Browsing Tag

أميلي نوتمب

٢٠١٦ Random thoughts التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر 8-15: العودة لصفوف الدراسة

22 سبتمبر، 2016

unnamed-54

١٤\٩\٢٠١٦م : الساعة التاسعة مساءا: 

هذا الأسبوع سيشهد عودتي لصفوف الدراسة مرة أخرى بعد إنقطاع لمدة ١٠ سنوات، وهي مدة ليست بالقصيرة أبدا يخيّل لي بأنها لم تكن سوى ١٠ دقائق هناك شعور بالندم أواجه فيه ذاتي منذ بداية الأسبوع لأنني لم أكمل تعليمي الجامعي في وقت سابق، لكنه كان شغف الكتابة والعمل في المجال الصحفي من دفع بي لترك مقاعد الدراسة والتوجه مباشرة للبحث عن فرصة، طبيعتي التي تكره كائن الإنتظار لم تترك الحياة تحدث بالترتيب الذي إعتاد عليه الجميع. 

كنت أفكر لماذا لم أدرس؟ وتيقنت أنني لا أنظر للدراسة كشهادة تؤخذ في نهاية الرحلة لتبقى حبيسة البرواز، التعليم في وجهة نظري هو رحلة حقيقية أقطعها في تعلم شيء أحبه، لكن الشهادة في بلادنا مطلب مهم للحصول على وظيفة وراتب مجزي، هل فعليا كنت منقطعة عن الدراسة كل هذه الـ١٠ سنوات؟، والإجابة بسيطة جدا، لا لم أكن منقطعة كنت أتعلم ولكن ليست على مقاعد دراسة نظامية، تعلمت الكثير خلال العشر سنوات الماضية، مهارات ومعلومات كثيرة تجعل من شعور الندم يتقازم داخلي ويحل مكانه فخرا بأنني لم أخن رغباتي في سبيل فعل ما هو متعارف عليه.
السنوات الماضية جعلتني أعيد النظر بالتعليم النظامي، وبجدواه، كون ما تعلمته لا أعتقد بأنني كنت سأحصل عليه لو لم أنقطع عن مقاعد الدراسة، وتذكرت حوارا دار بيني وبين صدقتي حنان أحمد حول التعليم في وقت سابق، وتيقنت بأن التجربة هي خيرُ برهان إختلف فيها رأيي بالتعليم ١٨٠ درجة.  
والآن أود التركيز على الحصول على شهادة جامعية في مجال الترجمة، كونه يتوافق مع خططي المستقبلية الآن أرجوا أن يكتب لها النجاح. 

 

١٦\٩\٢٠١٦م..  ذهول ورعدة أميلي نوتمب: 
رواية قصيرة تركت داخلي مشاعر متضاربة منذ البداية، ولكن بعد يومين من إنهاء الرواية، جلست لأكتب وتيقنت بأن بمشاعري المتضاربة، ما هي إلا نتاج العلاقة التي نشأت بيني وبين الشخصية الرئيسية التي تعاني خيبة كلنا مررنا بها بشكل أو بآخر، حينما نقبل على وظيفة ما تسبقنا كل دهشة الدنيا نريد فقط أن نترجمه من خلال العمل، حينما تعرف بشكل أكيد بأنك تجيد بعض المهارات لكنك فقط تحتاج للنافذة التي تمتد من خلالها الحياة في ناظريك لكنك تصطدم بواقع الأشياء كما حدث لأميلي.

تماما كما هي الحياة حينما نكبر لن تكون أبدا كما تخيلناها، ، يمكن لأي منا أن يشعر بتعاطف مع أميلي، وصف التفاصيل والاستطراد كان رائعا، الانتهاء من الرواية جعلني أفكر بالبحث عن مؤلفات الكاتبة.

قرأت في مكان ما في العالم الافتراضي بأن الرواية هي قصة شخصية للكاتبة التي عادت لليابان وهو البلد الذي نشأت به طفلة كي تعمل في إحدى الشركات، رغم قصر الرواية إلا أنها عميقة من خلالها يمكننا التعرف على عناصر عدة ليست فقط مجرد قصة، الفرق بين الشعب الياباني والغربي، والأفكار المسبقة التي يحملها كل طرف ضد الآخر، ممتعة جدا بالرغم من أنها قصة ساخرة إلا أنها كانت حزينة بعض الشيء.
طريقة التعامل مع الموظفين في الرواية أعاد لي الذاكرة لبعض الأماكان التي مرة عليّ ويزيدني قناعة بأن الوظائف هي عبودية المعاصرة، ولكنها عبودية ممنهجة بشكل أكثر تنظيما وبطريقة لن ننفك نعيشها ما حيينا. لذلك طالما كانت أسعد سنوات حياتي تلك التي عملت بها بشكل حر، وأخطط العودة لتلك الحياة قريبا.