مانرتديه بالصباح حتى طريقة رؤىتنا للعالم،  حتى التقارير المالية، والأرقام، كلها مبتدئها قصة طالما نعرف مانريد قوله وكيف، ستصل حتما بالطريقة التي نرغبها.


غالبا ما أجد نفسي أحلل اللوحات التي أصادفها في تجوالي الافتراضي، أو خلال رحلاتي للمعارض الفنّية، ماذا كانت تقول هذه الفتاة قبل أن تتجمد في لوحة؟، بماذا أسرّت لرسامها حينما كانت ترواده لرسمها؟، وإلى أين ستذهب لو قدر لها أن تخرج لهذا العالم؟ ماذا لو أصبحت هذه اللوحة بشكل مفاجئ مقطع فيديو قصير؟ كيف رسمها الفنان؟ عن أي ألم كان يعبر؟ وهل يمكن أن نرهن لحظة سعيدة في لوحة؟ بماذا كان يفكر حينما أضاف هذه التفاصيل؟، هي لغة بحد ذاتها وحديث من نوع آخر، تساؤلات كثيرة تنطبق على كل اللوحات التي أصادفها، بكل التفاصيل التي يحويها الإيطار. لأنني أهتم بالماوراء أكثر من كل شيء ظاهر.
Continue Reading

Art سيرة

Daehyun Kim .. فلسفة التأمل

15 أغسطس، 2016
daehyun-kim-itsnicethat-6-2

Interface

 

“I draw to meditate on myself and others”

الإطلاع على لوحة جديدة لـ موناسي غالبا ما يرتبط بالكتابة، شيء ما في الأبيض والأسود الذي يستخدمه يستفز قدرات التعبير داخلي، تعرفت على موناسي، في أكثر المراحل ظلمة في حياتي فالأسود والشُخوص المُضطربة لامستني وأيقظت شيء داخلي، رُبما بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في الكتابة تنبهت من خلال لوجاته إلى أن الفن من أعظم مصادر الإلهام بالنسبة لي.
حينما كنت أزور موقعه للتعرف أكثر على فنّه، كنت أشعر بأن هناك عنصر مهم بالإضافة إلى الأبيض والأسود، وهو العنصر الذي بقيت أفتش عنه في لوحاته وأتساءل عن شيء حاضر أشعر به ولا أراه، حتى جاءت اللحظة التي تنبهت بها أن لوحاته تقع تحت تأثير بقعة الضوء يشبه إلى حد ما التصوير الفوتوغرافي، وكأنه بلوحاته يلتقِطُ صورة لعالمه الذي لا يراه سواه.
بساطة موناسي وتفرده بأسلوب يجعل من النُقطة السَوداء على لوحاته حكاية تشرح الكثير لمتذوقي فنّه، خلال بحثي تَـبّين لي بأن الأصالة فيما يقدم تكمُن من صراحته الذاتية، فهو لا يدعي أن فنّه يتبع نظرية، ولا يُحاول فلسفة الأشياء، يقول بمنتهى البساطة :” فقط أرسُم وِفق مَشاعري اليَومية”، لذلك لوحاتَه عميقة، تناقش أفكار وظواهر اجتماعية، أو تشرح الإضطرابات النفسية التي يعيشها الإنسان المعاصر بصدق مجرد، لا يمكنني تجاهل تأثيره عليّ.
أتذكر أحد الإقتباسات التي أحتفظ بها لموناسي، إذ يقول فيه: “أرسم من أجل التأمل في ذاتي وفي الآخرين”، وهو حقا الإحساس الذي وصلني منذ أول لوحة عرفتني على فنّه،  كانت بعنوان (Interface) جعلتني أفكر كثيرا وأتأمل في ذاتي في علاقة الأشياء بداخلي، وأيقظت أسئلة جديدة، كيف أن الإنسان قابل للتشكل والتغيير وبأنْ ملامحه رهينة اللحظة والمكان.
دراسته للفن الشرق آسيوي القديم ألقت بظلالها على أسلوبه وهويته الفنيّة، درس الفنان في سيؤول- كوريا الشمالية، ويعيش بها حاليا، حيث يعمل في مشروع حياته “موناسي” اسمه الحقيقي (Daehyun Kim) لا
 أعرف حقيقة كيف ينطق اسمه بشكل صحيح، لكن يكفي أننا نتحدث لغة فنية واحدة.

 

daehyun-kim-itsnicethat-1

I see you in the sea of you

 

FACES THAT I HAVE TO FACE BEFORE I SLEEP

FACES THAT I HAVE TO FACE BEFORE I SLEEP

 

Creature of Loneliness

Creature of Loneliness

 

AN ABSTRACT ROMANTICIST

AN ABSTRACT ROMANTICIST

Art التدوينات العربية سيرة

Pawel Kuczynski حينما يلامس الفَنّ واقعنا

28 يوليو، 2016

13775833_10154389441504252_4437763443208827377_n

الفنان البولندي باول كوزنسكي، من مواليد السبعينات – ١٩٧٦م في مدينة شتشيتسين البولندية-  تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بوزنان، وبدأ بنشر رسوماته منذ عام ٢٠٠٤.

ما يميز رسوماته هو حسها النقدي البارز، الذي يتخذ السخرية غطاء للقضايا التي يتناولها، فكل لوحاته حيّة وحاضِرة بالواقع الذي نعيشه، وتلامسنا بقسوة -أحياناً- كونه يجعل الكائن المعاصر فينا يقف متأملاً أمام المعضلات التي نمر عليها كل يوم مرور الكرام، مثل القضايا التي نعلم بوجودها، لكن تكرارا عرضها وحدوثها أصبح لا يهُزْ إنسانيتنا.

هنا يأتي دور الفنّان -والمبدع عامة- مثل كوزنسكي، الذي يحاول بريشته أن يحيّ الإنسانية ويبقينا على يقظة ووعي دائم بالواقع الذي نعيشه، فقضايا الفقر والتلوث والوفيات، وحتى القضايا المعاصرة سواء السياسية، أو تلك المرتبطة بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على واقعنا، يتناولها بذكاء في أعماله.

satirical-illustrations-pawel-kuczynski-2-3 thought-provoking-paintings-pawel-kuczynski-23

من أبرز اللوحات التي لفتت نظري هي تلك التي تتناول “الفيسبوك” كأداة للتواصل الاجتماعي، وكيف أن الإنسان أصبح لا يفهم الواقع إلا من خلالها، وكأنه حبيسها وتحولها لأداة سياسية تقام عليها حروب وتنهى من خلالها أخرى. 

Continue Reading