Browsing Tag

الكلمات

Daftar - دفتر التدوينات العربية

تمارين لرفع مستوى الكتابة

28 يوليو، 2017

 

الكتابة هي عضلات فكرية بالتمرين المستمر تصبح قوية وغير قابلة للقهر، بقدر ما تعطيها من اهتمام ستسندك يومًا ما في مواجهة أي مهمة كتابيّة، لذلك لم أكن لأضيّع أي فرصة لتعلم استراتيجيات وأدوات للكتابة، سواء دورة تدريبية أو ورش عمل كتابة؛ إلا واستثمرت فيها من الوقت والمادة الكثير، وتنبهت بعد عدد لا بأس به أن الدورات المعتمدة على التمارين الكتابيّة المكثفة، هي التي خرجت منها بفائدة، وساهمت بنقلي لمستوى آخر. أمّا تلك التي تعتمد على الكلام النظري كانت وقتًا ممتعًا لا أكثر.

أعرف الكثير من الشباب والشابات ممن لديهم الكثير من الحماس لتطوير مستوياتهم في الكتابة، لكن الرغبة وحدها والحماس لا يكفيان لصنع كاتب متمكن، فأول خطوة في طريق تحقيق الحلم هو إيجاد أساس للانطلاق، فيما يخص الممارسة، لا يجب أن تنتظر حتى يسند إليك شخص ما مهمة من خلال دورة تدريبية أو وظيفة، أي شخص جاد سيحرص على إيجاد الوسائل لبناء القوة الكتابية. والوصفة السحرية للكتابة المثالية هي:

” اقرأ وأكتب كل يوم”

نعم كل يوم ولوقت كافي، مرّن عقلك على التفكير بتراكيب لغوية وجمل بشكل أسرع من المعتاد من خلال تمارين كتابة تتصل بالوقت، وعلى التفكير بالمعاني بشكل أعمق من خلال القراءة المكثفة، مرّن نفسك على الكتابة بطرق مختلفة من خلال تمارين إعادة الصياغة،  كلها في نهاية المطاف ستصب في اتجاه واحد هو صناعة الكاتب الذي لطالما حلمت به.

حاولت أن أرفع من مستوى كتاباتي من خلال السرعة وتنوع المصطلحات وعمق الفكرة أو دعوني أقول وضوح الفكرة، من خلال عدد من الاستراتيجيات التي طبّقتها، لكنني وجدت أن أفضل فتراتي هي تلك التي اعتمدت بها نظام الكتابة والقراءة المكثفة كل يوم، وتمارين مختلفة سأتحدث عنها بالتفصيل:

أربع تمارين لكتابة أفضل:

التمرين الأول:

القراءة

حدد لنفسك وقتًا وعدد صفحات معينة لقراءتها بشكل يومي، وحاول التنويع في المواد التي تقرأها، بالنسبة لي أفضل اختيار كتب وموضوعات أهتم بها شخصيًا حتى لا أمل، فالقراء تملؤك بشعور من نوع آخر بعد نهاية كل كتاب، شعور بالامتلاء، وستشعر بالرغبة بالكتابة لتزاحم الأفكار داخل رأسك.

التمرين الثاني

كتابة صفحة شبه يوميًا

اختار موضوع معين وأكتب عنه صفحة كاملة بعد القراءة السريعة عن أبعاده، بعدها يمكنك تلخيص رأيك ببساطة. وفي بداية هذا التمرين بالذات لا تبحث عن الكمال، إتقان التلخيص هو فن تبنيه بالممارسة، بالنسبة لي أمارس هذا التمرين كل يومين.

التمرين الثالث:

إعادة صياغة الجمل بأكثر من طريقة، هذا التمرين من أكثرها تأثيرًا بالنسبة لي، ولم أبدأ بتطبيقه سوى العام الماضي، اختار جملة من مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الأخبار، وأعيد صياغتها بأكثر من طريقة ممكنة توصل نفس المعنى وباستخدام المرادفات، هذا التمرين سيأخذ ١٥ دقيقة فقط، ويمكنك رفع مستوى التحدي من خلال زيادة العدد؛ بمعنى بدلا من إعادة صياغته بـ٣ طرق مختلفة أعد الصياغة بـ٦ طرق وهكذا – أصل لهذه المرحلة في حالة الهوس المتقدمة -.

التمرين الرابع
كتابة القصص

في حديثي مع بعض الكُتّاب أو القرّاء، أجد أن نظرتهم لكتابة القصص نظرة دونية، وحقيقة حتى الآن لم أفهم لماذا، هذا النوع من الكتابة ينمي جوانب عميقة وينشئ جسورًا بين الكاتب ومشاعره وخياله، وتساعده على التفكير بشكل مختلف، خاصة لو كانت القصة عن شخصية لا تمثله بأي شكل من الأشكال، خاصة إذا ما اعتبره الكاتب تحدي أو لعبة مثيرة للاهتمام. فالكتابة عن مجرم أو قاتل ستدفع بالشخص للتفكير من منطلق مختلف تمامًا أو الكتابة على لسان طفل ستساعد على أن يطرق الكاتب أبوابًا مختلفة عما اعتاد عليه. والمحصّلة النهائية هي تنمية الجانب الإبداعي.

لا أعرف ماذا أكتب!!!
هذه مشكلة تواجهنا جميعًا ويسألني عنها الكثير من الزملاء؛ أحيانًا عقلي يقف عن العمل تمامًا أود مواصلة التمرين لكنني لا أستطيع التفكير بأي موضوع لبدء الكتابة، سأشارككم الطرق التي سلكتها وساعدتني كثيرًا في إيجاد موضوع وعدم إضاعة الوقت في التفكير:

Continue Reading

Daftar - دفتر التدوينات العربية

الصدق في الكتابة

25 يناير، 2017
10400447_801935429917142_1672545369283701050_n

Artwork by: Christian Schloe

كلنا نعرف معنى كلمة الصدق، لكن حينما نود أن نسقطها على الكتابة، وتحديدا على العنصر الخفي في العملية الإبداعية، تلك المشاعر خلف هذا العمل أو ذاك النص، خاصة في القصص الخيالية، كيف يمكننا وصف كلمة الصدق هنا؟. 

أتذكر حوارا دار بيني وبين صديقتي إحسان في عام ٢٠٠٨ إن لم تخني الذاكرة كانت وجهت لي سؤالا في أول لقاء دار بيننا: ( بالنسبة للتدوينات في موقعك هل تحكي فيها قصصا حدثت لك بالفعل؟)، أجبتها بـ لا!، فكان ردها علي يحمل الكثير من التعجب، قائلة:  لكن عماد الكتابة هو الصدق كيف ستكوني صادقة لو لم تكوني الشخص الذي عاش تفاصيلها؟”، حقيقة لم أجب بأي كلمة ذلك اليوم وانتهينا بحديث آخر.

هذا السؤال أحدث ربكة داخلي، كوني أبحث في تلك الفترة عن تعريف لمعنى الصدق في الكتابة خاصة حينما نحكي قصصا من وحي خيالنا أليست مختلقة؟ حتى وإن كان جزء منها مستدعى من الواقع الذي عشناه أو حدث لشخص ما نعرفه لكن بالتأكيد بقية التفاصيل أضافها الخيال أوجدها من العدم، بالتالي معظم التفاصيل غير حقيقية، إذا كيف يمكنني الكتابة بصدق هنا؟.

تلك المرحلة من حياتي كانت مرهونة للبحث عن صوتي الحقيقي أو عن نقاط قوتي، لذلك توقفت عن الكتابة لفترة من الزمن وأصدقكم القول كانت فترة غريبة بعض الشيء. أتذكر أن بعد هذا الحوار بسنتين، إلتقيت إحسان واستعدت تفاصيل ذلك اليوم معها وقلت لها بأنني توقفت عن الكتابة بسبب سؤالها، وأخذنا نناقش كلمة الصدق وما تعنيه لنا.

Continue Reading

٢٠١٦ Art التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر لوحات يومياتي - Diary

سبتمبر5-15: دين الفطرة

12 سبتمبر، 2016

img_7719

٩\٩\٢٠١٦م. الساعة ٥:٤٥ فجراً.. :

تعلّمَتْ مُنذُ صِغَرها، بأصعب الطُرق، أنَ الإنسانَ مسيّر بما تختارُه روحه وليس عقلُه، قد يعرف العقل ماهو الصواب، لكن يستحيل تماماً أن تُعارض مشاعر داخليه لا تفهمها أحيانا.
لم تعُد تعرف كيف تلتقطُ الأشياءَ من حولها، فكل ما يصل إلى عقلها يمرُ بطبقات تعمل مثلَ المصفاة، ليصل أخيرا ناقصاً غير مقبول لا يمكن لذلك الجزء الذي يتربع أعلى قمة في جسدها أن يفك شفراته مجرد آراء متناقضة.

في مرحلةٍ عمريةٍ متقدمة كانت تشعر بأنها لوحة بيضاء مجردة من الألوان، يستميت الجميع ليشكلها وِفْقَ أهواءٍ خاصة وأمزجة مَعّطُوبة، حتى حينما تشكلت ملامحها -أخيراً-،  تيقْنت بأنها يجب أن تعيد ترتيب الأفكار بداخلها، لتعيش بسَلامٍ ظاهري مع الُمحيط، لكن صوت قادم من منطقة لمْ تَكُنْ تَعرِف اسمها يردد دائما، وماذا عن السلام الداخلي؟ أعتقد بأنه مجرد ترف للمرحلة التي عاشتها آن ذاك، ففي العالم المجنون الذي تقطنه ما هي إلا أداة ووسيلة ليحقق غيرها مبتغاه، قد تكون العِبَارة صَادِمة، لكنها الحقيقة، العالم مسرحٌ كبير، ولتنجح المسرحية كل شخص إما مُسْتَغَل أو مُسْتَغِل. طالما تسائلت في أوقات مواجهة ذاتها عن كواليس هذا المسرح وكُتّابِه. 

في دوامة الأفكار التي تموج بها شيئا فشيئا، أصبح العالم الذي تتمناه مُجرد أفكَار. أضحى الحد الفاصل بين الموت والحياة يُغريها، تحاول جاهدة أن تدخل هذه المرحلة الانتقالية تسأل ذاتها ربما الموت ليس النهاية التي تَحَدَثَ عنها الجميع، لا تستغرب إن كانت واحدة من الكذبات التي إخترعها أعداء الإنسان ليمنعُوه من الخلاص، وإكتشاف العالم الحقيقي، هُناك على الضفة الأخرى من الواقع الهَش. …. يتبع في يوم ما … رُبما 

١٠\٩\٢٠١٦م. الساعة الثانية بعد الظهر:
14238154_1363090267052576_3553530110588210608_n

أسلوب  Pascal Campion السهل الممتنع، في إلتقاط تفاصيل الأيام يبهرني، ووجود القطط في لوحاته زادها قربا منّي.

Continue Reading

٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر2-15: معركة ذات الستائر

5 سبتمبر، 2016
artwork by pascal campion

Artwork by pascal campion


٣\٩\٢٠١٦م  الوقت: غير معروف،  ذاك الذي …  خالد عبدالقادر:

أحكي لكمْ عن صوتِهِ الحوْليِّ يثْمرُ كلَّ عامٍ رعْشةً
بقراءةِ السُّوَرِ القصيرةِ و الدعاءِ و آيةٍ : (( قُلْ يا عبادي )) مُسْرِفٌ ..
لكنْ يحبُّ اللهَ أكثرَ من أبيهِ و عارفٌ ..
لوْلا القصائدُ و السجائرُ
ما رأتْهُ العينُ إلاّ رَأْيَ غيمٍ صالحٍ .

أحكي لكمْ عن سقفِ حجرتِه الذي سَكَنَتْهُ أشباحُ القبيلةِ
هارباً منهم .. يشدُّ مُلاءَةً و يعضُّ رُكْبتَه و يهتفُ : لا أحبُّ جنوبَكم لو زُرْتموني كلَّ عامٍ مرَّةً
كنتُ احْتملتُ بَداوتي و أدرْتُ ظهري للشمالِ
تركتُ خلْفي شبهةَ الإنسانِ رجعْتُ لي .

٣\٩\٢٠١٦م  …. الساعة السادسة والنصف عصراً.. كيف بدأت ذات الستائر؟ :

مَضَتْ سِتُ سنوات منذ أن إنتقلنا لمنزلنا الحالي، وقتها بدأتُ أخُوضُ معركة لإبقاء غرفتي بدون ستائر، رغم محاولات والدتي بإقناعي بضرورة (السِتر)،  وأنا أتجاهل هذه المطالب كوني مفتونة بالمساحات الشاسعة، أحب أن أنظر -كلما رغبت بذلك- بعيدا في الأفق بلا حواجز، فالنقاط أعلى سقف غرفتي لم تعد تغريني مثلما كانت تفعل في فترة طفولتي. أريد المزيد دائما والأصعب والأعلى والأبعد.

حينما أعلنَت والدتي احتجاجها بِشَكل أكثر شَراسةً عن ذي قبل، في محاولةٍ لإنذاري بأنه قد ( طَفَحَ الكَيل)، قرّرت التلاعب على الواقع كما أفعل دائما، بعد أن استنفذت محاولاتي السابقة، عَلّقت ستارة بيضاء شفافة بـ (دانتيل) يزيّن مساحات منها، كانت نظرة والدتي حينما شاهدتها تحمل الكثير من الخذلان وفي الوقت ذاته  تحمل من الإصرار ما يشير إلى أنها سعيدة بهذه الخطوة الأولى،  فهذه الطبقة الأولى من الستارة وصلت، وأعتقد بأنها كانت تتوقع عدد آخر من الطبقات ، فالمعركة مستمرة ولن تنتهي في أي وقت قريب، جهزت دفاعاتي، وحدثت نفسي مُستفسرةً هل أمد صبري لأعلى مستوياته، وتكون ست سنوات أخرى حتى أعلق الطبقة الثانية؟.

بعد مرور ست أشهر من شموخ الستارة الشفافة على نافذتي تحجب على إستحياء ١٪ من الشمس الزائرة لغرفتي، بدأت تعجبني فكرة التأمل من خلال الستارة الشفافة أكثر فتنة من ذي قبل، والتي تجعل من الأفق متدرج الألوان، وبأشكال (موردة) أجده في أوقات كثيرة مصدر إلهام، وبدايات لأسئلة الـ ماذا لو؟ التي أمارسها كلعبةٍ يومية لتمرينات الكتابة، والعديد من التساؤلات التي -شخصيا- أجدها مثيرة.

لكن دوام الحال من المُحال، تيقنت بأن جهاد والدتي لتشاهد الطبقة الأخرى من الستارة معلقة قد بلغ أشُدَه، فأخَذَتْ تعود لي باستراتيجيات متجددة ومباغتة في آن،  ولتخفيف الأعباء اليومية الأخرى عني فكرت بالإستسلام لأن حرب ذات الستائر هذه قد تتطور لتكون أساس لحروب تغيير أخرى، فالجانب الوديع يقول : “هي مجرد ستارة”، لكن الجانب المشاكس داخلي لا يريد تعليق الستارة، والجزء الماكر داخلي أوجد طرق تَحَايُل أخرى إضافية لقائمة جديدة في عقلي بعنوان:

كيف يمكن تأجيل تعليق ستارة في غرفتي لأطول وقت ممكن؟؟:
١- تجاهل المطالب!
٢- الخروج بحُجة فلسفية مُضادة لفكرة وجود الستارة ( تم دحضها)
٣-تجاهل المطالب مرة أخرى.
٤-محاولة المُماطلة باستخدام عبارات مشابهة لـ: لم أجد اللون المناسب.
٥- ستارة شفافة لا تحجب الأفق (عرفت والدتي بأنني أستهبل)
٦- تجاهل المطالب مرة ثالثة
٧- المجادلة على مبدأ الحرية في المساحات الشخصية (لم ينجح)

والآن كآخر الحلول التي قررت بعدها أن أضع أسلحتي جانباً وأرفع ستارتي البيضاء علامة الإستسلام :
٩- شراء قماش، والمُماطلة في خياطة الستارة
في تلك الأثناء حينما وصلت للمنزل بالقماش، مُدعية بأنني لم أجد مكاناً يستقبل الستارة لخياطتها، لحظات صَمْت دامت لدقائق بيني وبين والدتي، وأعتقد إذا كنت قد فهمت نظرتها جَيّداً، قالت لي بدون كلام: ” أنا سأتصرف”، قارئي العزيز؛ أعدك بإبلاغك بكل تحديثات ممكنة على مَراحِل المعركة المُتبقية. وحتى إشعار آخر هذا كل شيء.   

Continue Reading

Daftar - دفتر التدوينات العربية قالوا - Quotes

هل أنتَِ مستعد\ة للعمل الحر؟

2 يوليو، 2016

 

07a764148f10667b3bbe4506c2f4c8e8


العمل الحر بلا شك عوائده المستقبلية أكبر على الصعيدين الشخصي والمادي، إذا كان التخطيط مبنيّ على أساس يراعي فيها  القدرات والمعطيات والفرص المحيطة، وربما من أهم ميّزاته بأن الفرد منا لا يشعر بارتباطه بشكل قسري لجهة معينة، لأنني وبرأيي الشخصي أعتبر بأن الوظائف بنظامها الحالي نوع من العبودية، التي لا تراعي إنسانية الفرد في بعض الأحيان،  لكن يجب أن نعرف بأن العمل الحر له مصاعبه وتحدياته أيضا.

سأتحدث عن العمل في مجال الكتابة، كوني لا أملك أي خبرات أعمال حرة أخرى، وبعد قرابة الـ٥ سنوات، أعتقد بأنني الآن فقط عرفت سر الإنجاز في مجال الكتابة الحرة، وبدأت فعليا الخطوات العملية لذلك، فمن تجربة شخصية تعلمتها بأصعب الطرق هناك ثلاث نقاط مهم أن تؤخذ بالحُسبان، بعد إتخاذ قرار ترك الوظائف التقليدية والاتجاه للعمل الحر أي كان نوعة..

١- إعمل على تطوير مهاراتك قبل الخوض في أي قرارات مصيرية

وهذه النقطة التي يغفل عنها الكثيرون، بالنسبة لي لم أواجهها كونني منذ بدأت العمل وكانت كتابة المحتوى هو أول الوظائف التي بدأتها وتدرجت في وظائف كلها متعلقة بالكتابة سواء الصحفية أو كتابة المحتوى والتدوين، لكنني ومن خلال تجارب كتّاب آخرين تقاطع مصيرنا في بعض الوظائف، قررت عمل مقارنات بسيطة بين التجارب التي مرت عليّ.

هناك كتاب رائعون لا تمل القراءة لهم في مدوناتهم الشخصية، وحينما يكتبون عن تجاربهم الشخصية، فهم بلا شك يملكون حرف آخاذ، ولديهم وظائفهم التي قد لا تمت للكتابة بصلة، كون الفرد منا قادر على التعبير بشكل ممتاز هذا لا يجعل منه بالضرورة مشروع كاتب حر ناجح، كأي عمل حر آخر، يجب الإستعداد ودراسة الفكرة جيدا، وتحديد نقاط القوة والضعف. فالعمل ككاتب حر يتطلب إجادة بعض المهارات المهمة منها:

-إتقان الكتابة الصحيحة لغويا ونحويا
-مهارات البحث
-التسويق للمنتج الذي كتبته

Continue Reading

التدوينات العربية سينما - Movies

إعادة تعريف الأشياء .. “Liberal Arts”

22 أغسطس، 2013

http://soundtrack.ucoz.com

“هناك وقت يبدأ الشخص منا بالخوف من عد سنوات  عمره… “

أو أعتقد بأنها جملة قريبة لما قالها أستاذ جامعي في حفل تقاعده في فيلم “Liberal Arts“, حينها عرفت فقط أن الذكريات التي مرت عليه أفزعته حقا تلك اللحظة, يحدث أن تفزعني الذكريات , وحجمها لا أصدق بأنني فعلا مررت بكل تلك التجارب!

الأمر ليس له علاقة بالتقدم بالعمر أو الخوف من الوصول لمرحلة ” الكبر”  كل ما في الأمر أنني حقا أشعر بأن الخيارات تقل كلما كبرنا , أتوق لسذاجة الصغار , أحب التفاؤل الذي كنت أشعر به , شعوري بأن العالم مكان جميل كل ما أحتاجه هو الدوران فيه وبأنني العنصر الذي سينير زواياه المظلمة, الآن أصبحت أختبئ خلف كتاب وأرقب العالم من الطرف , وككل الكبار أحيانا أتغاضى عن الزوايا المظلمة وأتجاهل وجودها حتى لا أصبح ملزمة بإعادة الضوء لها كما وعدت العالم في داخلي حينما كنت في 19  من العمر.
وأعتقد بأنه  فيلم مناسب تماما لي في هذه الفترة, يوم ميلادي  بعد 20 يوم تقريبا,  الفيلم ينقل لنا فكرة إعادة مشاهدة الحياة بشكل آخر  بعيون جديدة من خلال زيارة  شخص لجامعته التي تخرج منها يأتي من مدينته الصاخبة ليحتفل مع أفضل أستاذ عرفه بتقاعده ليجد أن المكان يشده إليه, ليبدأ بشكل  فعلي بأخذ التقدم بالعمر بالحسبان حتى أنه يبدأ بعد السنوات وقسمتها والتفكير بحياته سابقا والآن وبالمستقبل.
أحببت أن أسجل الأفكار التي طالما خطرت لي ووجدت بأن هذا الفيلم كررها على لسان أبطاله, أو حتى استفز عقلي للتفكير بها بعد المرور بأفكار كثيرة , حتى لو كانت عشوائية….
– ماذا لو كنا نسير في شوارع المدن التي نحبها ونستمع للموسيقى التي نحب كخلفية لكل أحداثنا هل سيجعل هذا منها أقل حدة ؟ أقل سخافة؟ أقل بشاعة؟ أكثر جمالا؟ هل سيبرز كل الجمال الذي نتغاضى عنه بطبيعتنا التي يفرضها علينا النضج؟ هل سنتخيل بأن كل الوجوه أصبحت مبتسمة لنا حتى ولو كانت إبتسامة غير مرئية؟

LiberalArts
– هذا الفيلم  يصف طريقة القراء في حب كتبهم , أحسست بأنني أشاهد أصدقائي القودريزيين وتخيلت لو أننا قررنا  التخلي عن  التكنولوجيا وأحدهم قرر أن يطلق على مكتبته اسم “قودريدز” , بأننا سنجلس بين رفوف الكتب ونتحدث فقط عن الكتاب الاقتباسات الآراء الأفكار الخيال الجمال عن مانحب , عن ما سبب لنا الصدمة عن الكتب الجيدة عن الكتب السيئة عن تدهور الأذواق عن قائمة الأكثر مبيعا عن الرومانسية , الكتب الكلاسيكية , عن الفلسفة , عن أفكارنا التي كبرت, عن إعادة إحياء الأطفال التي بداخلنا , عن أول دهشة في أول اقتباس ننقله, عن الكتب التي نود لو أن العالم كله يصمت ليستمع إلينا نقرأها  , عن أعيننا التي تختبئ خلف السطور تهرب من الواقع لتعيشه في الكلمات, عن تجارب مستعارة من شخصيات الروايات, عن حيوات تمنينا لو أننا نعيشها, وعن أنفسنا.
– هناك كتب تعيد تعريف الحياة في دواخلنا , هل تعتقدون بأن هناك كتاب يقتل إنسانا؟
– الجمال موجود ويعرف كلا منا بأنه موجود, لكن سنتذوقه لو شاركنا شخص آخر استشعاره.
– كان غروري وكبريائي وسذاجة الصغار يمنعاني دائما من الاعتراف بأن الحياة بوجود شريك أقل رعبا.
– مثلما نحتاج الكتب الرائعة الفوق مدهشة, نحتاج للكتاب السخيف وللكتاب العادي نحتاجها جميعا لنتذوق كل درجات الجمال.
– أود أن أسير في الشارع أقرأ كتابي المفضل دون أن أكترث بالنظرات , بأن أستلقي بكل بساطة على العشب الأخضر أو حتى على الرمال وأقرأ , أن أكتب رسائل بخط يدي وأرسل بها لأي شخص أصف بها مشاعري بشكل مطول, أن أتحدث بكل بساطة كيف تغيرت نظرتي للأشياء, أريد أن أنتظر الأشياء الجميلة أن تأتي إلي بكل بساطة, أريد حقا  تلك البساطة التي كنت أعامل بها العالم في زمن ما قبل أن أتفاجأ بأن الحياة تحدث كما تريد ليس كما نخطط له قبل أن تصغر العدسة التي أرى بها العالم وقبل أن تقل الأشياء التي أشعر تجاهها بالدهشة الحقيقية.
-على غير عادة الأفلام الأمريكية مؤخرا, في “Liberal Arts” سمعنا هنا صوت العقل والمنطق وليس صوت الحاجات والجسد, كانت علاقة الرجل بالفتاة علاقة فكرية جميلة تبادل للمشاعر تجاه الأشياء الكتب الحياة الموسيقى بشكل راقي جدا.

– فيلم Liberal Arts قاتل  , من نوع جميل , لكنه من ذلك النوع من الأفلام الذي يصبح أكثر لذة إذا ما شاركك شخص ما مشاهدته, أن تشاهده وحيدا يعني أنك تتخلى عن نصف جماله وحتما ستشاهد الجزء المتشائم منه فقط.

التدوينات العربية سينما - Movies

The Words

24 ديسمبر، 2012

فقط في الوقت الذي ظننت بأن زمن الدهشة الجميلة انتهى، جاء فيلم الكلمات، يعيد سرقت عيني وتفكيري خلال ساعتين تقريبا, في السنوات الماضية شاهدت العديد من الأفلام وأعجبني الكثير منها لكنها لم تدهشني لم تفتح جزءا داخلي ليتجاوب حتى مع إيماءات الممثلين والموسيقى التصويرية، -كما أتذكر مع بلاك سوان مثلا – ، الآن مع فيلم “الكلمات”، القصة داخل القصة التي تتحدث عن قصة، -دوامة صحيح؟-.
نسيت أن أقول.. أذا وصلت إلى هذه السطور ولم تشاهد الفيلم ربما يستحسن تأجيل قراءة هذه التدوينة لوقت لاحق..

باختصار كاتب مبتدئ يحلم بنشر روايته الخاصة التي يعمل عليها ويتفرغ لها بشكل تام طوال ثلاث أعوام من عمره, تسانده حبيبته بصبر ليس له حدود, ليصل الكتاب إلى ناشر يقول له بصراحة بأن كتابه رائع لكن الزمن الحالي يحتاج الأكثر روعة لذلك لايصلح للنشر.
استوقفتني هذه اللحظة , ماذا يحتاج الكاتب؟ إذا اللغة والذكاء لا تكفي لينشر كتابه؟؟
الأمر أبعد من ذلك لطالما عرفت أن الكتابة تحتاج تجارب جبارة لتخرج لنا الخلاصة، لا أعتقد أن كل رواية قرأتها قد خاض تفاصيلها الكاتب, لكنني أؤمن بأن جزءا منها  فكرة فصل بداية مست الكاتب في مرحلة من حياته، ربما الفكرة التي بنى عليها روايته, هي فكرة خرج بها من حياته، ليتخيل حياة أخرى تعيش تجربته، ربما الأحداث أيضا فيها جزء من الواقع لكن الكتاب الناجح هو الذي يدخل هذه التجارب إلينا يبكينا يفرحنا يسرب لنا ألمه، الصدق في الكتابة عملة نادرة القارئ كائن يملك حاسة عاشرة، يستشعر بها الصدق ينفر أو ينجذب لكتاب بناءا على ذلك.
اتخاذ الخيارات سهل إنما التعايش مع نتائجه هو الأصعب، هذا ما يوصله الفيلم باختصار،  من تريد أن تكون؟ كيف تكونه؟ ماذا تختار لنفسك وكيف تواجه خيارك؟ أمر صعب جدا لا يجتازه الجميع.
الفيلم لغز يتداخل الخيال مع الكاتب، هل روي هو همند؟ كتب بصدق ليحقق نجاحا حقيقيا من رواية كتبها دون استعارة أو سرقة هذه المرة؟.

تمنيت لو أنني أستمع للروايات التي “أدهشتني ” يوما ما بلسان كاتبها يرويها لي وأحاول كشف شخصياته ماذا أخذت منه وماذا تركت له.
تجربة الجندي الكاتب مؤلمة فجرت بحرا من الكلمات التي ما أن ضاعت من بين يديه حتى أخذت ما تبقى من عمره حتى قبل أن ينتهي.