Browsing Category

رفوف المكتبة – Books

English Blogs رفوف المكتبة - Books

Dance First Think Later

13 يونيو، 2016

IMG_4732

I was thinking about the title of this book for a long time “Dance First, Think Later”. I have no doubt that thinking before doing
anything is important -at least for me- but the title made me shift my thoughts a little to the other side of the whole thing and I asked myself: Is It necessarily a good thing? To think before everything? Sometimes you have to just act–whether it’s dancing or writing or jumping. I realized that some of the achievements in my life were made completely spontaneously– I did not think, I just wrote or just reacted based on my feeling.

I read several quotes a day. Some of the quotes are often related to things I am thinking about at the time. I like to read these kind of books in the morning with my coffee, thinking about each quote. Sometimes it only takes one line to open up a lot of ideas for me.
.It was a great gift from a dear friend who knows me very well, and knows not to give me an ordinary book of daily reflections

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

طريقك للعمل الحر عبر الإنترنت (مراجعة)

1 يناير، 2016

28948900

كتاب: طريقك للعمل الحر عبر الإنترنت
أمير شُرّاب
عدد الصفحات: ٥٤ صفحة

في مقدمة كتابه أوضح المؤلف بأنه لا يريد تقديم وصفة سرية للنجاح، من جهتي أستطيع أن أصفه بأنه يضع النقاط على الحروف ويساعد المبتدئ بترتيب أفكاره. وُفِقَ الكاتب في تتقسيمات الكتاب وشرحه بشكل مختصر ومركز بعيد عن الحشو الزائد والتكرار.
بالنسبة لي وأنا مقبلة على هذا التحول بأن أتوقف عن العمل ككاتبة في الجريدة أو في الشركة التي أعمل بها وأتفرغ للعمل الحرة، لأنني سئمت العمل المكتبي وتنبهت لأمر مهم بأنني لا أنجز أي شيء يذكر في المكتب بل في غرفتي وعلى مكتبي الشخصي، فبيئة المكاتب لا تناسبني أبدا.

هناك مهارات يجب أن تتوافر بالشخص الذي يود العمل بشكل مستقل، هذه المهارات حينما نقرأها بشكل عام نشعر بأنه من السهل إتقانها والعمل وفق متطالباتها، فعلى سبيل المثال حينما نقرأ: مهارات التواصل، كل منّا يعتقد بأنه يمكل هذه المهارة، كوننا سبق وأن عملنا في شركات وحصلنا على وظائف منوّعة، في حين أنه يجب دراستها والقراءة فيها وتقييم أنفسنا بعد أول مشروع حر نقوم به، ففي وظائفنا السابقة نحن لم نكن واقعيا ندير التواصل مع العملاء فهناك شخص متخصص في إدارة كل المفاوضات مع العميل حتى يصل إلينا المشروع ونبدء العمل به، فلنقيس عليها جميع المهارات الأخرى في الكتاب كان الشرح موجزاً يفتح لك أبوابا للبحث والإستزادة، والإطلاع على أبرز المهارات التي يجب العمل على تنميتها.

وأعتقد بأن أهم الفصول التي تطرق لها الكتاب هي التي شرح بها طريقة عمل مواقع العمل الحر وطريقة العرض فيها سواءا للأعمال أو للملفات الشخصية. حقا القارئ العربي المهتم ببداية عمله الحر يحتاج لمثل هذا التأسيس وتبسيط المعلومة.

بالنسبة لي لازالت طريقة تسعير الأعمال وحساب الوقت غير واضحة بالشكل الكافي كونها النقطة التي أجهلها حتى الآن، سبق وعملت بشكل حر في مشروعات تركت لأصحابها تقييم العائد المادي وتقرير الوقت، وبعضها شعرت بأنها تسعيرات غير عادلة، لكن جهلي بطرق التسعير والحساب حال دون إعتراضي بشكل واضح ومنطقي، لذلك أبحث عن كتب أخرى ربما أجد فيها شرحا وافيا لهذا الأمر.

وأخيرا ختام الكتاب بالنماذج لشخصيات ناجحة كانت موفقة. أنصح المقدمين على استخدام منصات الإنترنت للعمل الحر على قراءته.

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books يومياتي - Diary

23 أبريل

1 مايو، 2014

 

هذه التدوينة متأخرة جدا

لازالت أكثر تسلية أقوم بها القراءة رغم حبي للموسيقى للرقص للخروج في نزهات مفاجأة لكن الكتاب كان ولا يزال أكثر تسلية وهروب ودواء للخروج من المزاجات السيئة والأزمات، وكل مرة يساعدني كتاب على المرور من مواقف كثيرة أشكر الله على نعمة حب القراءة وأشكره لأنه خلقني وانا متعلقة بالكتاب ومهتمة به.اليوم في يوم الكتاب العالمي 23 أبريل، قررت المشاركة في مبادرة الكتاب الطائر، التي أطلقها نادي القراءة في جامعة أم القرى” تتلخص بتبادل القراء للكتب سواء بشكل مباشر بين الأصدقاء أو بترك كتاب في مكان عام ليستفيد منه قارئ آخر ربما ” مر من هنا” يوما ما، مع كتابة ملخص عن الأثر الذي خلفه الكتاب في نفس صاحبه.

مشاغل الحياة تنسيني يوم الكتاب كل عام لكنني أتذكره من خلال شبكات التواصل الاجتماعي فاحتفل به وحيدة وبشكل خاص بترتيب مكتبتي بقراءة كتاب من الكتب المفضلة لدي، هذا العام نبهتني ليوم الكتاب صديقتي بيان بوقت كافي حتى أفكر باحتفاليتي البسيطة، وكنت أنوي إهداء كتب لكن ما يؤرقني حقا هو أن أهدي كتاب لشخص لا يقدره، فاكتشفت مصادفة مباردة جامعة أم القرى وأشكرهم عليها، سأهدي كتب للغرباء يوم 23 و 24، لم أقرر الأماكن التي سأضع بها الكتب لكنني حتما سأشارك.

وللإبقاء على طقوسي الشخصية، في يوم الكتاب، ساعدتني والدتي في ترتيب مكتبتي التي لا تتضمن أي نوع من التصنيف غير “الكتب المفضلة- الأقل تفضيلا – حتى الكتب التي لم أحبها في أسفل المكتبة أو خلف الكتب التي أحب”، والدتي سألتني : لماذا تحتفظين بالكتب التي لا تحبينها؟، اجبتها بأنها إما أن تكون هدية عزيزة علي، أو أنني أحتفظ بها ربما أحبها أحد الأجيال القادمة من أحفادي، جوابي هذا لم يقنعها تماما، لأنها تفضل التبرع بالكتب التي لم أحبها في سبيل إفساح المجال أمام بقية الكتب.

قررت، فيما يخص “طقس لقراءة” قراءة كتاب “كافكا على الشاطئ” لـهاروكي موراكامي، في يوم الكتاب هذا العام ربما لن أنهيه كاملا بيوم واحد لكنني سأحاول جاهدة أن أنهيه سأجعل اليوم كامل عن ولـ القراءة.

وهذا الفلم القصير هو إهداء لكل محبي القراءة، فكرت بعد انتهاءه هل المكتبة تحتفظ داخلها بصور قراءها؟ سؤال مجنون لكنه حي داخلي أود ان اعرف كيف تراني مكتبتي ؟، هل تعتبر اهتمامي المبالغ فيها أمرا عاديا، هل تكرهني الكتب التي صنفتها بالأقل تفضيلا فما دون ذلك؟

http://www.youtube.com/watch?v=VljJIQuPDSE

الكتاب الطائر، فيلم قصير، يجسد الكتاب على هيئة كائن حي يقتله الهجر وتحييه القراءة، وهو رسالة للتفكير بكتبنا المركونة على الرفوف، ودعوة لتشجيع المحيطيين بنا لقراءتها.
حينما ينهار العالم ونفقد كل ما نمتلكه ويتبعثر كل ركن فيه، حتى الحروف التي سطرت داخل الكتب تهرب من بين أصابعنا، لتطير عاليا بينما يثقلنا للعالم لنعيش فيه، حينما نتحول لشخصيات باهته و ننسى بأننا نملك كنز في المعرفة التي جنيناها من قراءة الكتب.
يبدأ الفيلم بالسيد موريس ليسمور، جالسا في البلكونة ليكتب، وتضرب العاصفة المكان لتطير كل المباني وتتهدم المدينة، بينما يتمسك هو بالكتاب الذي بين يديه والذي وجد أن حروفه تبعثرت مع العاصفة، وبينما كان يتفقد الخراب الذي حل جراء الإعصار، يشاهد فتاة تطير معلقة بمجموعة كتب ترفرف بأغلفتها وكأنها عصافير طائرة، لترسل إليه كتابا طائرا يأخذه للمكتبة الساحرة التي تحوي على كتب تحلق كل صباح، يهتم بالمكتبة وبإحياء الكتب القديمة التي شارفت على الموت نتيجة هجرانها، ويجلس ليكتب مذكراته.
يهدي السيد ليسمور الكتب لكل الزائرين الذين يتحولون من البهتان للألوان الزاهية حالما يمسكوا بالكتاب بين يديهم، لتعيد إليهم الكتب حيويتهم وتبث الحياة فيهم من جديد.
القراءة أشبه برقص وتحليق من نوع خاص حينما نترك قبل قراءة أي كتاب كل أفكارنا المسبقة ونستقبل الكتاب بتجرد حتما سنجد أنفسنا نحلق عاليا، لنستقبل الأفكار الجديدة ونحاول تفهمها قبل الحكم عليها مسبقا.
الكتب التي نقرأها تهدي لنا اعمارا تضاف لسنواتنا وكأننا كلما كبرنا، عدنا من جديد على عتبات الشباب لنعيد الرحلة مع كل كتاب نقرأه، نولد وتنتهي اعمارنا والكتب تظل في مكانها بانتظار الجميع.
الفيلم حاز على 14 جائزة عالمية من ضمنها جائزة الأوسكار في الحفل الـ84 ، عن فئة الأفلام الأنمي القصيرة، أخرجة ويليام جويس وبراندن أولدنبيرق، وهو مستوحى من قصة أطفال.

*المكتوب باللون الرمادي هو مادة كتبتها لجريدة مكة عن فيديو الكتاب الطائر

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

شارع الأميرات

30 ديسمبر، 2013

image (3)

شارع الأميرات – فصول من سيرة ذاتية
جبرا إبراهيم جبرا
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من سيرة جبرا إبراهيم جبرا، عن دراسته، وعن حياته العملية في بغداد، وزواجه من لميعة.
الحياة الثقافية مثيرة في تلك الفترة، بكل مافيها من حماس الشباب، ومن الأشكال الأدبية، والأطياف الفكرية، التي يتنقلون فيما بينها، من التقى، من صاحب، مع من تناول العشاء، أشعر بأن حوارات القهوة أيضا يمكن أن تكون أمرا مثيرا لو أضافها للكتاب.
الأمر الذي وددت لو قرأت عنه المزيد، هو معاصرة إبراهيم جبرا لـ أغاثا كريستي- كاتبتي المفضلة في مرحلة المراهقة-، و د علي الوردي.
علاقته بـ لميعة جميلة طريقة زواجهم وحياتهم استوقفني قوله:
” شيء واحد رفضت لميعة أن تتعلمه، وهو كيف تغلي القهوة. كنت أنا دائماً من يحضّر القهوة، لي ولها، وأخذتْ عليّ عهداً قاطعاً بأن أظلّ، مادمنا على قيد الحياة، أغلي قهوتها وقهوتي كل يوم… وبقيت على عهدي طوال أربعين سنة كاملة، حتى النهاية”.

كل الشخصيات التي مرت في الكتاب، التقيت بها أو بمن يشبهها في روايات جبرا, رحلاته في السفينة كانت مدادا لرواية “السفينة”، حياته في البنسيون ترجمها في روايته “صيادون في شارع ضيق”، علاقته بلميعة وحبهم كانت جلية في شخصيات النساء في رواياته، والكثير من الأفكار التي أقرأها وأشعر بأنني مررت عليها سابقا لأتذكر رواية من رواياته.
اللغة جميلة في كل أوصافه الأنيقة، حتى المشاهد العادية يكتبها برقة لا اعرف كيف أصفها لكم، المفردات العربية التي يستخدمها، لا أجدها في الكتب المترجمة أفتقد هذا الدرس الغير مباشر في اللغة العربية والكتابة بها..

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

حَوجن

26 ديسمبر، 2013

image (2)

أنهيت رواية ” حوجن” –بفتح الحاء- ، لا أنكر الفضول الذي تلبسني –نعم تلبسني بما أن الرواية عن الجن- لقراءتها, لكن جدولي المزدحم بالأعمال التي أتوق لقراءتها أخرها حتى الآن, وكان سبب تقديمي لها على حساب الكتب الأخرى لأن زميلات  العمل نسقن للقاء مع الكاتب إبراهيم عباس،– للأسف لم أحضره بسبب اجتماع مع فريق العمل في وقت اللقاء- ففكرت بقراءتها لمناقشته على بينة وليس مجرد أخذ الانتقادات التي سمعتها.
في البداية اعتقدت بأن الرواية موجهة للفئة العمرية من 13 إلى 17, وكنت أرى أنها مناسبة لخيالهم بدون تجاوزات بالقصة لا تناسب أعمارهم بل كلها قائمة على الخيال الذي هو حي في فيهم أكثر من البالغين الذين يغرقون في الواقعية وينسون الحلم والخيال الذي غالبا ما يكون مفتاح للواقع،  لكن بعد ذلك لم أجد أي إشارة للفئة العمرية لذلك افترض أنها  رواية للكبار.

فكرة  العمل بإسقاطاته على واقعنا وأفكارنا عن الجن كانت ممتازة،  لكن ما أفسد كل هذا الحوارات، أولا من حيث مستواها  لا تتناسب مع أعمار أبطال القصة، وكأنها بين طالبات متوسطة وليست طالبات في كلية، أو جامعة، وأيضا كونها بالعامية كلها – في نظري –ليست مبررة ربما لو استعان ببعض المفردات الدارجة العامية في الحوارات وليس النص كاملا لكان عملا أدبيا جميلا.
هناك تفاصيل صغيرة متناقضة أحيانا أفسدت أيضا اندماجي مع القصة، لو أهتم بهذه التفاصيل كان سيجعل منه عمل عبقري وربما يحول لفيلم بكل سهولة ويكون أيضا فيلم عبقري، لكن للأسف لم تكن بالمستوى الذي تخيلت.
مثال للأحداث المتناقضة لم يقدم تبريرات مناسبة لبعض النقاط مثل كون الجني لا يستطيع الخروج والباب مقفل رغم انه في نقاط أخرى كان الجني يحرك يده خلال الإنسان كيف يخترق الإنسان ولا يخترق الجدر؟ , بالإضافة إلا أنه –سواء كانت حقيقة أو نسج خيال الإنسان- من المتعارف عليه أن الجن يمرون خلال الأشياء كان من الأحرى به أن يقدم تفسيرا لسبب كون الجن لا يستطيع اختراق الباب أو الجدار ويكون هذا التفسير مساعدا في سير الأحداث، وسأقدم مثال توضيحي  بعمل آخر لكاتب مختلف، اطلعت على قصة البطل فيها مصاص دماء ومن المتعارف أنه لا يستطيع أحد الوقوف في وجه مصاص الدماء أو منعه من امتصاص دمه فما كان من كاتب القصة إلا أن أضاف في سياق الأحداث شيء أطلق عليه “عشبة الفيرفين” التي تحرق مصاص الدماء وقدمها في سياق القصة بل وأصبحت من العناصر التي تساهم في تحويل الأحداث وتغييرها مثل هذه التفسيرات تساهم في ربط القارئ بالقصة أكثر.
بعض الأجزاء تقفز فيها الأحداث بطريقة غير منطقية بالنسبة لي, وتتطور بدون مقدمات, مثلا حب حوجن لسوسن, أو طريقة تقبلها للحديث مع جني!!,، ستكون أقرب للواقعية لو كان هناك أحداث بين تقبلها للحديث معه وبين محاولاته، أن يكون هناك محاولات من قبل الجني قبل أن  تقبل البطلة في الحديث معاه ولاتشعر بغرابة الموقف أو “الخوف” الذي كان غيابه بهذا الشكل غير مقبول بالنسبة لي، ولأحدث هذا التطور البطيء سببا للحب يمكننا تقبله بشكل أكثر بدون حتى شك بأنه أفضى لهذا الحب.

أروع ما في الرواية إمكانية إسقاطها على الواقع تقبل الآخر العنصرية الأفكار النمطية التي تنسينا الحكم على الشخص بعيدا عن خلفياتنا الثقافية,  إسقاط بعض المظاهر الدينية, لذلك أكرر كلامي لو كانت موجهة للفئة العمرية من 13 إلى 17 لكانت جدا مناسبة، بكل الأسلوب.

لأول مرة أقرأ كتاب دون الخروج باقتباسات تعيش معي وتستفزني لقراءة أجزاء من الرواية أعتقد لأن اللغة كانت بسيطة وحذرة في أكثر الأجزاء.
كان من الممكن الخروج بعمل أكثر قوة خط القصة جميلة لو أضاف أجزاء لتتحدث بقية الشخصيات عن نفسها لنتمكن من فهم دوافعها وأفكارها مثل الجزء المخصص لسوسن لكانت حقيقة  أروع بمراحل، وربما لأضافت الكثير.
طوال فترة قراءتي للرواية وفي عقلي مقارنة بين “حوجن” و جنية غازي القصيبي,  كنت مندمجة تماما مع الجنية كانت عمل قوي جدا ومتميز ولم يترك القصيبي لنا فراغا لنخرج من الاندماج الكامل كل التفاصيل الصغيرة في علاقة الجنية بالإنسي كانت مغطاة بطريقة عبقرية لم نشعر بتناقض حتى ولو كانت مجرد قصة خيالية, حوجن تشبه للجنية بطريقة أكثر “حداثة “, لكن باختلاف اللغة مستوى الحوارات أقصد, وتصاعد الأحداث, طريقة تطور علاقة الجنية بحبيبها لماذا أحبته .. وهكذا أعرف أنه من الخطأ مقارنة عملين وكاتبين لكن ماقصدته هو من ناحية بناء القصة والتفاصيل الصغيرة وليس الأسلوب لكل كاتب طريقته طبعا.

غالبا ما أتقبل الأعمال المجنونة والغريبة والشخصيات الغريبة, لكن  خلف القصة غالبا يكون عمل قوي يغطي كل النقاط التي قد تطرأ في خلفية تفكيرك أثناء التقدم مع الأحداث لذلك تجبرك على الاندماج وكأنها قصة واقعية تحدث أمامك, ما هي أسباب افتقاد رواية حوجن لهذه القوة لا أعلم,  قرأت بأن للكاتب 3 مؤلفات قبل حوجن وإلا لاعتقدت بأنها البداية، هل الكاتب أستعجل بتقديم عمله للنور؟ كلها احتمالات  واردة, لكن لم اندم على اليوم الذي قضيته مع حوجن, فهمت القصة التي يتحدث عنه الجميع تقريبا, وأطلعت على الادعاءات بأنها تعلم السحر وما إلى ذلك وفهمت بأن العمل أبعد من أن يكون عن هذا, وبالتوفيق للكاتب في رواياته المقبلة.  

 صفحتي في القودريدز

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

المكتبة في الليل – ألبرتو مانغويل

22 يوليو، 2013

2452483

” كيف  نجرؤ، كقرّاء، على الأمل بأن نمسك بين أيدينا دورة العالم والزمن، في حين أن العالم سيتخطى دائماً حافات الصفحةوكل مايمكننا أن نشهده هو اللحظة المحددة بمقطع أو قصيدة ” 

المكتبة في الليل , كتاب آخر مثير للاهتمام للكاتب ألبرتو مانغويل, دائما كقارئة تخطر ببالي أفكار عن التصنيف عن الكتاب نفسه, عن انتظاره لي على رف المكتبة المنسي لأقرأه, عن مشاعره تجاهي هل يشعر بي وهو بين يدي؟.

دائما حينما أختار كتاب أشعر في نفسي بأن بقية الكتب تنظر لي معاتبة على عدم اختيارها لذلك أبقى وقت طويل بين كتابين لأختار “المحظوظ” الذي وقع اختياري عليه.

“تعلّمنا مكتباتنا أن بوسع الكتب مساعدتنا أحياناً على التعبير بكلمات عن أسئلتنا، لكنها لاتمكننا بالضرورة من إستظهار الأجوبة”

 وكما تحدثت في تاريخ القراءة عن تاريخي الخاص بدلا من سرد كل المعلومات التي وردت بالكتاب لأنه بأكمله يستحق القراءة, في هذه الرحلة الأخرى عن الكائن الورقيّ الذي نحب, في تصنيفي للكتب أتبع تصنيفات تقليدية بين كتب فكرية-فلسفية دينية عن الصحافة, أدب وأقسمه من داخل كل قسم إلى كتب عربية و كتب مترجمة كتب انجليزية, وفي الأدب أقسمها “أدب شرق آسيوي, أمريكي , لاتيني , أوروبي “, وهناك رف خاص لكتبي المفضلة حتى لو كانت بموضوعات وتنتمي لتصنيفات عدة هذا الرف المقدس لدي الذي أعود إليه في ساعات المزاج المتقلب, أقرأ الاقتباسات التي علمت عليها بقلمي أثناء القراءة, أقرأ الأجزاء المفضلة لدي أعيد قراءة الكتاب بأكمله وهكذا.

في الكتاب تحدث مانغويل عن تاريخه الشخصي في البحث عن الشكل المناسب للمكتبات عن المكان المناسب لإقامة مكتبته, عن كتبه المنسية في الرفوف العليا, مطعما ذلك بــ معلومات من هنا وهناك, أحببت عناوين الأقسام واختياره لها بعناية الحديث في كل جزء من الكتاب شيق جدا أفضل الأقسام : “المكتبة عامل بقاء, المكتبة ورشة عمل , المكتبة عامل مصادفة” هي أكثر ما شدني في الكتاب..

الكتاب بعد أن انتهيت منه سيذهب لقسم الكتب المفضلة وأيضا دخل في قائمة الكتب التي سأشتري منها نسخا لإهدائها لكل من يحب القراءة من حولي, معلوماته ثرية وأسلوبه شيق تمنيت لو أن الكتاب طالت صفحاته أكثر وأكثر.

كل قارئ هو لا منتمي ، منبثق من الجحيم، ومبحر ضد تيار نهر النسيان “ليث” نحو الذاكرة”

كتاب آخر قراته لمانغويل “تاريخ القراءة”   قودريدز

Random thoughts التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

حول هوامش معرض الكتاب

23 مارس، 2013

photo_1362586318192-1-0

وتدوينة أخرى تبقى حبيسة المسودات ولا تخرج في وقتها المحدد .شاركتني بها الجميلة  فوز الجميل , واحدة من أجمل العقول التي جمعتني بها   “ديوانية نون”. لكن قررت نشرها على كل حال :

مجموعة من الجمل التي تطلق كل عام في وقت معرض الكتاب استوقفتني هذا العام للتفكير بها , وفي السنوات الأخيرة أصبحت تتداول كثيرا في تويتر , الذي سأركز عليه في هذه التدوينة, لأنه موقع التواصل الاجتماعي الوحيد الذي كنت أتصفحه في فترة المعرض وبعدها.
محاولة فرض توجه معين أو الوصاية على خيارات الناس وانتقادها أمر يتكرر كل عام لكنني لن أركز عليه في هنا, بل سأختار تلك الجمل التي تحاول تقنين الثقافة ووصفها في إطار واحد وهو الإطار الذي يتخذه البعض لأنفهسم, تكررت علي في تويتر جملة مثل
:” شعب لا يقرأ إلا في معرض الكتاب لا يعتبر شعب مثقف”
” الكتاب يقرأ طوال العام لا يقرأ في وقت المعرض”
“دور النشر تسوق للكتب وكأنها منتجات عناية بالبشرة”
والأسوأ السخرية من الكتاب الذين يتحدثون عن كتبهم خلال فترة المعرض ويحاولون الوصول لأكبر قدر ممكن من القراء.

لا أجد أي عيب في تركيز الحديث عن الكتب في فترة المعرض, لأنها مناسبة مهمة وهذا لا يدل على أن القراء فقط يهتمون بالقراءة في أسبوع المعرض ولا يعني أن الثقافة حدودها في هذه الأيام, هي فقط مناسبة جيدة ومحدودة الوقت لذلك الكل يحاول الحديث عن تجربته وعن الكتب التي أعجبته, عن الكتب التي تأثر بها لإيصالها للمستفيد أو الباحث, الذي يقرأ ليختار ما يناسبه من الكتب, وهذا ليس عيبا بل العيب هو إتباع نصائح الغير فيما يخص أسماء الكتب دون تفكير لمدى ملائمتها لاهتماماته أو البحث عنها, وغالبية صديقاتي القارئات اللاواتي لا يجدن وقت كافيا خلال العام لشراء الكتب يعتبرن معرض الكتاب مناسبة مهمة لشراء كتب يقرأنها في العام التالي كاملا أو في نصفه لذلك يتركز حديثهم وقراءتهم حول الكتب في وقت المعرض بينما يقرأن الكتب خلال العام.
تقول  فوز الجميل عن تجربتها في قراءة تعليقات الآخرين على الكتب : “النقد ظاهرة صحية في كلّ حالاته .. فلو زاد الإقبال وزادت معه موجة النقد فنحن المستفيدين بكل تأكيد .. موجة الاتهامات بإدعاء وغيرها سطحية ولم تظهر بسبب إحصاءات دقيقة تؤكدها مثلا .. هي آراء فردية وشخصية لا يمكن تأكيدها بالصحة أو الخطأ”.

2011_sg6_340159729
وفيما يخص دور النشر فالتسويق للكتب ليس عيبا خصوصا إذا أردنا شعبا يقرأ باستمرار في ظل هجرة الكتاب التي يعاني منها مجموعة أو غالبية فئات المجتمع, فالتسويق طريقة ذكية لمحاولة لفت نظر الشباب المراهقين أو ذوي الاهتمامات المحددة لأسماء وعناوين ربما تكون مدخل لاهتمامهم بالكتاب والبحث عنه, دور النشر العالمية وأغلب الكتاب الناجحين في أمريكا مثلا, يخَصص لهم رحلة ترويجية لكتبهم يلتقون الناس في الجامعات والمكتبات العامة والخاصة للحديث عن الكتاب وقراءة أجزاء منه وهي فكرة ناجحة مهما كان عنوان الكتاب فسيجد من يهتم به ويتبادل معلوماته ويهتم باللقاءات الخاصة به , لا أجد بها شخصيا أي عيب, ولكن من حق من لايحب التعامل مع الكتب بهذه الطريقة أن يمتنع عن حضور مثل هذه اللقاءات أو يختار كتبه بعيدا عن هذه الدعاية لكن ليس من حقه محاولة الاستخفاف بهذه المحاولات أو التقليل من تأثيرها بل ونعت المستجيبين لها بالسطحيين أو ما إلى ذلك, خصوصا المبتدئين بالقراءة, أضافت فوز نقطة جميلة في حديثها عن التسويق عن الكتب قائلة:” لا أجد بأسا في التسويق أبدا ! وكيف سنعرف عنها إن لم يسوّق لها ؟ المشكلة ربما في الذائقة التي تتحكم وتستولي على فكر دور النشر أو المؤلفين .. يعني التسويق غالبا يأتي للكتب التي يطلبها الجمهور وهي غالبا تكون كتب بسيطة معرفيا على حساب الكتب الجيدة والتي تستحق تسويق لفائدتها العلمية”.

وتتفق معي فوز بأن إعداد القوائم وتبادلها أمر صحي, فكيف نطالب بمجتمع مثقف ويتبادل الحديث عن الثقافة وغيرها إذا كان الحديث عن الكتب والتجارب  يوجه لها الانتقادات, جزء كبير ممن يبحث عن كتب يقتينها من خلال تلك القوائم لا ينسخ أسم الكتاب فقط بل يلحق ذلك ببحث عن الكتاب والكاتب ومحتواه والآراء حوله وهو أمر ممتع إن لم تكن قد جربته سابقا, فجربه لتعرف جمال التجربة قبل انتقادها, أما نقطة نسخ قوائم الآخرين دون تفكير هي النقطة التي يجب أن تنتقد وليست “العملية بأكملها”.
وأخيرا تساءلت كثيرا لماذا ننتقد الحضور للمعرض؟ قرأت تقريبا خلال أيام المعرض مجموعة من المغردين ينتقد الحضور الكثيف للمعرض ويدعي بأن نصفهم قدم للاستعراض, وكأن الثقافة موجهة لشخصه فقط,  مجرد التواجد في المعرض وكثافة الحضور فيه أمر يبشر بالخير في رأيي ولو خرج من قيل عنهم بأن حضورهم مجرد استعراض بكتاب واحد فقط وقرأه ووعاه وغيّر محتواه مافي نفسه لكفاه حقا.

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

كافكا على الشاطئ

9 فبراير، 2013

photo-(10)

“عاجلا أم آجلا – تتفجر هذه الحياة البسيطة ذات المحور الواحد إلى شظايا”*

رواية : كافكا على الشاطيء – هاروكي موراكامي
المركز الثقافي العربي
ترجمة : أيمان رزق الله
حسابي في موقع قودريدز

تحذير : إذا لم تقرأ الرواية لا تكمل بقية السطور , لا أريد أن أفسد عليك بعض المتعة أثناء قراءتها..
لم تخيّب ظني النهاية , لو كانت  بطريقة غير هذه لكنت تحسرت على الأسبوع الذي قضيته بين صفحاتها, لم أبحث عن نهاية تفسر الأحداث كنت أريدها مبهمة غريبة مثل الأحداث وكانت كما تمنيت.
بين حياتين  “كافكا ونكاتا”  ينتهي الأول ليبدأ الثاني من جديد, في عالم غرائبي وغير متوقع, هروب الطفل- الشاب , كافكا تامورا من حياته السابقة خوفا من “تدمير روحه”  ليجد نفسه في وسط  غابة متشابكة , الحياة غابة حقيقية, متشابكة الخطوط والأقدار.

“هناك عالم آخر مواز لعالمنا هذا, وإلى حد ما يمكنك أن تخطو إليه وتعود منه آمناً. طالما كنت حريصاً, ولكن تجاوز هذا الحد وستضلّ الطريق. إنها متاهة.”*

هروب كافكا أوصله للفراغ بين العالمين يخترقه حتى يصل للموت  يجده هادئا بشكل لم يفهمه, أشعر أن جزء الغابة واختراقها ما كان إلا رمزا عن تعبه من الحياة التي تدمره ويأسه حتى وصل للموت على قدميه , و ما كان رميه لبوصلته وحقيبته إلا تخلي عن كل ما يربطه بالحياة لذلك وجد الجنديين الحارسين بعد ذلك مباشرة.
الرواية أقرب وصف لها بأنها مجنونة, سيريالية, لم أكن أبحث بين سطورها عن أي شيء منطقي  ولم أستغرب بأي تفصيل يضاف, حينما أقرأ عن رجل يحدث القطط ويسقط السمك من السماء؟ هل علي أن أنتقد أي حدث بعد ذلك بالراوية ؟ لا أعتقد لذلك جعلت الجنون يقودني حيث يريد.

“حولني العيش إلى لا شيء  أمر غريب … يولد الناس ليعيشوا, صح؟ ولكن كلما عشت أطول , فقدت ما في داخلي أكثر فأكثر – وصرت خاويا”*

مواجهة النفس حقيقة بكل التفاصيل التي مر بها الشخص ربما تساعده على الخيار بشكل أفضل هل يريد أن يموت؟ هل يريد العيش في المدينة الصامتة؟ , هل يريد إتباع عجوز يحدث القطط ولا يعرف القانون؟  وغيرها من التفاصيل, كل شخصية في الرواية واجهت نفسها بما تعتقد بأنها “هي” لتتصالح في النهاية وتقبل مصيرها وتتعامل معه.
أحببت المعلومات التي مرت خلال الـ621 جنونا , المعلومات عن الأكل الياباني والمدن والتاريخ , تشابك الأحداث والتقاءها في النهاية, لم أشعر بالملل لأنها حكت أيضا عن الموسيقى العالمية والأدب الياباني القديم أسماء مثيرة للاهتمام تمر على القارئ الذي يجد نفسه أمام تلميحات ودروس أدبية قد تعطيه لمحة عن أسماء وقصص وحياة العديد من الأدباء اليابانيين, الحوارات التي تحمل أفكارا فلسفية مبهرة حقا, أعيدها مرة ومرتين خصوصا حوارات كافكا وأوشيما, كأنني فهمت بأن كل مانمر به أو حتى جزء من الضياع الداخلي سنجده في الكتب الكلاسيكية القديمة كإجابات وخطوط إرشاد وحكم.

“أنا أحب غريبي الأطوار… أما الأشخاص العاديين الذين يعيشون بطريقة عادية فهم الذين يجب أن تحترس منهم”*

فكرت كثيرا بعد الانتهاء منها ماذا اكتب؟ وقررت أنني سأفتح “مستند ورد ” وأكتب دون تفكير, لأنني لن أكتب هنا محاولة لتبرير أو ترتيب جنون موراكامي, هذه أروع تجربة لي مع هذا الكاتب في أول قراءة له لم أفهمه حقيقة بالشكل الكافي, لكن مع “كافكا على الشاطئ” أخذني لعالم مختلف حقا كنت أحتاج لجرعة من هذا النوع الغامض تعيد لي التوازن الداخلي وفعلا وجدتها هنا, ربما انتهت دون أي أشارات أو إجابات لكنني أفضلها هكذا لأضع ما أريده من إجابات أو لأبحث في عقلي عن ما لا اعرفه حتى أملّ وأعود لأفكر.

ملاحظة إلى نفسي:  “عزيزتي مشاعل المستقبلية , ربما تودين قراءة هذه الرواية مرة أخرى عني شخصيا أرشحها لك جدا في عمر مختلف وحالة فكرية مختلفة, لأتأكد من أن هذا الجنون يروق لك , لا تترددي إذا ما وقفتي يوما أمامها في مكتبتك, لكنها لا تقرأ فقط لتجاوز حالة الملل , تقرأ لأنك تريدين قراءتها, وقت ممتع أتمناه لك”.

photo-(6)

“إذا تذكرتني أنت, فلا يهمني إن نسيني الجميع”*

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

الحارس في حقل الشوفان

17 يناير، 2013

7015554

رواية : الحارس في حقل الشوفان 
ج.د سالنجر 
ترجمة غالب هلسا

“كان أحد أولئك المزيفين الذين يوسعون الفراغ الذي حولهم حين يردون على سؤال وجه لهم*”
الرواية حقيقة تتحدث عن واقع المراهق ربما عبر عنه هولدن –المتحدث في الرواية- بطريقة ناقمة على المجتمع “المزيف” كما يعتبره, والذي يمقت الكبار المزيفون , لأنه بدأ يدخل عالم الكبار ويعرف الفرق بين عالمه الصغير السابق والعالم الذي عليه أن يدخله الآن وربما هذا التذبذب والمنطقة المتوسطة هي التي تسبب كل  “الحيرة” والتعب والضياع التي يمر بها المراهق ربما عبر عنها أو بقيت حبيسة نفسه.
هولدن يعبر بنا شوارع نيويورك يعاني الوحدة القاتلة ويهرب من منزله المكان الذي يعتبره مركز العاصفة التي ستلحق به وهي كذلك بالنسبة للمراهقين, الرواية تعمقت في نفس المراهق ونقلت لنا ما يشعر به في لحظات يتصرف كالبطل البالغ الكبير وأخرى يبكي مثل الأطفال, خصوصا موقفة من أخته حينما أراد أن يصل إليها ليطمئن, هذا دليل بأنه يحتاج لشخص يثق به.
فلسفته حقيقة مميزة وتلفت النظر كيف ينظر مراهق للعالم بهذه النظرة التي هي تتكون نتاج تجارب وخبرات كبيرة ربما هولدن – ومن مثله في عالمنا الحقيقي خارج الرواية-  شخصيات رائعة ضاعت في زحمة المشاعر التي كبرت في هذا العمر, بالحقيقة احترت كم نجمة أمنحا وقرأت مراجعات الرفاق في الصالون, قالوا بأن الفكرة عظيمة لكن السرد ممل بالنسبة لي لم أشعر بالملل من سرده أبدا , لكن الرواية شرحت سلوك أو وصفت نفسية مراهق حينما انتهيت منها لم أعرف ماذا أضافت لي شعور متذبذب بين 4 أو 3 نجمات وكانت الأخيرة الأقرب, وحقيقة توقعت النهاية بأن يكون في مصح نفسي فعلا كان تعامله مع العالم وفكرته عنه تحتاج لتقويم أو ع الأقل لشخص يفهم كيف يتعامل معه.
خلال الرواية شعرت بالأسف على والديه , حقيقة وجود أفكار بهذا العمق داخل رأس صغيره عمره 16 عاما ليس بالأمر السهل أبدا, وفعلا أصبح العالم مكان خطر على المراهقين هذا ما أشعر به لا أعلم.
بقية الإشارة إلى أن الترجمة وفقت بنقل لغة المراهق الساخر المكتئب , قرأت نصوص من النص الأصلي وأعتبر الترجمة ممتازة,  إلا بعض الجمل التي لي عليها ملاحظة ولكن المترجم له فلسفته من خلالها.
* من الراوية

صفحتي في موقع Goodreds

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

أن تقتل طائرًا بريئًا

15 يناير، 2013



رواية : أن تقتل طائرًا بريئًا  
هاربر لي 

الرواية جاءت على لسان سكاوت وهي طفلة تروي عن المنطقة التي عاشت فيها, جزء من شيطانتها الصغيرة , عن حياة القرى وأهلها وطريقة الحياة فيها والعنصرية التي اكتشفتها من دفاع والدها المحامي عن متهم “ملّون”, الرواية أشبه بفيلم أمريكي , الحبكة والقصة والتسلسل والضرب على وتر العاطفة , الصفحات الأولى لم تشدني وكنت أمر عليها بملل, إلا أن تعليقات أعضاء قروب “صالون الجمعة” عن الرواية شجعتني على المواصلة.
” إذا لم تقرأ الرواية أفضل أن لا تكمل المراجعة هنا, ربما أفسد عليك بعض المتعة لاحقا”
في البداية أحب أن أنوه بأنني انتقدت كيف تكون هذه الأفكار العميقة والملاحظات من طفلة صغيرة في بداية قراءتي ولم أستسغ الفكرة , لكن بعد إكمالها وتكوين صورة عن طريقة تربية الأب لأطفاله في الرواية, وحبه للقراءة وتشجيعه لأطفاله على التعبير تفهمت الأمر وبالإضافة إلى استماعي لحوار دار بين أم وأطفالها من معارف العائلة كانوا ناضجين بطريقة لم أصدقها, لذلك تجاوزت عن هذه الملاحظة.
الموضوعات الأساسية –غير وصف القرية و الطفولة فيها- في الرواية هي الطبقات الاجتماعية والعنصرية ضد الملونين في أمريكا , أو في ولاية من ولاياتها التي تتعامل مع الشخص على أساس لونه, الرجل الأبيض الذي ينظر بتعال على أي رجل أسود في أمريكا يستحقر أيضا أي رجل أبيض يدافع عن متهم كل تهمته بأنه “ملون” ومهما كانت الأدلة واضحة فإن لونه يغيبها تماما عن تفكير المحلفين الذين يحكمون بما نشئوا عليه “عنصرية ضد السود” وليس بما يمليه عليهم عناصر مثل العدل والأدلة الواضحة.

 

تذكرت وأنا أشاهدها الأفلام التي تحكي عن العنصرية ضد السمر, وكنت أربطها في العنصريات التي تمارس في مجتمعي ضد فئات معينة , بالرغم من أنه –كما في المجتمع الأمريكي سابقا أيضا- لاتوجد أفضلية لأي طرف على آخر إلى بالخيال المريض الذي يصور للإنسان بأنه إذا ولد أبيضا –أو أي عنصري آخر- فهذا يكفيه عن أي شي آخر.
الحوارات في الرواية رائعة, طريقة تربية أتيكوس لجيم وسكاوت , جميلة الحديث مع الصغار بثقة وبطريقة تشعرهم بأنهم كبارا دائما ما تعطي نتائج على شخصياتهم التي تنضج بسرعة, وأن كانت تحتفظ بشيطناتها الطفولية اللذيذة.
الرواية هي المولود الوحيد لكاتبتها “هاربر لي” حولت لفيلم سينمائي, في عام 1962, أفضل لو أنني قرأت الراوية باللغة الإنجليزية, سأحاول الحصول عليها بلغتها الأصلية وأقرأها.

هنا حسابي في موقع Goodreads