Browsing Tag

صالون الجمعة

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

الحارس في حقل الشوفان

17 يناير، 2013

7015554

رواية : الحارس في حقل الشوفان 
ج.د سالنجر 
ترجمة غالب هلسا

“كان أحد أولئك المزيفين الذين يوسعون الفراغ الذي حولهم حين يردون على سؤال وجه لهم*”
الرواية حقيقة تتحدث عن واقع المراهق ربما عبر عنه هولدن –المتحدث في الرواية- بطريقة ناقمة على المجتمع “المزيف” كما يعتبره, والذي يمقت الكبار المزيفون , لأنه بدأ يدخل عالم الكبار ويعرف الفرق بين عالمه الصغير السابق والعالم الذي عليه أن يدخله الآن وربما هذا التذبذب والمنطقة المتوسطة هي التي تسبب كل  “الحيرة” والتعب والضياع التي يمر بها المراهق ربما عبر عنها أو بقيت حبيسة نفسه.
هولدن يعبر بنا شوارع نيويورك يعاني الوحدة القاتلة ويهرب من منزله المكان الذي يعتبره مركز العاصفة التي ستلحق به وهي كذلك بالنسبة للمراهقين, الرواية تعمقت في نفس المراهق ونقلت لنا ما يشعر به في لحظات يتصرف كالبطل البالغ الكبير وأخرى يبكي مثل الأطفال, خصوصا موقفة من أخته حينما أراد أن يصل إليها ليطمئن, هذا دليل بأنه يحتاج لشخص يثق به.
فلسفته حقيقة مميزة وتلفت النظر كيف ينظر مراهق للعالم بهذه النظرة التي هي تتكون نتاج تجارب وخبرات كبيرة ربما هولدن – ومن مثله في عالمنا الحقيقي خارج الرواية-  شخصيات رائعة ضاعت في زحمة المشاعر التي كبرت في هذا العمر, بالحقيقة احترت كم نجمة أمنحا وقرأت مراجعات الرفاق في الصالون, قالوا بأن الفكرة عظيمة لكن السرد ممل بالنسبة لي لم أشعر بالملل من سرده أبدا , لكن الرواية شرحت سلوك أو وصفت نفسية مراهق حينما انتهيت منها لم أعرف ماذا أضافت لي شعور متذبذب بين 4 أو 3 نجمات وكانت الأخيرة الأقرب, وحقيقة توقعت النهاية بأن يكون في مصح نفسي فعلا كان تعامله مع العالم وفكرته عنه تحتاج لتقويم أو ع الأقل لشخص يفهم كيف يتعامل معه.
خلال الرواية شعرت بالأسف على والديه , حقيقة وجود أفكار بهذا العمق داخل رأس صغيره عمره 16 عاما ليس بالأمر السهل أبدا, وفعلا أصبح العالم مكان خطر على المراهقين هذا ما أشعر به لا أعلم.
بقية الإشارة إلى أن الترجمة وفقت بنقل لغة المراهق الساخر المكتئب , قرأت نصوص من النص الأصلي وأعتبر الترجمة ممتازة,  إلا بعض الجمل التي لي عليها ملاحظة ولكن المترجم له فلسفته من خلالها.
* من الراوية

صفحتي في موقع Goodreds

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

أن تقتل طائرًا بريئًا

15 يناير، 2013



رواية : أن تقتل طائرًا بريئًا  
هاربر لي 

الرواية جاءت على لسان سكاوت وهي طفلة تروي عن المنطقة التي عاشت فيها, جزء من شيطانتها الصغيرة , عن حياة القرى وأهلها وطريقة الحياة فيها والعنصرية التي اكتشفتها من دفاع والدها المحامي عن متهم “ملّون”, الرواية أشبه بفيلم أمريكي , الحبكة والقصة والتسلسل والضرب على وتر العاطفة , الصفحات الأولى لم تشدني وكنت أمر عليها بملل, إلا أن تعليقات أعضاء قروب “صالون الجمعة” عن الرواية شجعتني على المواصلة.
” إذا لم تقرأ الرواية أفضل أن لا تكمل المراجعة هنا, ربما أفسد عليك بعض المتعة لاحقا”
في البداية أحب أن أنوه بأنني انتقدت كيف تكون هذه الأفكار العميقة والملاحظات من طفلة صغيرة في بداية قراءتي ولم أستسغ الفكرة , لكن بعد إكمالها وتكوين صورة عن طريقة تربية الأب لأطفاله في الرواية, وحبه للقراءة وتشجيعه لأطفاله على التعبير تفهمت الأمر وبالإضافة إلى استماعي لحوار دار بين أم وأطفالها من معارف العائلة كانوا ناضجين بطريقة لم أصدقها, لذلك تجاوزت عن هذه الملاحظة.
الموضوعات الأساسية –غير وصف القرية و الطفولة فيها- في الرواية هي الطبقات الاجتماعية والعنصرية ضد الملونين في أمريكا , أو في ولاية من ولاياتها التي تتعامل مع الشخص على أساس لونه, الرجل الأبيض الذي ينظر بتعال على أي رجل أسود في أمريكا يستحقر أيضا أي رجل أبيض يدافع عن متهم كل تهمته بأنه “ملون” ومهما كانت الأدلة واضحة فإن لونه يغيبها تماما عن تفكير المحلفين الذين يحكمون بما نشئوا عليه “عنصرية ضد السود” وليس بما يمليه عليهم عناصر مثل العدل والأدلة الواضحة.

 

تذكرت وأنا أشاهدها الأفلام التي تحكي عن العنصرية ضد السمر, وكنت أربطها في العنصريات التي تمارس في مجتمعي ضد فئات معينة , بالرغم من أنه –كما في المجتمع الأمريكي سابقا أيضا- لاتوجد أفضلية لأي طرف على آخر إلى بالخيال المريض الذي يصور للإنسان بأنه إذا ولد أبيضا –أو أي عنصري آخر- فهذا يكفيه عن أي شي آخر.
الحوارات في الرواية رائعة, طريقة تربية أتيكوس لجيم وسكاوت , جميلة الحديث مع الصغار بثقة وبطريقة تشعرهم بأنهم كبارا دائما ما تعطي نتائج على شخصياتهم التي تنضج بسرعة, وأن كانت تحتفظ بشيطناتها الطفولية اللذيذة.
الرواية هي المولود الوحيد لكاتبتها “هاربر لي” حولت لفيلم سينمائي, في عام 1962, أفضل لو أنني قرأت الراوية باللغة الإنجليزية, سأحاول الحصول عليها بلغتها الأصلية وأقرأها.

هنا حسابي في موقع Goodreads