Browsing Tag

مكتبة

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

حَوجن

26 ديسمبر، 2013

image (2)

أنهيت رواية ” حوجن” –بفتح الحاء- ، لا أنكر الفضول الذي تلبسني –نعم تلبسني بما أن الرواية عن الجن- لقراءتها, لكن جدولي المزدحم بالأعمال التي أتوق لقراءتها أخرها حتى الآن, وكان سبب تقديمي لها على حساب الكتب الأخرى لأن زميلات  العمل نسقن للقاء مع الكاتب إبراهيم عباس،– للأسف لم أحضره بسبب اجتماع مع فريق العمل في وقت اللقاء- ففكرت بقراءتها لمناقشته على بينة وليس مجرد أخذ الانتقادات التي سمعتها.
في البداية اعتقدت بأن الرواية موجهة للفئة العمرية من 13 إلى 17, وكنت أرى أنها مناسبة لخيالهم بدون تجاوزات بالقصة لا تناسب أعمارهم بل كلها قائمة على الخيال الذي هو حي في فيهم أكثر من البالغين الذين يغرقون في الواقعية وينسون الحلم والخيال الذي غالبا ما يكون مفتاح للواقع،  لكن بعد ذلك لم أجد أي إشارة للفئة العمرية لذلك افترض أنها  رواية للكبار.

فكرة  العمل بإسقاطاته على واقعنا وأفكارنا عن الجن كانت ممتازة،  لكن ما أفسد كل هذا الحوارات، أولا من حيث مستواها  لا تتناسب مع أعمار أبطال القصة، وكأنها بين طالبات متوسطة وليست طالبات في كلية، أو جامعة، وأيضا كونها بالعامية كلها – في نظري –ليست مبررة ربما لو استعان ببعض المفردات الدارجة العامية في الحوارات وليس النص كاملا لكان عملا أدبيا جميلا.
هناك تفاصيل صغيرة متناقضة أحيانا أفسدت أيضا اندماجي مع القصة، لو أهتم بهذه التفاصيل كان سيجعل منه عمل عبقري وربما يحول لفيلم بكل سهولة ويكون أيضا فيلم عبقري، لكن للأسف لم تكن بالمستوى الذي تخيلت.
مثال للأحداث المتناقضة لم يقدم تبريرات مناسبة لبعض النقاط مثل كون الجني لا يستطيع الخروج والباب مقفل رغم انه في نقاط أخرى كان الجني يحرك يده خلال الإنسان كيف يخترق الإنسان ولا يخترق الجدر؟ , بالإضافة إلا أنه –سواء كانت حقيقة أو نسج خيال الإنسان- من المتعارف عليه أن الجن يمرون خلال الأشياء كان من الأحرى به أن يقدم تفسيرا لسبب كون الجن لا يستطيع اختراق الباب أو الجدار ويكون هذا التفسير مساعدا في سير الأحداث، وسأقدم مثال توضيحي  بعمل آخر لكاتب مختلف، اطلعت على قصة البطل فيها مصاص دماء ومن المتعارف أنه لا يستطيع أحد الوقوف في وجه مصاص الدماء أو منعه من امتصاص دمه فما كان من كاتب القصة إلا أن أضاف في سياق الأحداث شيء أطلق عليه “عشبة الفيرفين” التي تحرق مصاص الدماء وقدمها في سياق القصة بل وأصبحت من العناصر التي تساهم في تحويل الأحداث وتغييرها مثل هذه التفسيرات تساهم في ربط القارئ بالقصة أكثر.
بعض الأجزاء تقفز فيها الأحداث بطريقة غير منطقية بالنسبة لي, وتتطور بدون مقدمات, مثلا حب حوجن لسوسن, أو طريقة تقبلها للحديث مع جني!!,، ستكون أقرب للواقعية لو كان هناك أحداث بين تقبلها للحديث معه وبين محاولاته، أن يكون هناك محاولات من قبل الجني قبل أن  تقبل البطلة في الحديث معاه ولاتشعر بغرابة الموقف أو “الخوف” الذي كان غيابه بهذا الشكل غير مقبول بالنسبة لي، ولأحدث هذا التطور البطيء سببا للحب يمكننا تقبله بشكل أكثر بدون حتى شك بأنه أفضى لهذا الحب.

أروع ما في الرواية إمكانية إسقاطها على الواقع تقبل الآخر العنصرية الأفكار النمطية التي تنسينا الحكم على الشخص بعيدا عن خلفياتنا الثقافية,  إسقاط بعض المظاهر الدينية, لذلك أكرر كلامي لو كانت موجهة للفئة العمرية من 13 إلى 17 لكانت جدا مناسبة، بكل الأسلوب.

لأول مرة أقرأ كتاب دون الخروج باقتباسات تعيش معي وتستفزني لقراءة أجزاء من الرواية أعتقد لأن اللغة كانت بسيطة وحذرة في أكثر الأجزاء.
كان من الممكن الخروج بعمل أكثر قوة خط القصة جميلة لو أضاف أجزاء لتتحدث بقية الشخصيات عن نفسها لنتمكن من فهم دوافعها وأفكارها مثل الجزء المخصص لسوسن لكانت حقيقة  أروع بمراحل، وربما لأضافت الكثير.
طوال فترة قراءتي للرواية وفي عقلي مقارنة بين “حوجن” و جنية غازي القصيبي,  كنت مندمجة تماما مع الجنية كانت عمل قوي جدا ومتميز ولم يترك القصيبي لنا فراغا لنخرج من الاندماج الكامل كل التفاصيل الصغيرة في علاقة الجنية بالإنسي كانت مغطاة بطريقة عبقرية لم نشعر بتناقض حتى ولو كانت مجرد قصة خيالية, حوجن تشبه للجنية بطريقة أكثر “حداثة “, لكن باختلاف اللغة مستوى الحوارات أقصد, وتصاعد الأحداث, طريقة تطور علاقة الجنية بحبيبها لماذا أحبته .. وهكذا أعرف أنه من الخطأ مقارنة عملين وكاتبين لكن ماقصدته هو من ناحية بناء القصة والتفاصيل الصغيرة وليس الأسلوب لكل كاتب طريقته طبعا.

غالبا ما أتقبل الأعمال المجنونة والغريبة والشخصيات الغريبة, لكن  خلف القصة غالبا يكون عمل قوي يغطي كل النقاط التي قد تطرأ في خلفية تفكيرك أثناء التقدم مع الأحداث لذلك تجبرك على الاندماج وكأنها قصة واقعية تحدث أمامك, ما هي أسباب افتقاد رواية حوجن لهذه القوة لا أعلم,  قرأت بأن للكاتب 3 مؤلفات قبل حوجن وإلا لاعتقدت بأنها البداية، هل الكاتب أستعجل بتقديم عمله للنور؟ كلها احتمالات  واردة, لكن لم اندم على اليوم الذي قضيته مع حوجن, فهمت القصة التي يتحدث عنه الجميع تقريبا, وأطلعت على الادعاءات بأنها تعلم السحر وما إلى ذلك وفهمت بأن العمل أبعد من أن يكون عن هذا, وبالتوفيق للكاتب في رواياته المقبلة.  

 صفحتي في القودريدز

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

المكتبة في الليل – ألبرتو مانغويل

22 يوليو، 2013

2452483

” كيف  نجرؤ، كقرّاء، على الأمل بأن نمسك بين أيدينا دورة العالم والزمن، في حين أن العالم سيتخطى دائماً حافات الصفحةوكل مايمكننا أن نشهده هو اللحظة المحددة بمقطع أو قصيدة ” 

المكتبة في الليل , كتاب آخر مثير للاهتمام للكاتب ألبرتو مانغويل, دائما كقارئة تخطر ببالي أفكار عن التصنيف عن الكتاب نفسه, عن انتظاره لي على رف المكتبة المنسي لأقرأه, عن مشاعره تجاهي هل يشعر بي وهو بين يدي؟.

دائما حينما أختار كتاب أشعر في نفسي بأن بقية الكتب تنظر لي معاتبة على عدم اختيارها لذلك أبقى وقت طويل بين كتابين لأختار “المحظوظ” الذي وقع اختياري عليه.

“تعلّمنا مكتباتنا أن بوسع الكتب مساعدتنا أحياناً على التعبير بكلمات عن أسئلتنا، لكنها لاتمكننا بالضرورة من إستظهار الأجوبة”

 وكما تحدثت في تاريخ القراءة عن تاريخي الخاص بدلا من سرد كل المعلومات التي وردت بالكتاب لأنه بأكمله يستحق القراءة, في هذه الرحلة الأخرى عن الكائن الورقيّ الذي نحب, في تصنيفي للكتب أتبع تصنيفات تقليدية بين كتب فكرية-فلسفية دينية عن الصحافة, أدب وأقسمه من داخل كل قسم إلى كتب عربية و كتب مترجمة كتب انجليزية, وفي الأدب أقسمها “أدب شرق آسيوي, أمريكي , لاتيني , أوروبي “, وهناك رف خاص لكتبي المفضلة حتى لو كانت بموضوعات وتنتمي لتصنيفات عدة هذا الرف المقدس لدي الذي أعود إليه في ساعات المزاج المتقلب, أقرأ الاقتباسات التي علمت عليها بقلمي أثناء القراءة, أقرأ الأجزاء المفضلة لدي أعيد قراءة الكتاب بأكمله وهكذا.

في الكتاب تحدث مانغويل عن تاريخه الشخصي في البحث عن الشكل المناسب للمكتبات عن المكان المناسب لإقامة مكتبته, عن كتبه المنسية في الرفوف العليا, مطعما ذلك بــ معلومات من هنا وهناك, أحببت عناوين الأقسام واختياره لها بعناية الحديث في كل جزء من الكتاب شيق جدا أفضل الأقسام : “المكتبة عامل بقاء, المكتبة ورشة عمل , المكتبة عامل مصادفة” هي أكثر ما شدني في الكتاب..

الكتاب بعد أن انتهيت منه سيذهب لقسم الكتب المفضلة وأيضا دخل في قائمة الكتب التي سأشتري منها نسخا لإهدائها لكل من يحب القراءة من حولي, معلوماته ثرية وأسلوبه شيق تمنيت لو أن الكتاب طالت صفحاته أكثر وأكثر.

كل قارئ هو لا منتمي ، منبثق من الجحيم، ومبحر ضد تيار نهر النسيان “ليث” نحو الذاكرة”

كتاب آخر قراته لمانغويل “تاريخ القراءة”   قودريدز

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

روايات لـ ميلان كونديرا

24 ديسمبر، 2012

في تحدي القراءة بدأته على موقع قودريدز هذا العام, قرأت 3 روايات لميلان كونديرا, سأدرجها في تدوينة واحدة لأنه لا يوجد الكثير لقوله عن كل واحدة, حقيقة لا أعرف ماذا أقول حينما أنتهي من القراءة لكونديرا رغم أنه يحيِّ الكثير من الأفكار داخلي:
الهوية :


“لا تستطيعين قياس المحبة المتبادلة بين كائنين بشريين بعدد الكلمات التي يتبادلانها، الأمر بكل بساطة هو أن رأسيهما فارغان وربما كانا يرفضان -عن لباقة- أن يتحادثا لأنه ليس لديهما ما يقال. “

لا أكتفي من الروايات القصيرة مع كونديرا، كنت أقرأ بنهم وبطريقة سريعة أبحث بها عن نقطة توقف لالتقاط أنفاسي والتفكير، لكن القراءة عمل عقلي لا مجال معه للتوقف خصوصا مع العبقرية التي تجبرنا على الحياة داخل الرواية والتفكير داخلها واستخدام منطق شخصياتها.
” شانتيل” تبحث عن -أناها- لم تعد تتعرف عليها في تفاصيل تغيرت من عمرها، ” لم يعد الرجال ينظرون إليها ” كل ما يخطر في عقلها من تساؤلات عن خط الزمن الذي مرت
به عن معاني لأفكار نمر بها نحن أيضا عن الأصدقاء الحب الجمال العمر الجسد عن الذات.
ومارك حبيب شانتيل القوي بصغر عمره الذي يشعرها بالضعف، مارك الذي يقوده حبه للبس قناع يحاول من خلاله طرد هواجس أرهقت حبيبته لكنه يقع في فخ السؤال والعبث
العقلي الذي تنتجه الأسرار.
برأيي أن جمال هذه الرواية في غموضها، و بحثها عن الهوية بين متغيرات الزمن وعناصر أخرى من الواقع الذي تمر به وتتساءل عنه دائما.
قربها من الواقع بشكل كبير يجعل منها بوابة للتساؤلات والبحث في الماضي الخفي وما طرأ على إحساسك تجاه هويتك التي تعتقد كل عام بأنك بدأت تتأكد من معرفتها وتسيطر على ما يؤثر عليها.
الخلل الذي أصاب علاقة شانتيل ومارك، أصابني بالحيرة، وكيف ينظر كل شريك نحو شريكه و ما مقدار ما تتأكد من قوته وثباته بالعلاقاتك المختلفة.
أذكر أنني قلت لصديقتي التي تنتقد الروايات دائما، أن كونديرا أحد الكتاب الذين يؤكدون بذكائهم بأن الرواية ليست مجرد حكاية تقرأ للتسلية هي بوابة للعديد من التساؤلات
واستجواب الذات، حتى لا أبدو “متحمسة” أكثر مما ينبغي سأنهي كلامي هنا.

البطء :

البطء اللذة التي تأتي من الهدوء والتركيز يفتقدها هذا العالم, كنت أعتقد أن هذه فكرة كونديرا من الرواية, لكنها كانت عالمين متداخلين يقفز بينهما كونديرا ليتحدث عن البطء والحب والعلاقات السريعة, ورقص السياسيين.

كما يعودنا كونديرا الأفكار من حيث لا نتوقعها أفكار تراودنا دائما لكنه يعرضها بعمقه الرائع، الرواية هي عن زمانين متداخلين في ذات المكان، ويستحضر خلال الأحداث رواية من القران الثامن عشر “ليلة بلا غد” التي تتحدث عن السيدة “ت” التي تمر في علاقة في شاب جديد، الأمر الذي يقارنه بحياة شخصياته من القرن العشرين.
فلسفة كونديرا مفضلة لدي بطريقة يصعب حتى الحديث عنها.

الجهل:

” الحنين ألم الجهل “

تركت هذه الرواية فترة طويلة، كما هي العادة تطير كل الأفكار التي قررت الكتابة عنها بعد الانتهاء، لأنني لم أجد وقتا كافيا، الرواية تتحدث عن المهاجر، الذي دفعته أسباب كثيرة للهرب من وطنه، أو ما يعتقد الجميع وطنه ليحاول دفن جذوره في بلد آخر، الوطن الأم ينظر إليه كهارب مذنب، والوطن الجديد يعامله -وإن كانت بطريقة غير مباشرة- كأنه دخيل وضيف طال بقاؤه.
كونديرا يغوص في كل شخصية يدرسها بطريقة مشوقة، لنشاركه معرفة دوافع الهرب، أو البقاء، ماذا يفعل المنفى؟ أو الأوطان التي نبحث عنها خارج حدودنا؟ في الشخص الذي كنّاه!، كيف أن الشوارع القديمة والوجوه المألوفة لم تعد تحرك في المهاجر سوى حنينه القديم للهرب، كيف نعتاد على الوطن الجديد لنعود تائهين في شوارع مع كل خطوة نتأكد بأننا نعرفها لكنها لم تعد تعرفنا. كونديرا أكثر ما يبدع في هذا الموضوع لأنه يعيش في فرنسا بعد هجرته لوطنه التشيك وتغيير الكثير من المفاهيم التي كبر عليها واعتنقها.
هناك تساؤل توقفت عنده كثيرا جاء على لسان البطلة :

” كيف تستطيع نساء لا يصغى إليهن أن يضحكن؟! “

هنا حسابي في قودريز إذا أحببتم متابعة قراءاتي 🙂 

رفوف المكتبة - Books

خفت الكائن التي لاتحتمل -ميلان كونديرا

1 سبتمبر، 2009

8687

من المسودات  المحبوسة من jun-1-2009

هل نكون حقاً ظلمنا الثقيل دائماً؟ هل ما نقوم به كـ ردة فعل عكسية للأشياء هو ناتج عن “ضغط الخفة ” اللامتناهي؟ بعثت لي صديقتي التي تشاركني قراءة هذا الكتاب برسالة تقول :

– شيء يشبه القتامة في نفسي !

كنت أرغب بأن أجيب عليها وأقول ”خفة هذا الفراغ الذي نعيشه بدأت تزعجك لا شيء أسود يا صديقتي حتى الظلام لم يعد أسوداً صدقيني نحن نشعد به حتى لو وقفنا تحت أنوار الفلاشات في حفل أوسكار أو في مسرح كبير فُتحت كل أنواره”

لكنني وكما أشيائي الأخرى التي أعدلُ عن تنفيذها في آخر اللحظات لم أرسل شيئاً و بقيت أفكر وحسب!

الحياة واحدة واختياراتنا حتى وإن إرتدت حُلة “الاختيار من متعدد” هي مفروضة علينا بشكل أو بآخر إذا لم نتحرر ونخلص أنا “نا” من الجميع ونحدد أينـ “نا” بالضبط من كل ما يحدث!، يجب أن نتذكر أننا لا نستطيع اقتطاع شيء من الماضي أو تثبيت ورقة ملاحظات صفراء على جدار الزمن لنحدد : “هنا كنا أغبياء” على الأجزاء التي بخفة الطيش العجيبة فرطنا بخيارات مثيرة، ولا نملك فوهة في ذلك الجدار لنعود حيث يجب علينا إعادة تجارب أو لإعادة خيار ما، نحن لو استمعنا لــ :”ينبغي ذلك ” داخلي لكان أسهل علينا تقبل ما نحن فيه.

أول مصافحة لي للكاتب التشيكي : ميلان كونديرا بالرغم من أن مؤلفه هذا يقبع منذ مدة في قائمة كتبي لكنني كل مره أجده فيها لا أتشجع كثيراً على اقتناءه واليوم عرفت أنني فرطت بمتعة كبيرة شكراً لي لأنني تداركت الموقف وطرقت بابه، فلسفته الكتابية شيء يجمع بين أن تقرأ قصة وأن تسقط ذلك عليك، يحلل دوافع الشخصيات بطريقة ماكرة جداً حيث نتابع تسلسل الأحداث وكأننا نشاهد فلم سينمائي إلى أيّ النتائج تقف تحليلاته لا نملك إلا أن نقول محدثين أنفسنا ” أوه كنت أعرف انه سيحدث ذلك !! “

كتب عن الإنسان بطريقة قوية تخجلنا أحياناً منا، كإنها تواجهنا مع القبح الكامن فينا، كان كتفي لا يقف عن الإرتفاع وشفتاي ترتفع من تلقاء نفسها لأقول فعلاً فعلاً شيء طبيعي، هناك من يخون وهنا من يخاف النوم وحيداً وذاك لا يحب أن تنام معه أحداهن على فراش واحد وتلك مولعة بالستر والأخرى تمقت مسيرات الكذب الكبرى و الشيوعية التي تفرض نفسها كــ آذن كبيرة على الكل وهناك حرب دائرة لكن كل ذلك يتحدث ميلان من خلاله عن الإنسان يغوص به لدرجة تجعله يتحدث عني وعنك وعنكم أحببت فلسفته بشكل خرافي.

من خفة الكائن :

وهذا الظلام نقيٌ كاملٌ من غير صورٍ و لا رؤى وليس لهذا الظلام نهاية ولا حدود إن هذا الظلام هو اللانهاية التي يحملها كلٌ منا في ذاته, إنه ليس على من يبحث عن اللانهاية إلا أن يغمض عينيه

يمكن على الدوام التعبير عن مأساة الحياة باستعارة فكرة الثقل فيقال إن عبئاً سقط على كواهلنا

ليست الرواية اعتراف يبوح به المؤلف وإنما هي اكتشاف لماهية الحياة البشرية في الشرك الذي سارا العالم إليه

 

 

حسابي في قودريدز