Browsing Tag

كتابة

Daftar - دفتر التدوينات العربية

تمارين لرفع مستوى الكتابة

28 يوليو، 2017

 

الكتابة هي عضلات فكرية بالتمرين المستمر تصبح قوية وغير قابلة للقهر، بقدر ما تعطيها من اهتمام ستسندك يومًا ما في مواجهة أي مهمة كتابيّة، لذلك لم أكن لأضيّع أي فرصة لتعلم استراتيجيات وأدوات للكتابة، سواء دورة تدريبية أو ورش عمل كتابة؛ إلا واستثمرت فيها من الوقت والمادة الكثير، وتنبهت بعد عدد لا بأس به أن الدورات المعتمدة على التمارين الكتابيّة المكثفة، هي التي خرجت منها بفائدة، وساهمت بنقلي لمستوى آخر. أمّا تلك التي تعتمد على الكلام النظري كانت وقتًا ممتعًا لا أكثر.

أعرف الكثير من الشباب والشابات ممن لديهم الكثير من الحماس لتطوير مستوياتهم في الكتابة، لكن الرغبة وحدها والحماس لا يكفيان لصنع كاتب متمكن، فأول خطوة في طريق تحقيق الحلم هو إيجاد أساس للانطلاق، فيما يخص الممارسة، لا يجب أن تنتظر حتى يسند إليك شخص ما مهمة من خلال دورة تدريبية أو وظيفة، أي شخص جاد سيحرص على إيجاد الوسائل لبناء القوة الكتابية. والوصفة السحرية للكتابة المثالية هي:

” اقرأ وأكتب كل يوم”

نعم كل يوم ولوقت كافي، مرّن عقلك على التفكير بتراكيب لغوية وجمل بشكل أسرع من المعتاد من خلال تمارين كتابة تتصل بالوقت، وعلى التفكير بالمعاني بشكل أعمق من خلال القراءة المكثفة، مرّن نفسك على الكتابة بطرق مختلفة من خلال تمارين إعادة الصياغة،  كلها في نهاية المطاف ستصب في اتجاه واحد هو صناعة الكاتب الذي لطالما حلمت به.

حاولت أن أرفع من مستوى كتاباتي من خلال السرعة وتنوع المصطلحات وعمق الفكرة أو دعوني أقول وضوح الفكرة، من خلال عدد من الاستراتيجيات التي طبّقتها، لكنني وجدت أن أفضل فتراتي هي تلك التي اعتمدت بها نظام الكتابة والقراءة المكثفة كل يوم، وتمارين مختلفة سأتحدث عنها بالتفصيل:

أربع تمارين لكتابة أفضل:

التمرين الأول:

القراءة

حدد لنفسك وقتًا وعدد صفحات معينة لقراءتها بشكل يومي، وحاول التنويع في المواد التي تقرأها، بالنسبة لي أفضل اختيار كتب وموضوعات أهتم بها شخصيًا حتى لا أمل، فالقراء تملؤك بشعور من نوع آخر بعد نهاية كل كتاب، شعور بالامتلاء، وستشعر بالرغبة بالكتابة لتزاحم الأفكار داخل رأسك.

التمرين الثاني

كتابة صفحة شبه يوميًا

اختار موضوع معين وأكتب عنه صفحة كاملة بعد القراءة السريعة عن أبعاده، بعدها يمكنك تلخيص رأيك ببساطة. وفي بداية هذا التمرين بالذات لا تبحث عن الكمال، إتقان التلخيص هو فن تبنيه بالممارسة، بالنسبة لي أمارس هذا التمرين كل يومين.

التمرين الثالث:

إعادة صياغة الجمل بأكثر من طريقة، هذا التمرين من أكثرها تأثيرًا بالنسبة لي، ولم أبدأ بتطبيقه سوى العام الماضي، اختار جملة من مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الأخبار، وأعيد صياغتها بأكثر من طريقة ممكنة توصل نفس المعنى وباستخدام المرادفات، هذا التمرين سيأخذ ١٥ دقيقة فقط، ويمكنك رفع مستوى التحدي من خلال زيادة العدد؛ بمعنى بدلا من إعادة صياغته بـ٣ طرق مختلفة أعد الصياغة بـ٦ طرق وهكذا – أصل لهذه المرحلة في حالة الهوس المتقدمة -.

التمرين الرابع
كتابة القصص

في حديثي مع بعض الكُتّاب أو القرّاء، أجد أن نظرتهم لكتابة القصص نظرة دونية، وحقيقة حتى الآن لم أفهم لماذا، هذا النوع من الكتابة ينمي جوانب عميقة وينشئ جسورًا بين الكاتب ومشاعره وخياله، وتساعده على التفكير بشكل مختلف، خاصة لو كانت القصة عن شخصية لا تمثله بأي شكل من الأشكال، خاصة إذا ما اعتبره الكاتب تحدي أو لعبة مثيرة للاهتمام. فالكتابة عن مجرم أو قاتل ستدفع بالشخص للتفكير من منطلق مختلف تمامًا أو الكتابة على لسان طفل ستساعد على أن يطرق الكاتب أبوابًا مختلفة عما اعتاد عليه. والمحصّلة النهائية هي تنمية الجانب الإبداعي.

لا أعرف ماذا أكتب!!!
هذه مشكلة تواجهنا جميعًا ويسألني عنها الكثير من الزملاء؛ أحيانًا عقلي يقف عن العمل تمامًا أود مواصلة التمرين لكنني لا أستطيع التفكير بأي موضوع لبدء الكتابة، سأشارككم الطرق التي سلكتها وساعدتني كثيرًا في إيجاد موضوع وعدم إضاعة الوقت في التفكير:

Continue Reading

يومياتي - Diary

النافذة من الجانب الآخر

22 فبراير، 2017
artwork by Grafolio

artwork by Grafolio

لطالما فكرت بالجانب الآخر من الأشياء، حينما أشاهد جدارا أبقى أحدق فيه لساعات أتخيل شكل الحياة خارجه أو خلفه، وهذا يربك الأفكار داخل عقلي حتى أنني بذلك أتجاهل التفاصيل الظاهرة، قد يفوتني الكثير لأنني دائما أركض خلف الماوراء، الجانب الآخر من النافذة من قلبي من العالم من الحياة من الموت من الأشياء من الأفكار.
بحثي عن العالم الخفي بدأ منذ طفولتي في السنوات التي بدأتُ بها بقراءةِ الكُتُب الخياليّة التي صنعت من العالم الذي لا أشاهده ساحة جديدة مختلفة ومشوقة بعيدة عن الحياة اليومية الرتيبة، فبقيت معلّقة، جسدٌ في الواقع وروح تجوب كل الاتجاهات الممكنة والغير ممكنة، فالطفل الذي يعيش قصة أسطورية وحيداً أو الذي يحمل قوى سحريّة يحيِّ خيالي ويجعلني أتسائل لماذا لا يختارني الأقزام لأعيش بينهم؟ ولماذا لم أعرف حتى الأن عنوان بلاد العجائب؟ – أعتقد بأنني أعيش فيها الآن لكنها عجائب من نوع آخر- توقي للإستقلال بدأت شرارته من هناك، فالمغامرة والبحث عنها هي ما يستفز كل حواسي لتشعر بالحياة، أود التنقل بين الأماكن -والأزمان إن أمكن ذلك- وأتعرف  على كل جديد بِنَهَمْ لا ينقطع أبدا، لذلك كتبتُ في دفتر مذكراتي وأنا لا أزال في الـ١٦ من العمر: “حينما أصل للثلاثين سأسافر وأكتب عن رحلاتي” لما اخترت الثلاثين؟  ليس لدي جواب واضح.

عودة للواقع، هذه الفتحة في جدار مكتبي والتي تشكل المنفذ الثاني بعد الباب للخارج الواسع الشاهق البعيد، ليست شيئا مثيرا للاهتمام هي مجرد نافذة وضعت لأنه من المهم أن تكون في كل غرفه نافذة سواء كان مكانها مناسبا أم لا، فأنا حقيقة لا أعرف منها أي تفاصيل عن الخارج؟ هل الغيمة تكسو الأجواء؟ أم أن الشمس لا زالت تسيطر؟ لا أعرف منها ما يُعرف دائما من النوافذ، المعلومات الأساسية البسيطة التي تمررها للداخل عن الخارج.

نافذة مكتبي تطل على (المنور) وبما أن مكتبي في الدور الأول فإن الشمس تتخبط قبل أن تصلنا للأسفل، يمكننا أن نستشف بأن الوقت لايزال مبكرا ونحن في الساعات الأولى من النهار وأن السماء لم تظلم بعد. لكن في الحقيقة لا أعرف مستوى إضاءة الشمس أو التوقيت بالتحديد وأبقى أفكر ماذا لو سقطت في نوم مفاجئ واستيقظت هل سأعرف الوقت في الحال. حينما فتحت النافذة ومددت يدي للخارج، عرفت بما لا يدع مجالا للشك بأن اليوم هو يوم جاف جدا خال من الملامح لا يمكنني الشكوى من الحرارة لكنني في ذات الوقت لا يمكنني القول بأن الطقس مميّز. لا شيء مميّز عن اليوم سوى أفكاري المتطايرة منذ ساعات الصباح الأولى.

قررت اليوم الغوص داخل داخلي، وإكتشاف ما تحت السطح من خلال تحديد تحدي للكتابة اليومية والذي بدأته اليوم، وأجدده كل ٣٠ يوما بعد مراجعة ما تم إنجازه، بدأت اليوم بداية خجولة بعد ما كان قراري الكتابة في ساعات الصباح الأولى بدلا من الكتابة في الفترة الميتة الممتدة في نظري من ١٢ حتى الثالثة مساءا. لكنني أشعر بعجز من نوع ما لا أفهمه لا أستطيع استدعاء الكلمات رغم أن الأفكار هنا حيّة وأشعر بها تتراقص داخلي تعذب الكائن الذي أصبحته اليوم.

من الجانب الآخر هنا الطرف الداخلي من النافذة، كل شيء يبدو ساكنا إلا من صوت جهاز التكييف، و إذا ما حاولت إلصاق يدي بالزجاج، أشعر بدفء غريب يدفعني للتفكير بالخارج، الماوراء الماوراء الماوراء …. هو ما أبحث عنه أود السير بلا حدود بلا حواجز لكنها حالة مستحيلة هنا.  مستحيلة جدا لا أعرف كيف أتخلص من هذه الرغبة، ولا من حالة عدم الجدوى في الواقع، الذي يدفعني بالتفكير بالعوالم الافتراضية، أو افتراض وجود عالم مليء بالمعاني والأفكار أعرف من خلاله عن ذاتي، عالم البحث عن إجابات ممكنة بلا حواجز وهمية عنوانها الحرام والممنوع.

تفاصيل الماوراء التي ربما أكتب عنها يوم الغد هي ما يستفزني ويحوّل كل شيء في نظري إلى عمل سطحي لا زلت أنتظر ما يهزني يجبرني لأغرف من أعماقي لأبكي بحق وأضحك لأسباب مضحكة حقا، لأغضب بعنف ولتهزني النشوة بشكل حقيقي، لأرقص من أخمص قدمي حتى أعمق نقطة في إحساسي، حتى لا اتصنع  أيَّ شيء بعد الآن أريد أن أشعر بصدق.

أعتقد بأن الجانب الآخر من النافذة الذي يفتقر لشجرة وارفة مرتفعة عن الأرض، يكفيه بأن الهواء يتحرك فيه للأعلى دائما لطبقة مختلفة من الحياة ليبهرني، يتصاعد للأعلى هناك ينظر إلي شزرا، أما أنا فلا زلت أسير في اتجاه واحد في بعض الأحايين ينتابني شعور بأن طريقي حلقة مفرغة لأنني أمر بأشياء مشابهة دائما قد يلعب في قسماتها الزمن ويكون له دوراً في تغييرها، لكنها تشبه لحد كبير ما شاهدته في المرة السابقة، حتى احساسي تجاهها يتكرر. نفس التفاصيل والأشياء والسقطات والأفكار، الجانب الآخر العصي على الفهم داخلي الجانب الآخر الذي يمنعني من التفكير في واقعي الجانب الآخر الذي قد يكون مذهلا لكنه قد يكون فارغا أيضا!. كيف أبقى هُنا على أرض الواقع؟، السبيل إلى ذلك يبدو عصيا لكن رحلتي هذه قد تكون المفتاح والسبب.

Daftar - دفتر التدوينات العربية قالوا - Quotes

هل أنتَِ مستعد\ة للعمل الحر؟

2 يوليو، 2016

 

07a764148f10667b3bbe4506c2f4c8e8


العمل الحر بلا شك عوائده المستقبلية أكبر على الصعيدين الشخصي والمادي، إذا كان التخطيط مبنيّ على أساس يراعي فيها  القدرات والمعطيات والفرص المحيطة، وربما من أهم ميّزاته بأن الفرد منا لا يشعر بارتباطه بشكل قسري لجهة معينة، لأنني وبرأيي الشخصي أعتبر بأن الوظائف بنظامها الحالي نوع من العبودية، التي لا تراعي إنسانية الفرد في بعض الأحيان،  لكن يجب أن نعرف بأن العمل الحر له مصاعبه وتحدياته أيضا.

سأتحدث عن العمل في مجال الكتابة، كوني لا أملك أي خبرات أعمال حرة أخرى، وبعد قرابة الـ٥ سنوات، أعتقد بأنني الآن فقط عرفت سر الإنجاز في مجال الكتابة الحرة، وبدأت فعليا الخطوات العملية لذلك، فمن تجربة شخصية تعلمتها بأصعب الطرق هناك ثلاث نقاط مهم أن تؤخذ بالحُسبان، بعد إتخاذ قرار ترك الوظائف التقليدية والاتجاه للعمل الحر أي كان نوعة..

١- إعمل على تطوير مهاراتك قبل الخوض في أي قرارات مصيرية

وهذه النقطة التي يغفل عنها الكثيرون، بالنسبة لي لم أواجهها كونني منذ بدأت العمل وكانت كتابة المحتوى هو أول الوظائف التي بدأتها وتدرجت في وظائف كلها متعلقة بالكتابة سواء الصحفية أو كتابة المحتوى والتدوين، لكنني ومن خلال تجارب كتّاب آخرين تقاطع مصيرنا في بعض الوظائف، قررت عمل مقارنات بسيطة بين التجارب التي مرت عليّ.

هناك كتاب رائعون لا تمل القراءة لهم في مدوناتهم الشخصية، وحينما يكتبون عن تجاربهم الشخصية، فهم بلا شك يملكون حرف آخاذ، ولديهم وظائفهم التي قد لا تمت للكتابة بصلة، كون الفرد منا قادر على التعبير بشكل ممتاز هذا لا يجعل منه بالضرورة مشروع كاتب حر ناجح، كأي عمل حر آخر، يجب الإستعداد ودراسة الفكرة جيدا، وتحديد نقاط القوة والضعف. فالعمل ككاتب حر يتطلب إجادة بعض المهارات المهمة منها:

-إتقان الكتابة الصحيحة لغويا ونحويا
-مهارات البحث
-التسويق للمنتج الذي كتبته

Continue Reading