المشاهدات 2٬140
٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر2-15: معركة ذات الستائر

5 سبتمبر، 2016
artwork by pascal campion

Artwork by pascal campion


٣\٩\٢٠١٦م  الوقت: غير معروف،  ذاك الذي …  خالد عبدالقادر:

أحكي لكمْ عن صوتِهِ الحوْليِّ يثْمرُ كلَّ عامٍ رعْشةً
بقراءةِ السُّوَرِ القصيرةِ و الدعاءِ و آيةٍ : (( قُلْ يا عبادي )) مُسْرِفٌ ..
لكنْ يحبُّ اللهَ أكثرَ من أبيهِ و عارفٌ ..
لوْلا القصائدُ و السجائرُ
ما رأتْهُ العينُ إلاّ رَأْيَ غيمٍ صالحٍ .

أحكي لكمْ عن سقفِ حجرتِه الذي سَكَنَتْهُ أشباحُ القبيلةِ
هارباً منهم .. يشدُّ مُلاءَةً و يعضُّ رُكْبتَه و يهتفُ : لا أحبُّ جنوبَكم لو زُرْتموني كلَّ عامٍ مرَّةً
كنتُ احْتملتُ بَداوتي و أدرْتُ ظهري للشمالِ
تركتُ خلْفي شبهةَ الإنسانِ رجعْتُ لي .

٣\٩\٢٠١٦م  …. الساعة السادسة والنصف عصراً.. كيف بدأت ذات الستائر؟ :

مَضَتْ سِتُ سنوات منذ أن إنتقلنا لمنزلنا الحالي، وقتها بدأتُ أخُوضُ معركة لإبقاء غرفتي بدون ستائر، رغم محاولات والدتي بإقناعي بضرورة (السِتر)،  وأنا أتجاهل هذه المطالب كوني مفتونة بالمساحات الشاسعة، أحب أن أنظر -كلما رغبت بذلك- بعيدا في الأفق بلا حواجز، فالنقاط أعلى سقف غرفتي لم تعد تغريني مثلما كانت تفعل في فترة طفولتي. أريد المزيد دائما والأصعب والأعلى والأبعد.

حينما أعلنَت والدتي احتجاجها بِشَكل أكثر شَراسةً عن ذي قبل، في محاولةٍ لإنذاري بأنه قد ( طَفَحَ الكَيل)، قرّرت التلاعب على الواقع كما أفعل دائما، بعد أن استنفذت محاولاتي السابقة، عَلّقت ستارة بيضاء شفافة بـ (دانتيل) يزيّن مساحات منها، كانت نظرة والدتي حينما شاهدتها تحمل الكثير من الخذلان وفي الوقت ذاته  تحمل من الإصرار ما يشير إلى أنها سعيدة بهذه الخطوة الأولى،  فهذه الطبقة الأولى من الستارة وصلت، وأعتقد بأنها كانت تتوقع عدد آخر من الطبقات ، فالمعركة مستمرة ولن تنتهي في أي وقت قريب، جهزت دفاعاتي، وحدثت نفسي مُستفسرةً هل أمد صبري لأعلى مستوياته، وتكون ست سنوات أخرى حتى أعلق الطبقة الثانية؟.

بعد مرور ست أشهر من شموخ الستارة الشفافة على نافذتي تحجب على إستحياء ١٪ من الشمس الزائرة لغرفتي، بدأت تعجبني فكرة التأمل من خلال الستارة الشفافة أكثر فتنة من ذي قبل، والتي تجعل من الأفق متدرج الألوان، وبأشكال (موردة) أجده في أوقات كثيرة مصدر إلهام، وبدايات لأسئلة الـ ماذا لو؟ التي أمارسها كلعبةٍ يومية لتمرينات الكتابة، والعديد من التساؤلات التي -شخصيا- أجدها مثيرة.

لكن دوام الحال من المُحال، تيقنت بأن جهاد والدتي لتشاهد الطبقة الأخرى من الستارة معلقة قد بلغ أشُدَه، فأخَذَتْ تعود لي باستراتيجيات متجددة ومباغتة في آن،  ولتخفيف الأعباء اليومية الأخرى عني فكرت بالإستسلام لأن حرب ذات الستائر هذه قد تتطور لتكون أساس لحروب تغيير أخرى، فالجانب الوديع يقول : “هي مجرد ستارة”، لكن الجانب المشاكس داخلي لا يريد تعليق الستارة، والجزء الماكر داخلي أوجد طرق تَحَايُل أخرى إضافية لقائمة جديدة في عقلي بعنوان:

كيف يمكن تأجيل تعليق ستارة في غرفتي لأطول وقت ممكن؟؟:
١- تجاهل المطالب!
٢- الخروج بحُجة فلسفية مُضادة لفكرة وجود الستارة ( تم دحضها)
٣-تجاهل المطالب مرة أخرى.
٤-محاولة المُماطلة باستخدام عبارات مشابهة لـ: لم أجد اللون المناسب.
٥- ستارة شفافة لا تحجب الأفق (عرفت والدتي بأنني أستهبل)
٦- تجاهل المطالب مرة ثالثة
٧- المجادلة على مبدأ الحرية في المساحات الشخصية (لم ينجح)

والآن كآخر الحلول التي قررت بعدها أن أضع أسلحتي جانباً وأرفع ستارتي البيضاء علامة الإستسلام :
٩- شراء قماش، والمُماطلة في خياطة الستارة
في تلك الأثناء حينما وصلت للمنزل بالقماش، مُدعية بأنني لم أجد مكاناً يستقبل الستارة لخياطتها، لحظات صَمْت دامت لدقائق بيني وبين والدتي، وأعتقد إذا كنت قد فهمت نظرتها جَيّداً، قالت لي بدون كلام: ” أنا سأتصرف”، قارئي العزيز؛ أعدك بإبلاغك بكل تحديثات ممكنة على مَراحِل المعركة المُتبقية. وحتى إشعار آخر هذا كل شيء.   

Continue Reading

المشاهدات 2٬605
التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books يومياتي - Diary

سبتمبر 1-15: مجهول في حفلة التفاهة

3 سبتمبر، 2016

DSC00491
– الحياة مملة!
– أعتقد بأنه ينقصك الكثير من الصبر إنتظريها فالحياة تحدث دفعة واحدة ..
شخص مجهول*

١\٩\٢٠١٦م   .. تمام الساعة الثانية ظهرا ..  (مابين البين)

لسبب لم أتبيّنه بعدْ، هذا الحوار الذي جرى بيني وبين شخص لا أعرفه، لازال يدور في مُخيلتني، خِلال الأسبوع الماضي الذي قضيتُه أفكر؛ كيف أن العمر يركض بإتجاه المجهول، كنت أفكر بالرقم ٣٠، الذي ما انفك يُغازل أفكاري منذ عُمرٍ مبكر، الحياة تحدث دفعة واحدة، بقيت أحاول تحليل هذه (الدفعة الواحدة) طوال اليوم الأول والثاني من سبتمبر، وحينما كنت منهمكة أنتقل تارة بين أفكاري وتارة أخري لعملي الكثير المتشعب، لمحت في بالي فكرة توقفت خلالها عن الكتابة وقلت مخاطبة نفسي: عرفت قصد ذلك الشخص ، أن الأشياء التي تسرق وقتنا تحدث في ذات الوقت حتى أننا لن نعرِف كيف يمكننا توزيع كل الأمور الحياتية على الـ٢٤ ساعة التي ماعادت حتى تكفي للعيشِ بأقل تقدير ممكن.

منذ حاورت ذاك الشخص المجهول الذي أتمنى لو أنني عَرِفتُ اسمه.. هممم تعرف  ( ياقارئي المحتمل)، لا أُخفيكَ سِراً، قد يكون هذا الشخص من وحي خيالي، أشعر أحياناً بأني أعيش في منطقة متوسطة بين اليقضة والحلم، في عالم إخترعة عقلي ليكون مُستقرا في مكانٍ يعرفُ دهَاليزَه وزواياه، أمسيتُ لا أعرف الفرق بين الواقع والخيال، بكل الأحوال سواء كان ذاك الحوار حقيقيا أم لا، فقد لمسني جدا، وها هو الآن يعود للواجهة من جديد، أعتقدُ بأنه صَارع الكثير من الذكريات الأخرى ليفاجأني بالظهور مرة أخرى مصحوبا بالرقم ٣٠ والكثير من الأشياء الأُخَر.

ولأزيد الأمر تعقيدا، فكرت كيف يمكن أن أدخل عامي الـ٣٠، هممم فكرت بوسيلتي الأكثر شهرة للهروب،(الكتاب) الذي كان بساط الريح لأحلامي وعوالم أخرى منذ أن كنت أرى نفسي مع المحقق بوارو أحاول حل لغز القضية١حتى الوقت الذي أجد كتفي يلتصق بكتف كافكا على الشاطيء٢، نستمع كلانا للموج ذاته، ونغوض داخل أعماق أعماقنا، قررت بأنني سأقرأ أكثر ليكون يومي مقعدا بشكل لا يمكن لأي أحد أن يتخيله، قراءة كتاب كل يوم كانت ولازالت حلما يراودني لكنني رغَم إنفصالي الجزئي عن الواقع -هو إنفصال اختياري بالمناسبة -إلا أنني أفاجئ نفسي بعقلانية تطل برأسها كل حين عرفت بأن قراءة كتاب كل يوم أمر أشبه بالمستحيل بظل الحياة العملية التي أعيشُها، فكتاب كل يومين سيكون أمراً معقولاً، لذلك أقول أهلا سبتمبر وأبدأ أول كتاب.

٢\٩\٢٠١٦م   الساعة التاسعة إلا ربع صباحا  ( الكتاب الأول : حفلة التفاهة)

سألت نفسي لماذا إخترت كتاب ( حفلة التفاهة) والجواب ليس محاولة فلسفية لإسقاط أي شيء على الواقع الشبه تافه، ببساطة؛ لأنه الكتاب الوحيد الذي لم أقرأه من سلسلة كتب ميلان كونديرا، ولأنه من المفضلين، فكانت حفلة التفاهة في المستهل. 

أدهشني كونديرا سابقا بشكل مضاعف عن ما حدث مع هذا الكتاب، ربما سيكون كل ما يمكنني تقديمه هو نجمتين من خمسة لهذا الكتاب.
كونديرا من أكثر الكُتّاب الذي يتقنون تفكيك الأشياء وتقديمها كوجبة فلسفية دسمة مثلما ما فعل مع الخفة والبطئ والفرح والخلود والانتماء والهوية والأقنعة والحياة، وغيرها فيما قرأت له سابقا، كنت أظن أنني على موعد مع الدهشة التي ستخلفها لي حفلة التفاهة تلك. 

الكاتب نجح في إيصال فكرة التفاهة لي، وكان بارعا في توظيفها مثلما قال الكاتب طاهر الزهراني. لكن وبعد قول كل ذلك، ألسنا نتفق بأن الواقع شبيه بتلك الحفلة؟ وربما كرهناها لأنها مواجهة للذات. الجدير بالذكر أنه وبالرغم من صغر حجم الرواية إلا أن شخصياتها واضحة المعالم، استطعت تفريق واحدة عن الأخرى هنا تظهر براعة كونديرا الروائية، وربما كل ما نشعر به الآن بعد نهاية الرواية هو إحساس قصد أن يوصله لنا، تفاهةٌ هي؟ إذا فلتكن كذلك. عزيزي القارئ المحتمل.. إذا كنت لم تقرأ شيئا لميلان كونديرا لا أعتقد أن البداية مع حفلة التفاهة فكرة سديدة، لذلك أتركها لآخر القائمة.

 

“أنظر حولك: لا أحد من جميع أولئك الذين تراهم موجود هنا بإرادته. بالتأكيد ما قلته منذ برهة هو الحقيقة الأكثر تفاهة بين جمع الحقائق إنها في غاية التفاهة والجوهرية، إلى حد كفوا عن رؤيتها وسماعها”كونديرا

بقي أن أشير إلى أن الفصل الأخير في الرواية مختلف تماما وبدونه لكنت ندمت على الوقت الذي قضيته في قراءتها، الحوار بين آلان ووالدته المتخيلة, رفع من تقييم الرواية في نظري، وكان سببا بالنجمتين.

٢\٩\٢٠١٦م  الساعة السادسة مساءا  ( الوصاية البشرية )
Continue Reading

المشاهدات 1٬773
Art سيرة

Daehyun Kim .. فلسفة التأمل

15 أغسطس، 2016
daehyun-kim-itsnicethat-6-2

Interface

 

“I draw to meditate on myself and others”

الإطلاع على لوحة جديدة لـ موناسي غالبا ما يرتبط بالكتابة، شيء ما في الأبيض والأسود الذي يستخدمه يستفز قدرات التعبير داخلي، تعرفت على موناسي، في أكثر المراحل ظلمة في حياتي فالأسود والشُخوص المُضطربة لامستني وأيقظت شيء داخلي، رُبما بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في الكتابة تنبهت من خلال لوجاته إلى أن الفن من أعظم مصادر الإلهام بالنسبة لي.
حينما كنت أزور موقعه للتعرف أكثر على فنّه، كنت أشعر بأن هناك عنصر مهم بالإضافة إلى الأبيض والأسود، وهو العنصر الذي بقيت أفتش عنه في لوحاته وأتساءل عن شيء حاضر أشعر به ولا أراه، حتى جاءت اللحظة التي تنبهت بها أن لوحاته تقع تحت تأثير بقعة الضوء يشبه إلى حد ما التصوير الفوتوغرافي، وكأنه بلوحاته يلتقِطُ صورة لعالمه الذي لا يراه سواه.
بساطة موناسي وتفرده بأسلوب يجعل من النُقطة السَوداء على لوحاته حكاية تشرح الكثير لمتذوقي فنّه، خلال بحثي تَـبّين لي بأن الأصالة فيما يقدم تكمُن من صراحته الذاتية، فهو لا يدعي أن فنّه يتبع نظرية، ولا يُحاول فلسفة الأشياء، يقول بمنتهى البساطة :” فقط أرسُم وِفق مَشاعري اليَومية”، لذلك لوحاتَه عميقة، تناقش أفكار وظواهر اجتماعية، أو تشرح الإضطرابات النفسية التي يعيشها الإنسان المعاصر بصدق مجرد، لا يمكنني تجاهل تأثيره عليّ.
أتذكر أحد الإقتباسات التي أحتفظ بها لموناسي، إذ يقول فيه: “أرسم من أجل التأمل في ذاتي وفي الآخرين”، وهو حقا الإحساس الذي وصلني منذ أول لوحة عرفتني على فنّه،  كانت بعنوان (Interface) جعلتني أفكر كثيرا وأتأمل في ذاتي في علاقة الأشياء بداخلي، وأيقظت أسئلة جديدة، كيف أن الإنسان قابل للتشكل والتغيير وبأنْ ملامحه رهينة اللحظة والمكان.
دراسته للفن الشرق آسيوي القديم ألقت بظلالها على أسلوبه وهويته الفنيّة، درس الفنان في سيؤول- كوريا الشمالية، ويعيش بها حاليا، حيث يعمل في مشروع حياته “موناسي” اسمه الحقيقي (Daehyun Kim) لا
 أعرف حقيقة كيف ينطق اسمه بشكل صحيح، لكن يكفي أننا نتحدث لغة فنية واحدة.

 

daehyun-kim-itsnicethat-1

I see you in the sea of you

 

FACES THAT I HAVE TO FACE BEFORE I SLEEP

FACES THAT I HAVE TO FACE BEFORE I SLEEP

 

Creature of Loneliness

Creature of Loneliness

 

AN ABSTRACT ROMANTICIST

AN ABSTRACT ROMANTICIST

المشاهدات 11٬883
التدوينات العربية العمل الحر - Freelancer

أسطورة (تنظيم الوقت) قد تصبح واقعا

30 يوليو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٧-٢٨ في ١٢‎.٣٩‎.٥٦ م

 

البداية دائما بأفكار كبيرة وأمنيات عظيمة، فالحلم بالمجان، لذلك نختارُ تمضية الوقت بالأحلام والغوص في أفكار لا تكلفنا حتى مشقة العمل الجاد، ولا أنكر بأن الأحلام أكثر جمالا ويمكن فقط بفكرة أو غمضة عيْن أن تختفي عوائق كثيرة، ونبدأ حلم جديد كل لحظة،  قد يصلنا شيءٌ من نشوة  الإنتصار أو لمحات من الجمال الذي ربما قد يكون واقعا لو عملنا جاهدا لتحقيقه، ولسهولته نكتفي بذلك الخيال ونعاود زيارة ذات الأحلام كل يوم، وهذه النقطة الفارقة في حياة المبدعين التي تتمثل بالحلم والعمل.

أعتقد بأن نصف الحياة  تضيع في الحيرة والنصف الآخر قد يضيع في محاولة مغالبة هذه الحيرة، قلة فقط من يجد طريقا لكسر قيود هذا الشرك الذي نجدنا حبيسي قضبانه. كنت أقرأ في موضوعات منوّعة، عن روتين  العظماء والمبدعين اليومي، لمادة بحثت بها وترجمتها لجريدة الوطن، كنت أفكر طوال اليوم بعد الإنتهاء من تسليم المادة، كم يلزمهم من جهاد النفس للبقاء على ذات الوتيرة اليومية دون الملل؟ وهل كانت هناك الكثير من الملهيات التي تساعد على تشتيت إنتباههم كل يوم؟ والأهم من ذلك كيف تصرفوا حول تلك الملهيات؟.

عني شخصيا، رغم كل البحوث التي أجريتها تحت بند ( كيف أخطط لحياتي وكيف أنظمها) لازلت أعاني كوني أعيش في طقس من الفوضى التي تغزوا كل زوايا حياتي الروحية والواقعية، وحتى تلك الإفتراضية، لكن مستوى الإنتاج الذي أعيشة ليس هو ما أرضاه لنفسي لا يهم إن كنت أعمل ١٢ ساعة في اليوم لكن هل جميعها ساعات فعالة بالحقيقة ومنتجة؟ أُفضِّل العمل ثلاث ساعات، أقدم بها كل طاقاتي على أن أوزعها على ١٢ ساعة من العمل الذي لا أستخدم به سوى أدنى درجات طاقتي.

هناك أسئلة تدور في عقلي لم أجد لها جوابا حتى الآن ولازلت أتعلم من تجاربي لمحاولة تحديد ما أستطيع عمله؟ هل يمكن تحقيق أكثر من هدف في ذات الوقت؟ وهل هناك إستراتيجيات تساعد في تنظيم الوقت، هذه النقطة كانت محط إهتمامي في الفترة الماضية، ولاحظت بعد ذلك بأنني أيضا أضعت جزءا كبيرا من الوقت في البحث عن طريقة لتنظيم الوقت وهذه النكتة التي خرجت بها من كل ذلك.

وجدت دراسة أجريت على موظفين وأعتقد بأننا نستطيع أن نسقطها على كل المهام والأهداف التي نحن بصدد إنجازها تقول بأن الموظف يقضي ١١ دقيقة في كل مهمة بعدها يتشتت إنتباهه لمدة ٢٥ دقيقة في الإيميلات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيره، وبالنسبة لي مواقع التواصل الاجتماعي هي جزء كبير من عملي سواء للجريدة، أو في عمل الشركة أو حتى لمدونتي الخاصة، فعملي يعتمد بشكل أساسي على البحث من خلال هذه المواقع فالعمل المتعلق في المجال الإعلامي هو كل متكامل لا يمكن أن تكون كاتب ومعد لبرامج تلفزيونية بدون مهارات بحث عالية من خلال هذه المواقع وتواجد دائم لإلتقاط ما يمكن العمل عليه وتقديمه سواء للجريدة، أو لما تُعِده وتقترحه من برامج.

بعد شهور قضيتها في التفكير في كيفية التغلب على التشتت والإستفادة القصوى من تواجدي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن واقع تجربتي تعلمت التالي:

الإلتزام

  • أولا المسألة تحتاج للمواظبة والإلتزام التام والوعي بأنني في هذه المواقع كجزء من عملي وليس على الدوام الغاية هي قضاء وقتا ممتعا.

عمل ما تحبه

  • ولتحويل حتى البحث لمسألة ممتعة تخصصت في مجالات تهمني مثل الفن بأنواعه قراءة الكتب ومعلومات عن الكتاب وعالم الكتابة.
  • حولت كل مهمة بحث في موضوعات خارج إهتماماتي إلى فكرة ممتعة بأن أبتكر شخصية لقصة أكتبها لاحقا ويمكن نشرها في مدونتي يوما ما،  فمثلا لو كانت المادة التي أكتبها عن علم النباتات يكون بحثي محاولة لتغذية شخصيتي في القصة، حتى تكون الكتابة عنها لاحقا مبني على حقائق قد يشعر أي شخص خبير بأنها شخصيةٌ حقيقة.

الوقت المستقطع مطلب أساسي

  • تخصيص وقت لمتعتي الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كانت خلال فترات العمل وجدت شيئا أود مشاركته مع أصدقائي فكل ما أفعله هو وقت مستقطع لمشاركة الرابط والرد على رسالتين ومن ثم العودة.

المهام واضحة ومكتوبه

  • كتابة قائمة المهام اليومية وحملها دائما في حقيبتي أو بجانبي على المكتب يساعدني على إبقاء وعيي حاضرا بأن هناك ما يجب أن أنجزه.

التطلع

  • تذكير نفسي دائما بذلك الشعور بالإمتلاء والراحة بعد إنجاز مهمة ليكون حافزا لإنهاء ما أقوم به بدون كسل أو تقاعس.
  • فصل الإنترنت عن جهازي حال توفر كل المصادر التي أحتاجها للكتابة وبذلك يكون التركيز على نقطة واحدة ووحيدة أعمل عليها

تحديد الوقت المفضل

  • من المهم جدا إكتشاف الوقت المناسب للإنجاز، فلكل شخص منها ساعته الداخليه التي تتعامل مع الأوقات بطريقة مختلفة فهناك من يعتبر الصباح قمة النشاط، وهناك من ينتمي لليل، وبالنسبة لي كائنة صباحية أنجز الكثير إذا ما بدأت العمل في ساعات الصباح الأولى، وبقية اليوم يكون مستوى تركيزي أقل بمراحل، وأعترف أنه وبظل نمط الحياة الذي يتخذ من المساء والليل مسرحا أبدي، عليّ أن أختار مجد أزلي؟ أو لحظات متعة وقتية مع الأصدقاء وكلاها أمران مهمان وعلى الفرد منها تحديد أولوياته.

*الصورة من مادتي في جريدة الوطن عن الروتين اليومي لبعض الأسماء المبدعة (إضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الكامل)

المشاهدات 4٬078
Art التدوينات العربية سيرة

Pawel Kuczynski حينما يلامس الفَنّ واقعنا

28 يوليو، 2016

13775833_10154389441504252_4437763443208827377_n

الفنان البولندي باول كوزنسكي، من مواليد السبعينات – ١٩٧٦م في مدينة شتشيتسين البولندية-  تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بوزنان، وبدأ بنشر رسوماته منذ عام ٢٠٠٤.

ما يميز رسوماته هو حسها النقدي البارز، الذي يتخذ السخرية غطاء للقضايا التي يتناولها، فكل لوحاته حيّة وحاضِرة بالواقع الذي نعيشه، وتلامسنا بقسوة -أحياناً- كونه يجعل الكائن المعاصر فينا يقف متأملاً أمام المعضلات التي نمر عليها كل يوم مرور الكرام، مثل القضايا التي نعلم بوجودها، لكن تكرارا عرضها وحدوثها أصبح لا يهُزْ إنسانيتنا.

هنا يأتي دور الفنّان -والمبدع عامة- مثل كوزنسكي، الذي يحاول بريشته أن يحيّ الإنسانية ويبقينا على يقظة ووعي دائم بالواقع الذي نعيشه، فقضايا الفقر والتلوث والوفيات، وحتى القضايا المعاصرة سواء السياسية، أو تلك المرتبطة بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على واقعنا، يتناولها بذكاء في أعماله.

satirical-illustrations-pawel-kuczynski-2-3 thought-provoking-paintings-pawel-kuczynski-23

من أبرز اللوحات التي لفتت نظري هي تلك التي تتناول “الفيسبوك” كأداة للتواصل الاجتماعي، وكيف أن الإنسان أصبح لا يفهم الواقع إلا من خلالها، وكأنه حبيسها وتحولها لأداة سياسية تقام عليها حروب وتنهى من خلالها أخرى. 

Continue Reading

المشاهدات 1٬873
Daftar - دفتر التدوينات العربية قالوا - Quotes

هل أنتَِ مستعد\ة للعمل الحر؟

2 يوليو، 2016

 

07a764148f10667b3bbe4506c2f4c8e8


العمل الحر بلا شك عوائده المستقبلية أكبر على الصعيدين الشخصي والمادي، إذا كان التخطيط مبنيّ على أساس يراعي فيها  القدرات والمعطيات والفرص المحيطة، وربما من أهم ميّزاته بأن الفرد منا لا يشعر بارتباطه بشكل قسري لجهة معينة، لأنني وبرأيي الشخصي أعتبر بأن الوظائف بنظامها الحالي نوع من العبودية، التي لا تراعي إنسانية الفرد في بعض الأحيان،  لكن يجب أن نعرف بأن العمل الحر له مصاعبه وتحدياته أيضا.

سأتحدث عن العمل في مجال الكتابة، كوني لا أملك أي خبرات أعمال حرة أخرى، وبعد قرابة الـ٥ سنوات، أعتقد بأنني الآن فقط عرفت سر الإنجاز في مجال الكتابة الحرة، وبدأت فعليا الخطوات العملية لذلك، فمن تجربة شخصية تعلمتها بأصعب الطرق هناك ثلاث نقاط مهم أن تؤخذ بالحُسبان، بعد إتخاذ قرار ترك الوظائف التقليدية والاتجاه للعمل الحر أي كان نوعة..

١- إعمل على تطوير مهاراتك قبل الخوض في أي قرارات مصيرية

وهذه النقطة التي يغفل عنها الكثيرون، بالنسبة لي لم أواجهها كونني منذ بدأت العمل وكانت كتابة المحتوى هو أول الوظائف التي بدأتها وتدرجت في وظائف كلها متعلقة بالكتابة سواء الصحفية أو كتابة المحتوى والتدوين، لكنني ومن خلال تجارب كتّاب آخرين تقاطع مصيرنا في بعض الوظائف، قررت عمل مقارنات بسيطة بين التجارب التي مرت عليّ.

هناك كتاب رائعون لا تمل القراءة لهم في مدوناتهم الشخصية، وحينما يكتبون عن تجاربهم الشخصية، فهم بلا شك يملكون حرف آخاذ، ولديهم وظائفهم التي قد لا تمت للكتابة بصلة، كون الفرد منا قادر على التعبير بشكل ممتاز هذا لا يجعل منه بالضرورة مشروع كاتب حر ناجح، كأي عمل حر آخر، يجب الإستعداد ودراسة الفكرة جيدا، وتحديد نقاط القوة والضعف. فالعمل ككاتب حر يتطلب إجادة بعض المهارات المهمة منها:

-إتقان الكتابة الصحيحة لغويا ونحويا
-مهارات البحث
-التسويق للمنتج الذي كتبته

Continue Reading

المشاهدات 1٬436
Daftar - دفتر التدوينات العربية منشورات

أنشر كتابك دون حواجز أو رقابة

1 يوليو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٧-٠٢ في ١٢‎.٢٤‎.٣٣ ص

حلم التأليف يراود الكتاب وتقف في طريقهم بعض العراقيل، التي منها إيجاد دار نشر تقبل بالنشر لهم وتسويق منتهجم بين القراء، وكما قدم الإنترنت بدائل في معظم المجالات على صعيد النشر، سواء كنت كاتبا أو قارءا هناك مواقع تختصر عليك الكثير، العديد من المواقع التي تعد منصة لبيع الكتب سواء كانت نسخا ورقية أو إلكترونية أو حتى صوتية، الإنفرغرافك نشر في جريدة الوطن.

-جميع المواقع المشهورة والمتوفر لا تدعم للغة العربية ولتجاوز عقبة اللغة يمكنك رفع ملفك بصيغة PDF، لكن سيفقد بعض المميزات التي توفرها هذه المواقع والتطبيقات المخصصة للقراءة.
-معظمها يوفر للمؤلف حق تحديد سعر كتابه.
-النشر الإلكتروني حول العالم يحقق مبيعات كبيرة وحول بعض الكتاب لمصاف الأثرياء، لكنه ضعيف نسبيا في عالمنا العربي.
-بدأ النشر الإلكتروني بالتصاعد في عام ٢٠٠٧ وارتفع بشكل كبير في عام ٢٠١٢
– في عام ٢٠١٤ كانت أفضل سنوات النشر الإلكتروني.
-هدفي من الإنفوغرافيك هو تسليط الضوء على النشر الإلكتروني لتشجيع من يمكنه التأليف باللغة الإنجليزية، أو بقية الكتاب العرب، يمكن أن تدعم هذه المواقع اللغة العربية في أي وقت من المهم أن تكون الطريقة وطبيعة النشر الإلكتروني مفهومة لدى الكاتب العربي، بالإضافة إلى أن المبادرات العربية بإتساع مؤخرا فربما نجد جهات تتبنى هذا النوع من النشر قريبا، حيث كان هناك مشروع عربي مشابه “إسناد”، لكن الموقع لم يعد يعمل الآن. 

المشاهدات 1٬854
Random thoughts التدوينات العربية

مستقبل المتاحف في السعودية

26 يونيو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٦-٢٥ في ٧‎.٣٠‎.٠١ ص

 

المتاحف والآثار لطالما كانت عناصرا يبحث عنها الرحالة والسيّاح في كل مكان، فالإطلاع على لمحات من الماضي، أو زيارة متاحف الفنون المعاصرة، تشكل مصدرا للإلهام والمتعة يبحث عنها المهتمون.

في آخر الإحصائيات هناك ١٧٩ متحفا  في مختلف مناطف المملكة، وهذا رقم بسيط وقد يكون قليلا على التنوع الثقافي والمناطقي التي تعيشه المملكة، لكن ما لفت إنتباهي هو أن ١٢١ يعني أكثر من ٦٧٪ منها تدار بمجهودات شخصية ومقتنيات عوائل توارثتها الأجيال وكون هذا الشغف موجود لدى أفراد لا يريدون سوى حفظ هذا التراث وإحياءه، وهو عمل نبيل يشكرون عليه، لكن المملكة مقبلة على مرحلة مختلفة، من خلال ما يتضح جليّاً في خطة التحول الوطني التي تتضمن إهتماما بالتراثو المتاحف والترفيه، فالسؤال الذي يُطرح هنا كيف يمكن الإستفادة من هذه المتاحف؟.
من خلال مادة عملت بها لجريدة الوطن، سلطت الضوء على متاحف عالمية، أصبحت رافدا للدخل القومي، أو على أقل تقدير تشغل نفسها ذاتيا دون مساعدة حكومية، وهذا ما يمكن أن تتحول إليه بعض المتاحف المحلية، حينما تدرس خبرات عالمية في مجال المتاحف، الأرقام حقيقة فاجأتني، بحجم الإيرادات وطريقة إدارة هذه الإيرادات وجهاتها.

لا يكفي حفظ التراث مالم يكن معروضا وموثقا بطريقة يمكن الوصول إليها والتعرف على محتويات المعارض فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منصات يمكن الإستفادة من خدماتها في توفير مساحات لعرض التراث، والإشارة إلى أماكن تواجد هذه المتاحف، كون بعض هذه المتاحف وجودها كان مفاجأة وقد لا يكون معروفا خارج نطاق القرية أو املنطقة التي يتواجد بها. وبعد بحث وتنقيب ومراسلة بعض الأشخاص إطلعت على مجموعة من صور هذه المتاحف.

هذه بعض المعلومات عن المتاحف في المملكة:
-أكثر المتاحف تتركز فيه:
مدينة جدة : ١٧ متحفا
مدينة الرياض ١٦ متحفا
محافظة النماص: ١١ متحفا
الأحساء ٩ متاحف
مكة: ٧ متاحف

-المدن التي تحتوي على أكبر عدد من المتاحف الخاصة هي كالتالي:
١١ متحف خاص في الرياض
١٠ متاحف خاصة في النماص
٩ متاحف خاصة في جدة
٨ متاحف خاصة في الأحساء
٦ متاحف خاصة في الطائف
٥ متاحف خاصة في مكة

المشاهدات 1٬579
English Blogs رفوف المكتبة - Books

Dance First Think Later

13 يونيو، 2016

IMG_4732

I was thinking about the title of this book for a long time “Dance First, Think Later”. I have no doubt that thinking before doing
anything is important -at least for me- but the title made me shift my thoughts a little to the other side of the whole thing and I asked myself: Is It necessarily a good thing? To think before everything? Sometimes you have to just act–whether it’s dancing or writing or jumping. I realized that some of the achievements in my life were made completely spontaneously– I did not think, I just wrote or just reacted based on my feeling.

I read several quotes a day. Some of the quotes are often related to things I am thinking about at the time. I like to read these kind of books in the morning with my coffee, thinking about each quote. Sometimes it only takes one line to open up a lot of ideas for me.
.It was a great gift from a dear friend who knows me very well, and knows not to give me an ordinary book of daily reflections

المشاهدات 1٬625
English Blogs سينما - Movies

The Revenant

21 يناير، 2016

 

I found myself facing two questions when I finished Leonardo DiCaprio’s new movie “The Revenant”. It took me more than 2 weeks to write this. The questions were :
-Is it Leonardo’s best movie? -In my opinion- ?
-How do I feel about revenge?

To answer the first question, I think Leonardo had more amazing movies before that took my breath away, or made me think and try to dig deep beyond the questions that I’m asking myself. I remember that I saw Inception more than two times, and still feel like I could watch it again. The role that he played on “Django Unchained” was one of my favorite acting performances ever. And the list goes on. I just want to remind you of The Great Gatsby, Shutter Island, Revolutionary Road, all were brilliant and he owned every single character.
But, if I move the story to the side for a minute and try to think about Leonardo in “The Revenant “, he was a real star that could force you to not move your eyes away. Every part of his body was IN the character. I was not even paying attention to any other element as much as what Leonardo was doing. And I really hope that he gets his first Oscar this year, but I wish that when he wins it, he earns it with one of his greatest movies, and I do not think this movie, on the whole, is his greatest.

5910491_orig

The second question, hmmm, is what this movie made me think about. This idea is what took me so long to finish this blog. I’m facing the ultimate issue that I asked myself about revenge because if I looked at it from the victim’s perspective, I can not say I understand what it is -the main character at the movie was going through losing his son in front of his eyes. It’s one of the Unimaginable things that no one could possibly understand until it happens to you, but I could try to understand. I do not believe in revenge as much as I believe in punishment; everyone has to answer for what he does.

Sometimes, even in stories that I come across in real life I cannot give advice to the victims that revenge is or isn’t an answer to your suffering – no matter what is the story- I just find it so hard to make a decision about things I did not face and I hope that I never have to.

I read somewhere that someone said “this violent movie will encourage people to seek revenge ……..etc” but it’s a human experience and any type of art for me is what pushes us to face reality, with all it’s ugliness, and think about things We’d never think about.

I might never write about “Revenge” if I did not read a book or watch a movie like this. And throughout the movie we saw someone’s experience and someone’s choice– how did he chose to deal with what this life made him face, and it’s our choice to agree or disagree with him.

It is amazing how much we can experience through books and movies– seeing someone suffer is not easy and we can feel it and see it, that helps us understand more about the human experiences that we may never face. It’s not necessarily something that encourages us to be violent, rather it could make us see how people suffer if they face a violent situation or when they become victims. Each one of us decides for him/herself -Individually- what kind of a person do you want to be? It’s totally your choice. Continue Reading