Browsing Category

التدوينات العربية

٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر4-15: العمل الحُر

9 سبتمبر، 2016

unnamed-52

 ٧\٩\٢٠١٦م   الساعة الـ٦ فجراً كيف نلتفُ على الواقع؟

الصغير -مهما كان طائشاً- إلا أنّ ضميره لايزال حياً، والدليل أنه يختَبئ حينَمَا يُخطئ. لا نأخذُ شيئا من هذا الصغير الذي كُنّاهُ يوماً ما، ولا نستفيدُ من تقدُمِنا بالعُمر سوى أننا نتعلم كيف نُبررُ لأخطائنا بحق الآخرين، ونبتدعُ أسماء أقل حدة حتى لا نشعر بأننا كائنات شريرةٌ، نعطيها يوما اسم هفوة، ويوم آخر نقول بأنها زلة، وأحيانا نُسميها حُرِّيَة التعبير والإختيار، في حين أن كل ما نفعله هو الخطأ في حق الآخرين.

هنا أنا لا أتحدث عن خياراتنا في الحياة، أتحدث عن خياراتنا في التعامل مع الناس بالحكم المُسبق، بالطبقية بالتصنيفات التي تجد لها مكتبة داخل عقولنا.

 ٧\٩\٢٠١٦م  الساعة ٩ صباحا، في يوم إستقطعته لنفسي من الأسبوع..
تأكدت هذا العام، أنني لا أُجيد العمل الذي يتطلب التواجد في المكتب في ساعات محددة، رَغم أنني قد أعمل لأكثر من ٨ ساعات أحياناً، لكن أحب الأعمال الحرة التي تعتمد على إنتاجي، وتأكدت أكثر بأن أحلام الإرتقاء والوصول لمناصب عليا لا تعنيني بشيء، لم أحلم يوماً بإدارة قسم، وهذا لا يعني أن طموحي محدود، لكن طموحاتي الكبيرة متوجه لأعمال ومجالات أخرى، مثلا تأليف كتاب، الحياة من أجل الكتابة فقط، قصص خلق محتوى لأفلام لمسلسلات، لمشاريع محددة، أعمل من خلالها للإرتقاء باسمي وليس بمنصبي.
لذلك لم أستمر بأي عمل أكثر من سنة ونصف أو سنتين، لكنني مؤخرا بدأت حقا بالبحث عن عمل أستطيع من خلاله أن أجد توازنا بين الإبداع والإستقرار، حيث أنهما وبحسب خبرتي لا يلتقيان أبدا.

 ٧\٩\٢٠١٦م الساعة الثانية بعد الظهر

لدي مشكلة مع وقت الظهر، أكثر الأوقات كآبة أتمنى لو أستطيع القفز فوقه ودمج الساعات ٢-٣ -٤ لساعات الصباح الأولى حتى يمكنني العمل والإنجاز دون المرو بهذا الساعات الكئيبة

Continue Reading

٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books رقص سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر3-15: دفاتر الأسرار

8 سبتمبر، 2016

fullsizerender-2

٥\٩\٢٠١٦م   .. الساعة التاسعة صباحا…  تاريخي مع التانغو :

موسيقى التانغو ترتبط في ذاكرتي بالصباحات والقهوة الداكنة المُرّة، لذلك كنت أرتب دروس التانغو لتكون في ساعات الصباح الأولى، وأعتقد أنني سأكون راقصة تانغو في إذا ما انتقلت روحي لجسد آخر في حياة أُخرى، فمنذ اللّحظَة الّتي تعرفت بها على الرَقصة من خِلال فيلم (Scent of a Woman) لآل باتشينو، عمري آن ذاك لا يتجاوز الثامنة، كان الزمن وقتها متوقفاً في حياتي، لم أكن قد أعطيته قيمةً بعدْ لكنه كان يبدو وكأن الثانية دهراً، كنت أشعر بأن العالم قد ينهار في أي لحظة شعور بعدم الجدوى يغلف أفكاري، وحتى الآن لم أستوعب حقاً كيف تتسلل هذه الأحاسيس لفتاة في مثل عمري، وكيف لم يكتشف أحد حقيقة ما أشعر به!، لكن شيءٌ يشبه المعجزة حدثت بعد أن تعرفت على التانغو شيء ما داخلي أزهر من جديد.

كانت تمرُ عليّ الأوقات بلا أى خُطط لتنفيذها مجرد فراغ يجرُ فراغ، وليس لدي مؤنة كافية من الكتب تصمد أمامه، الحياة شبه خالية من أي تسلية غير التسكع هنا وهناك، قرّر شقيقي الأكبر أن يتصرف ليملأ علينا أيام العطلات بدأت كل القصة بيوم الأربعاء الذي كان بداية عطلة نهاية الأسبوع آن ذاك، حينما إستأجر لنا مجموعة من الأفلام نقضي بها إجازت نهاية الأسبوع، كانت خياراته شبابية بعض الشيء أفلام مليئة (بالأكشن)، لم تكن تستهويني بالحقيقة، لكنني كنت أعشق العوالم الأخرى مهما كانت مختلفة ومربكة بالنسبة لي، وفي أحد الأربعاءات التي أعدها من أيامي السعيدة، طلبت من شقيقي أن يحضر قصصاً جميلة، بقيت هذه الكلمة عالقة في ذهنه، وسأل البائع عن أفلامه التي يفضلها ثم أضاف واحداً توجد به قصة جميلة – كما حكى لي لاحقا- إبتداءاً من تلك اللحظة وأنا ممتنة لهذا البائِع، الذي أضاف فيلم آل بتشينو لقائمة شقيقي.

علِقَ في ذِهني مشهد الرجل الأعمى الذي يرقص التانغو، وبقيت تتعَمْلَقُ أحلام الرقص مُغْمَضَةَ العَيّنين كلما كَبُرت، حتى وصلت لليوم الذي بدأتُ به دروس التانغو قبل عام ونصف من اليوم،  أتذكر هذه التفاصيل كأنها حدثت يوم الأمس، إخترت أحد الأربعاءات لأبدأ، كان يعني لي الكثير أن يكون أول دروسي في هذا اليوم، فقط إنتصار شخصي صغير -قد لاتعني أحدا- كل التفاصيل السابقة واللاحقة حاضرة بقوة في مخيلتي، إختياري للفستان الذي من المفترض أن أرتديه خلال التمرين، إرتفاع كعب الحذاء لون أحمر الشفاه، تفاصيل كثيرة كنت أعد لها العُدة وأنا أصل لسقف سعادتي.

كوني منذُ طفولتي مأخوذة بالأسرار، أسرتني لغة الرقص التي تعدُ حديثاً بلغات سرّية لا يفهمها إلا من هو مقدرٌ له أن يفهمها، الحديث الذي يعتمد على كل شيء إلا الكلمات. إيماءات، إشارات، أحاسيس تأخذ بزمام القيادة، إشتراك جميع الحواس حتى العميق منها، كل تلك التفاصيل الأخآذة إستحوذت على تفكيري كنت كمن وجد اللغة المناسبة له التي ستفتح عليه أبوابا ليتواصل مع العالم الذي فقده سابقاً.

لحظة… لنعود قليلا إلى الوراء حينما كنت في الثامنة من العمر، أصبحت بشكل يومي أبحث في شاشة الفضية عن أي رقص لأحاول محاكاته وحيدة، وأحيانا في معيّة شقيقتي، كنا نرقص ونرقص ونرقص طوال اليوم، ولساعات حتى نشعر بالإرهاق وننام، كانت بالنسبة لي إندفاعاتي في الهواء، حركات اليد إرتقاءها إنزلاقها، مكافحة شعري لجاذبية الأرض، حينما يرتد للأعلى مندهشاً، ويسقط على عيني ليستريح ويتضارب فيما بينه  يدور ويدور ويدور، كلها تفاصيل تحبسُ الأنفاس، جعلتني أفكر هممم على هذه الأرض أشياء تثير الدهشة لم أعرفها بعد، فعالمي الصغير الذي لا يتجاوز مدرستي منزلي بيت جدي الكبير، وفن تايم بيتزا، ليس العالم الوحيد الموجود على سطح الكوكب.

Continue Reading

٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر2-15: معركة ذات الستائر

5 سبتمبر، 2016
artwork by pascal campion

Artwork by pascal campion


٣\٩\٢٠١٦م  الوقت: غير معروف،  ذاك الذي …  خالد عبدالقادر:

أحكي لكمْ عن صوتِهِ الحوْليِّ يثْمرُ كلَّ عامٍ رعْشةً
بقراءةِ السُّوَرِ القصيرةِ و الدعاءِ و آيةٍ : (( قُلْ يا عبادي )) مُسْرِفٌ ..
لكنْ يحبُّ اللهَ أكثرَ من أبيهِ و عارفٌ ..
لوْلا القصائدُ و السجائرُ
ما رأتْهُ العينُ إلاّ رَأْيَ غيمٍ صالحٍ .

أحكي لكمْ عن سقفِ حجرتِه الذي سَكَنَتْهُ أشباحُ القبيلةِ
هارباً منهم .. يشدُّ مُلاءَةً و يعضُّ رُكْبتَه و يهتفُ : لا أحبُّ جنوبَكم لو زُرْتموني كلَّ عامٍ مرَّةً
كنتُ احْتملتُ بَداوتي و أدرْتُ ظهري للشمالِ
تركتُ خلْفي شبهةَ الإنسانِ رجعْتُ لي .

٣\٩\٢٠١٦م  …. الساعة السادسة والنصف عصراً.. كيف بدأت ذات الستائر؟ :

مَضَتْ سِتُ سنوات منذ أن إنتقلنا لمنزلنا الحالي، وقتها بدأتُ أخُوضُ معركة لإبقاء غرفتي بدون ستائر، رغم محاولات والدتي بإقناعي بضرورة (السِتر)،  وأنا أتجاهل هذه المطالب كوني مفتونة بالمساحات الشاسعة، أحب أن أنظر -كلما رغبت بذلك- بعيدا في الأفق بلا حواجز، فالنقاط أعلى سقف غرفتي لم تعد تغريني مثلما كانت تفعل في فترة طفولتي. أريد المزيد دائما والأصعب والأعلى والأبعد.

حينما أعلنَت والدتي احتجاجها بِشَكل أكثر شَراسةً عن ذي قبل، في محاولةٍ لإنذاري بأنه قد ( طَفَحَ الكَيل)، قرّرت التلاعب على الواقع كما أفعل دائما، بعد أن استنفذت محاولاتي السابقة، عَلّقت ستارة بيضاء شفافة بـ (دانتيل) يزيّن مساحات منها، كانت نظرة والدتي حينما شاهدتها تحمل الكثير من الخذلان وفي الوقت ذاته  تحمل من الإصرار ما يشير إلى أنها سعيدة بهذه الخطوة الأولى،  فهذه الطبقة الأولى من الستارة وصلت، وأعتقد بأنها كانت تتوقع عدد آخر من الطبقات ، فالمعركة مستمرة ولن تنتهي في أي وقت قريب، جهزت دفاعاتي، وحدثت نفسي مُستفسرةً هل أمد صبري لأعلى مستوياته، وتكون ست سنوات أخرى حتى أعلق الطبقة الثانية؟.

بعد مرور ست أشهر من شموخ الستارة الشفافة على نافذتي تحجب على إستحياء ١٪ من الشمس الزائرة لغرفتي، بدأت تعجبني فكرة التأمل من خلال الستارة الشفافة أكثر فتنة من ذي قبل، والتي تجعل من الأفق متدرج الألوان، وبأشكال (موردة) أجده في أوقات كثيرة مصدر إلهام، وبدايات لأسئلة الـ ماذا لو؟ التي أمارسها كلعبةٍ يومية لتمرينات الكتابة، والعديد من التساؤلات التي -شخصيا- أجدها مثيرة.

لكن دوام الحال من المُحال، تيقنت بأن جهاد والدتي لتشاهد الطبقة الأخرى من الستارة معلقة قد بلغ أشُدَه، فأخَذَتْ تعود لي باستراتيجيات متجددة ومباغتة في آن،  ولتخفيف الأعباء اليومية الأخرى عني فكرت بالإستسلام لأن حرب ذات الستائر هذه قد تتطور لتكون أساس لحروب تغيير أخرى، فالجانب الوديع يقول : “هي مجرد ستارة”، لكن الجانب المشاكس داخلي لا يريد تعليق الستارة، والجزء الماكر داخلي أوجد طرق تَحَايُل أخرى إضافية لقائمة جديدة في عقلي بعنوان:

كيف يمكن تأجيل تعليق ستارة في غرفتي لأطول وقت ممكن؟؟:
١- تجاهل المطالب!
٢- الخروج بحُجة فلسفية مُضادة لفكرة وجود الستارة ( تم دحضها)
٣-تجاهل المطالب مرة أخرى.
٤-محاولة المُماطلة باستخدام عبارات مشابهة لـ: لم أجد اللون المناسب.
٥- ستارة شفافة لا تحجب الأفق (عرفت والدتي بأنني أستهبل)
٦- تجاهل المطالب مرة ثالثة
٧- المجادلة على مبدأ الحرية في المساحات الشخصية (لم ينجح)

والآن كآخر الحلول التي قررت بعدها أن أضع أسلحتي جانباً وأرفع ستارتي البيضاء علامة الإستسلام :
٩- شراء قماش، والمُماطلة في خياطة الستارة
في تلك الأثناء حينما وصلت للمنزل بالقماش، مُدعية بأنني لم أجد مكاناً يستقبل الستارة لخياطتها، لحظات صَمْت دامت لدقائق بيني وبين والدتي، وأعتقد إذا كنت قد فهمت نظرتها جَيّداً، قالت لي بدون كلام: ” أنا سأتصرف”، قارئي العزيز؛ أعدك بإبلاغك بكل تحديثات ممكنة على مَراحِل المعركة المُتبقية. وحتى إشعار آخر هذا كل شيء.   

Continue Reading

التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books يومياتي - Diary

سبتمبر 1-15: مجهول في حفلة التفاهة

3 سبتمبر، 2016

DSC00491
– الحياة مملة!
– أعتقد بأنه ينقصك الكثير من الصبر إنتظريها فالحياة تحدث دفعة واحدة ..
شخص مجهول*

١\٩\٢٠١٦م   .. تمام الساعة الثانية ظهرا ..  (مابين البين)

لسبب لم أتبيّنه بعدْ، هذا الحوار الذي جرى بيني وبين شخص لا أعرفه، لازال يدور في مُخيلتني، خِلال الأسبوع الماضي الذي قضيتُه أفكر؛ كيف أن العمر يركض بإتجاه المجهول، كنت أفكر بالرقم ٣٠، الذي ما انفك يُغازل أفكاري منذ عُمرٍ مبكر، الحياة تحدث دفعة واحدة، بقيت أحاول تحليل هذه (الدفعة الواحدة) طوال اليوم الأول والثاني من سبتمبر، وحينما كنت منهمكة أنتقل تارة بين أفكاري وتارة أخري لعملي الكثير المتشعب، لمحت في بالي فكرة توقفت خلالها عن الكتابة وقلت مخاطبة نفسي: عرفت قصد ذلك الشخص ، أن الأشياء التي تسرق وقتنا تحدث في ذات الوقت حتى أننا لن نعرِف كيف يمكننا توزيع كل الأمور الحياتية على الـ٢٤ ساعة التي ماعادت حتى تكفي للعيشِ بأقل تقدير ممكن.

منذ حاورت ذاك الشخص المجهول الذي أتمنى لو أنني عَرِفتُ اسمه.. هممم تعرف  ( ياقارئي المحتمل)، لا أُخفيكَ سِراً، قد يكون هذا الشخص من وحي خيالي، أشعر أحياناً بأني أعيش في منطقة متوسطة بين اليقضة والحلم، في عالم إخترعة عقلي ليكون مُستقرا في مكانٍ يعرفُ دهَاليزَه وزواياه، أمسيتُ لا أعرف الفرق بين الواقع والخيال، بكل الأحوال سواء كان ذاك الحوار حقيقيا أم لا، فقد لمسني جدا، وها هو الآن يعود للواجهة من جديد، أعتقدُ بأنه صَارع الكثير من الذكريات الأخرى ليفاجأني بالظهور مرة أخرى مصحوبا بالرقم ٣٠ والكثير من الأشياء الأُخَر.

ولأزيد الأمر تعقيدا، فكرت كيف يمكن أن أدخل عامي الـ٣٠، هممم فكرت بوسيلتي الأكثر شهرة للهروب،(الكتاب) الذي كان بساط الريح لأحلامي وعوالم أخرى منذ أن كنت أرى نفسي مع المحقق بوارو أحاول حل لغز القضية١حتى الوقت الذي أجد كتفي يلتصق بكتف كافكا على الشاطيء٢، نستمع كلانا للموج ذاته، ونغوض داخل أعماق أعماقنا، قررت بأنني سأقرأ أكثر ليكون يومي مقعدا بشكل لا يمكن لأي أحد أن يتخيله، قراءة كتاب كل يوم كانت ولازالت حلما يراودني لكنني رغَم إنفصالي الجزئي عن الواقع -هو إنفصال اختياري بالمناسبة -إلا أنني أفاجئ نفسي بعقلانية تطل برأسها كل حين عرفت بأن قراءة كتاب كل يوم أمر أشبه بالمستحيل بظل الحياة العملية التي أعيشُها، فكتاب كل يومين سيكون أمراً معقولاً، لذلك أقول أهلا سبتمبر وأبدأ أول كتاب.

٢\٩\٢٠١٦م   الساعة التاسعة إلا ربع صباحا  ( الكتاب الأول : حفلة التفاهة)

سألت نفسي لماذا إخترت كتاب ( حفلة التفاهة) والجواب ليس محاولة فلسفية لإسقاط أي شيء على الواقع الشبه تافه، ببساطة؛ لأنه الكتاب الوحيد الذي لم أقرأه من سلسلة كتب ميلان كونديرا، ولأنه من المفضلين، فكانت حفلة التفاهة في المستهل. 

أدهشني كونديرا سابقا بشكل مضاعف عن ما حدث مع هذا الكتاب، ربما سيكون كل ما يمكنني تقديمه هو نجمتين من خمسة لهذا الكتاب.
كونديرا من أكثر الكُتّاب الذي يتقنون تفكيك الأشياء وتقديمها كوجبة فلسفية دسمة مثلما ما فعل مع الخفة والبطئ والفرح والخلود والانتماء والهوية والأقنعة والحياة، وغيرها فيما قرأت له سابقا، كنت أظن أنني على موعد مع الدهشة التي ستخلفها لي حفلة التفاهة تلك. 

الكاتب نجح في إيصال فكرة التفاهة لي، وكان بارعا في توظيفها مثلما قال الكاتب طاهر الزهراني. لكن وبعد قول كل ذلك، ألسنا نتفق بأن الواقع شبيه بتلك الحفلة؟ وربما كرهناها لأنها مواجهة للذات. الجدير بالذكر أنه وبالرغم من صغر حجم الرواية إلا أن شخصياتها واضحة المعالم، استطعت تفريق واحدة عن الأخرى هنا تظهر براعة كونديرا الروائية، وربما كل ما نشعر به الآن بعد نهاية الرواية هو إحساس قصد أن يوصله لنا، تفاهةٌ هي؟ إذا فلتكن كذلك. عزيزي القارئ المحتمل.. إذا كنت لم تقرأ شيئا لميلان كونديرا لا أعتقد أن البداية مع حفلة التفاهة فكرة سديدة، لذلك أتركها لآخر القائمة.

 

“أنظر حولك: لا أحد من جميع أولئك الذين تراهم موجود هنا بإرادته. بالتأكيد ما قلته منذ برهة هو الحقيقة الأكثر تفاهة بين جمع الحقائق إنها في غاية التفاهة والجوهرية، إلى حد كفوا عن رؤيتها وسماعها”كونديرا

بقي أن أشير إلى أن الفصل الأخير في الرواية مختلف تماما وبدونه لكنت ندمت على الوقت الذي قضيته في قراءتها، الحوار بين آلان ووالدته المتخيلة, رفع من تقييم الرواية في نظري، وكان سببا بالنجمتين.

٢\٩\٢٠١٦م  الساعة السادسة مساءا  ( الوصاية البشرية )
Continue Reading

التدوينات العربية العمل الحر - Freelancer

أسطورة (تنظيم الوقت) قد تصبح واقعا

30 يوليو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٧-٢٨ في ١٢‎.٣٩‎.٥٦ م

 

البداية دائما بأفكار كبيرة وأمنيات عظيمة، فالحلم بالمجان، لذلك نختارُ تمضية الوقت بالأحلام والغوص في أفكار لا تكلفنا حتى مشقة العمل الجاد، ولا أنكر بأن الأحلام أكثر جمالا ويمكن فقط بفكرة أو غمضة عيْن أن تختفي عوائق كثيرة، ونبدأ حلم جديد كل لحظة،  قد يصلنا شيءٌ من نشوة  الإنتصار أو لمحات من الجمال الذي ربما قد يكون واقعا لو عملنا جاهدا لتحقيقه، ولسهولته نكتفي بذلك الخيال ونعاود زيارة ذات الأحلام كل يوم، وهذه النقطة الفارقة في حياة المبدعين التي تتمثل بالحلم والعمل.

أعتقد بأن نصف الحياة  تضيع في الحيرة والنصف الآخر قد يضيع في محاولة مغالبة هذه الحيرة، قلة فقط من يجد طريقا لكسر قيود هذا الشرك الذي نجدنا حبيسي قضبانه. كنت أقرأ في موضوعات منوّعة، عن روتين  العظماء والمبدعين اليومي، لمادة بحثت بها وترجمتها لجريدة الوطن، كنت أفكر طوال اليوم بعد الإنتهاء من تسليم المادة، كم يلزمهم من جهاد النفس للبقاء على ذات الوتيرة اليومية دون الملل؟ وهل كانت هناك الكثير من الملهيات التي تساعد على تشتيت إنتباههم كل يوم؟ والأهم من ذلك كيف تصرفوا حول تلك الملهيات؟.

عني شخصيا، رغم كل البحوث التي أجريتها تحت بند ( كيف أخطط لحياتي وكيف أنظمها) لازلت أعاني كوني أعيش في طقس من الفوضى التي تغزوا كل زوايا حياتي الروحية والواقعية، وحتى تلك الإفتراضية، لكن مستوى الإنتاج الذي أعيشة ليس هو ما أرضاه لنفسي لا يهم إن كنت أعمل ١٢ ساعة في اليوم لكن هل جميعها ساعات فعالة بالحقيقة ومنتجة؟ أُفضِّل العمل ثلاث ساعات، أقدم بها كل طاقاتي على أن أوزعها على ١٢ ساعة من العمل الذي لا أستخدم به سوى أدنى درجات طاقتي.

هناك أسئلة تدور في عقلي لم أجد لها جوابا حتى الآن ولازلت أتعلم من تجاربي لمحاولة تحديد ما أستطيع عمله؟ هل يمكن تحقيق أكثر من هدف في ذات الوقت؟ وهل هناك إستراتيجيات تساعد في تنظيم الوقت، هذه النقطة كانت محط إهتمامي في الفترة الماضية، ولاحظت بعد ذلك بأنني أيضا أضعت جزءا كبيرا من الوقت في البحث عن طريقة لتنظيم الوقت وهذه النكتة التي خرجت بها من كل ذلك.

وجدت دراسة أجريت على موظفين وأعتقد بأننا نستطيع أن نسقطها على كل المهام والأهداف التي نحن بصدد إنجازها تقول بأن الموظف يقضي ١١ دقيقة في كل مهمة بعدها يتشتت إنتباهه لمدة ٢٥ دقيقة في الإيميلات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيره، وبالنسبة لي مواقع التواصل الاجتماعي هي جزء كبير من عملي سواء للجريدة، أو في عمل الشركة أو حتى لمدونتي الخاصة، فعملي يعتمد بشكل أساسي على البحث من خلال هذه المواقع فالعمل المتعلق في المجال الإعلامي هو كل متكامل لا يمكن أن تكون كاتب ومعد لبرامج تلفزيونية بدون مهارات بحث عالية من خلال هذه المواقع وتواجد دائم لإلتقاط ما يمكن العمل عليه وتقديمه سواء للجريدة، أو لما تُعِده وتقترحه من برامج.

بعد شهور قضيتها في التفكير في كيفية التغلب على التشتت والإستفادة القصوى من تواجدي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن واقع تجربتي تعلمت التالي:

الإلتزام

  • أولا المسألة تحتاج للمواظبة والإلتزام التام والوعي بأنني في هذه المواقع كجزء من عملي وليس على الدوام الغاية هي قضاء وقتا ممتعا.

عمل ما تحبه

  • ولتحويل حتى البحث لمسألة ممتعة تخصصت في مجالات تهمني مثل الفن بأنواعه قراءة الكتب ومعلومات عن الكتاب وعالم الكتابة.
  • حولت كل مهمة بحث في موضوعات خارج إهتماماتي إلى فكرة ممتعة بأن أبتكر شخصية لقصة أكتبها لاحقا ويمكن نشرها في مدونتي يوما ما،  فمثلا لو كانت المادة التي أكتبها عن علم النباتات يكون بحثي محاولة لتغذية شخصيتي في القصة، حتى تكون الكتابة عنها لاحقا مبني على حقائق قد يشعر أي شخص خبير بأنها شخصيةٌ حقيقة.

الوقت المستقطع مطلب أساسي

  • تخصيص وقت لمتعتي الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كانت خلال فترات العمل وجدت شيئا أود مشاركته مع أصدقائي فكل ما أفعله هو وقت مستقطع لمشاركة الرابط والرد على رسالتين ومن ثم العودة.

المهام واضحة ومكتوبه

  • كتابة قائمة المهام اليومية وحملها دائما في حقيبتي أو بجانبي على المكتب يساعدني على إبقاء وعيي حاضرا بأن هناك ما يجب أن أنجزه.

التطلع

  • تذكير نفسي دائما بذلك الشعور بالإمتلاء والراحة بعد إنجاز مهمة ليكون حافزا لإنهاء ما أقوم به بدون كسل أو تقاعس.
  • فصل الإنترنت عن جهازي حال توفر كل المصادر التي أحتاجها للكتابة وبذلك يكون التركيز على نقطة واحدة ووحيدة أعمل عليها

تحديد الوقت المفضل

  • من المهم جدا إكتشاف الوقت المناسب للإنجاز، فلكل شخص منها ساعته الداخليه التي تتعامل مع الأوقات بطريقة مختلفة فهناك من يعتبر الصباح قمة النشاط، وهناك من ينتمي لليل، وبالنسبة لي كائنة صباحية أنجز الكثير إذا ما بدأت العمل في ساعات الصباح الأولى، وبقية اليوم يكون مستوى تركيزي أقل بمراحل، وأعترف أنه وبظل نمط الحياة الذي يتخذ من المساء والليل مسرحا أبدي، عليّ أن أختار مجد أزلي؟ أو لحظات متعة وقتية مع الأصدقاء وكلاها أمران مهمان وعلى الفرد منها تحديد أولوياته.

*الصورة من مادتي في جريدة الوطن عن الروتين اليومي لبعض الأسماء المبدعة (إضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الكامل)

Art التدوينات العربية سيرة

Pawel Kuczynski حينما يلامس الفَنّ واقعنا

28 يوليو، 2016

13775833_10154389441504252_4437763443208827377_n

الفنان البولندي باول كوزنسكي، من مواليد السبعينات – ١٩٧٦م في مدينة شتشيتسين البولندية-  تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بوزنان، وبدأ بنشر رسوماته منذ عام ٢٠٠٤.

ما يميز رسوماته هو حسها النقدي البارز، الذي يتخذ السخرية غطاء للقضايا التي يتناولها، فكل لوحاته حيّة وحاضِرة بالواقع الذي نعيشه، وتلامسنا بقسوة -أحياناً- كونه يجعل الكائن المعاصر فينا يقف متأملاً أمام المعضلات التي نمر عليها كل يوم مرور الكرام، مثل القضايا التي نعلم بوجودها، لكن تكرارا عرضها وحدوثها أصبح لا يهُزْ إنسانيتنا.

هنا يأتي دور الفنّان -والمبدع عامة- مثل كوزنسكي، الذي يحاول بريشته أن يحيّ الإنسانية ويبقينا على يقظة ووعي دائم بالواقع الذي نعيشه، فقضايا الفقر والتلوث والوفيات، وحتى القضايا المعاصرة سواء السياسية، أو تلك المرتبطة بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على واقعنا، يتناولها بذكاء في أعماله.

satirical-illustrations-pawel-kuczynski-2-3 thought-provoking-paintings-pawel-kuczynski-23

من أبرز اللوحات التي لفتت نظري هي تلك التي تتناول “الفيسبوك” كأداة للتواصل الاجتماعي، وكيف أن الإنسان أصبح لا يفهم الواقع إلا من خلالها، وكأنه حبيسها وتحولها لأداة سياسية تقام عليها حروب وتنهى من خلالها أخرى. 

Continue Reading

Daftar - دفتر التدوينات العربية قالوا - Quotes

هل أنتَِ مستعد\ة للعمل الحر؟

2 يوليو، 2016

 

07a764148f10667b3bbe4506c2f4c8e8


العمل الحر بلا شك عوائده المستقبلية أكبر على الصعيدين الشخصي والمادي، إذا كان التخطيط مبنيّ على أساس يراعي فيها  القدرات والمعطيات والفرص المحيطة، وربما من أهم ميّزاته بأن الفرد منا لا يشعر بارتباطه بشكل قسري لجهة معينة، لأنني وبرأيي الشخصي أعتبر بأن الوظائف بنظامها الحالي نوع من العبودية، التي لا تراعي إنسانية الفرد في بعض الأحيان،  لكن يجب أن نعرف بأن العمل الحر له مصاعبه وتحدياته أيضا.

سأتحدث عن العمل في مجال الكتابة، كوني لا أملك أي خبرات أعمال حرة أخرى، وبعد قرابة الـ٥ سنوات، أعتقد بأنني الآن فقط عرفت سر الإنجاز في مجال الكتابة الحرة، وبدأت فعليا الخطوات العملية لذلك، فمن تجربة شخصية تعلمتها بأصعب الطرق هناك ثلاث نقاط مهم أن تؤخذ بالحُسبان، بعد إتخاذ قرار ترك الوظائف التقليدية والاتجاه للعمل الحر أي كان نوعة..

١- إعمل على تطوير مهاراتك قبل الخوض في أي قرارات مصيرية

وهذه النقطة التي يغفل عنها الكثيرون، بالنسبة لي لم أواجهها كونني منذ بدأت العمل وكانت كتابة المحتوى هو أول الوظائف التي بدأتها وتدرجت في وظائف كلها متعلقة بالكتابة سواء الصحفية أو كتابة المحتوى والتدوين، لكنني ومن خلال تجارب كتّاب آخرين تقاطع مصيرنا في بعض الوظائف، قررت عمل مقارنات بسيطة بين التجارب التي مرت عليّ.

هناك كتاب رائعون لا تمل القراءة لهم في مدوناتهم الشخصية، وحينما يكتبون عن تجاربهم الشخصية، فهم بلا شك يملكون حرف آخاذ، ولديهم وظائفهم التي قد لا تمت للكتابة بصلة، كون الفرد منا قادر على التعبير بشكل ممتاز هذا لا يجعل منه بالضرورة مشروع كاتب حر ناجح، كأي عمل حر آخر، يجب الإستعداد ودراسة الفكرة جيدا، وتحديد نقاط القوة والضعف. فالعمل ككاتب حر يتطلب إجادة بعض المهارات المهمة منها:

-إتقان الكتابة الصحيحة لغويا ونحويا
-مهارات البحث
-التسويق للمنتج الذي كتبته

Continue Reading

Daftar - دفتر التدوينات العربية منشورات

أنشر كتابك دون حواجز أو رقابة

1 يوليو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٧-٠٢ في ١٢‎.٢٤‎.٣٣ ص

حلم التأليف يراود الكتاب وتقف في طريقهم بعض العراقيل، التي منها إيجاد دار نشر تقبل بالنشر لهم وتسويق منتهجم بين القراء، وكما قدم الإنترنت بدائل في معظم المجالات على صعيد النشر، سواء كنت كاتبا أو قارءا هناك مواقع تختصر عليك الكثير، العديد من المواقع التي تعد منصة لبيع الكتب سواء كانت نسخا ورقية أو إلكترونية أو حتى صوتية، الإنفرغرافك نشر في جريدة الوطن.

-جميع المواقع المشهورة والمتوفر لا تدعم للغة العربية ولتجاوز عقبة اللغة يمكنك رفع ملفك بصيغة PDF، لكن سيفقد بعض المميزات التي توفرها هذه المواقع والتطبيقات المخصصة للقراءة.
-معظمها يوفر للمؤلف حق تحديد سعر كتابه.
-النشر الإلكتروني حول العالم يحقق مبيعات كبيرة وحول بعض الكتاب لمصاف الأثرياء، لكنه ضعيف نسبيا في عالمنا العربي.
-بدأ النشر الإلكتروني بالتصاعد في عام ٢٠٠٧ وارتفع بشكل كبير في عام ٢٠١٢
– في عام ٢٠١٤ كانت أفضل سنوات النشر الإلكتروني.
-هدفي من الإنفوغرافيك هو تسليط الضوء على النشر الإلكتروني لتشجيع من يمكنه التأليف باللغة الإنجليزية، أو بقية الكتاب العرب، يمكن أن تدعم هذه المواقع اللغة العربية في أي وقت من المهم أن تكون الطريقة وطبيعة النشر الإلكتروني مفهومة لدى الكاتب العربي، بالإضافة إلى أن المبادرات العربية بإتساع مؤخرا فربما نجد جهات تتبنى هذا النوع من النشر قريبا، حيث كان هناك مشروع عربي مشابه “إسناد”، لكن الموقع لم يعد يعمل الآن. 

Random thoughts التدوينات العربية

مستقبل المتاحف في السعودية

26 يونيو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٦-٢٥ في ٧‎.٣٠‎.٠١ ص

 

المتاحف والآثار لطالما كانت عناصرا يبحث عنها الرحالة والسيّاح في كل مكان، فالإطلاع على لمحات من الماضي، أو زيارة متاحف الفنون المعاصرة، تشكل مصدرا للإلهام والمتعة يبحث عنها المهتمون.

في آخر الإحصائيات هناك ١٧٩ متحفا  في مختلف مناطف المملكة، وهذا رقم بسيط وقد يكون قليلا على التنوع الثقافي والمناطقي التي تعيشه المملكة، لكن ما لفت إنتباهي هو أن ١٢١ يعني أكثر من ٦٧٪ منها تدار بمجهودات شخصية ومقتنيات عوائل توارثتها الأجيال وكون هذا الشغف موجود لدى أفراد لا يريدون سوى حفظ هذا التراث وإحياءه، وهو عمل نبيل يشكرون عليه، لكن المملكة مقبلة على مرحلة مختلفة، من خلال ما يتضح جليّاً في خطة التحول الوطني التي تتضمن إهتماما بالتراثو المتاحف والترفيه، فالسؤال الذي يُطرح هنا كيف يمكن الإستفادة من هذه المتاحف؟.
من خلال مادة عملت بها لجريدة الوطن، سلطت الضوء على متاحف عالمية، أصبحت رافدا للدخل القومي، أو على أقل تقدير تشغل نفسها ذاتيا دون مساعدة حكومية، وهذا ما يمكن أن تتحول إليه بعض المتاحف المحلية، حينما تدرس خبرات عالمية في مجال المتاحف، الأرقام حقيقة فاجأتني، بحجم الإيرادات وطريقة إدارة هذه الإيرادات وجهاتها.

لا يكفي حفظ التراث مالم يكن معروضا وموثقا بطريقة يمكن الوصول إليها والتعرف على محتويات المعارض فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منصات يمكن الإستفادة من خدماتها في توفير مساحات لعرض التراث، والإشارة إلى أماكن تواجد هذه المتاحف، كون بعض هذه المتاحف وجودها كان مفاجأة وقد لا يكون معروفا خارج نطاق القرية أو املنطقة التي يتواجد بها. وبعد بحث وتنقيب ومراسلة بعض الأشخاص إطلعت على مجموعة من صور هذه المتاحف.

هذه بعض المعلومات عن المتاحف في المملكة:
-أكثر المتاحف تتركز فيه:
مدينة جدة : ١٧ متحفا
مدينة الرياض ١٦ متحفا
محافظة النماص: ١١ متحفا
الأحساء ٩ متاحف
مكة: ٧ متاحف

-المدن التي تحتوي على أكبر عدد من المتاحف الخاصة هي كالتالي:
١١ متحف خاص في الرياض
١٠ متاحف خاصة في النماص
٩ متاحف خاصة في جدة
٨ متاحف خاصة في الأحساء
٦ متاحف خاصة في الطائف
٥ متاحف خاصة في مكة

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

طريقك للعمل الحر عبر الإنترنت (مراجعة)

1 يناير، 2016

28948900

كتاب: طريقك للعمل الحر عبر الإنترنت
أمير شُرّاب
عدد الصفحات: ٥٤ صفحة

في مقدمة كتابه أوضح المؤلف بأنه لا يريد تقديم وصفة سرية للنجاح، من جهتي أستطيع أن أصفه بأنه يضع النقاط على الحروف ويساعد المبتدئ بترتيب أفكاره. وُفِقَ الكاتب في تتقسيمات الكتاب وشرحه بشكل مختصر ومركز بعيد عن الحشو الزائد والتكرار.
بالنسبة لي وأنا مقبلة على هذا التحول بأن أتوقف عن العمل ككاتبة في الجريدة أو في الشركة التي أعمل بها وأتفرغ للعمل الحرة، لأنني سئمت العمل المكتبي وتنبهت لأمر مهم بأنني لا أنجز أي شيء يذكر في المكتب بل في غرفتي وعلى مكتبي الشخصي، فبيئة المكاتب لا تناسبني أبدا.

هناك مهارات يجب أن تتوافر بالشخص الذي يود العمل بشكل مستقل، هذه المهارات حينما نقرأها بشكل عام نشعر بأنه من السهل إتقانها والعمل وفق متطالباتها، فعلى سبيل المثال حينما نقرأ: مهارات التواصل، كل منّا يعتقد بأنه يمكل هذه المهارة، كوننا سبق وأن عملنا في شركات وحصلنا على وظائف منوّعة، في حين أنه يجب دراستها والقراءة فيها وتقييم أنفسنا بعد أول مشروع حر نقوم به، ففي وظائفنا السابقة نحن لم نكن واقعيا ندير التواصل مع العملاء فهناك شخص متخصص في إدارة كل المفاوضات مع العميل حتى يصل إلينا المشروع ونبدء العمل به، فلنقيس عليها جميع المهارات الأخرى في الكتاب كان الشرح موجزاً يفتح لك أبوابا للبحث والإستزادة، والإطلاع على أبرز المهارات التي يجب العمل على تنميتها.

وأعتقد بأن أهم الفصول التي تطرق لها الكتاب هي التي شرح بها طريقة عمل مواقع العمل الحر وطريقة العرض فيها سواءا للأعمال أو للملفات الشخصية. حقا القارئ العربي المهتم ببداية عمله الحر يحتاج لمثل هذا التأسيس وتبسيط المعلومة.

بالنسبة لي لازالت طريقة تسعير الأعمال وحساب الوقت غير واضحة بالشكل الكافي كونها النقطة التي أجهلها حتى الآن، سبق وعملت بشكل حر في مشروعات تركت لأصحابها تقييم العائد المادي وتقرير الوقت، وبعضها شعرت بأنها تسعيرات غير عادلة، لكن جهلي بطرق التسعير والحساب حال دون إعتراضي بشكل واضح ومنطقي، لذلك أبحث عن كتب أخرى ربما أجد فيها شرحا وافيا لهذا الأمر.

وأخيرا ختام الكتاب بالنماذج لشخصيات ناجحة كانت موفقة. أنصح المقدمين على استخدام منصات الإنترنت للعمل الحر على قراءته.