Browsing Category

العمل الحر – Freelancer

أفكار التدوينات العربية العمل الحر - Freelancer يومياتي - Diary

كيف أوفق بين العمل والدراسة؟

27 فبراير، 2018
PAUL REID/GETTY IMAGES

PAUL REID/GETTY IMAGES


“- إنت مريضة؟!”

هذه السؤال سمعته أكثر من مرة ١٠٠ مرة خلال العام الماضي، وأنا في قمة أناقتي –أو هكذا كنت أظن- لأصدقكم قولًا هذه التساؤل كان القشة التي قصمت ظهر البعير دخلت في إحدى الليالي في نوبة بكاء لا أعرف لها سببًا مباشرًا في ذلك الوقت، لكنني أعتقد بأنني أفهم جيدًا مسبباتها اليوم، هذه الدموع قادتني للتفكير بأيامي ولاحظت بأنني دائمًا: “أوشك على الانفجار”، الركض اللانهائي بلا توقف على مدى العامين الماضيين، محاولة إنهاء كل شيء بشكل عشوائي، لا يوجد وقت للنظر للوراء قليلًا، لذلك السؤال الذي أحاول أن أجيب عنه؛ كيف أوفق بين العمل والدراسة؟ كيف أخفف على نفسي هذه الأحمال وأوجد مساحة للتنفس لممارسة بعض الأنشطة المحببة. وهل حقًا يمكنني الوصول للتوازن الذي أطمح له؟.

حينما قررت العودة للجامعة وإكمال تعليمي، كنت أعرف ما سيواجهني، لكنها خطوة مهمة وضرورية. السنة الجامعية الأولى كنت أنتقلت للعمل الحر. والعام الثاني عدت للعمل بدوام كامل. هل هناك حقًا فرق بين نوعي العمل؟ حقيقة المهام واحدة وكمية العمل متساوية. حاولت بطرق شتى لكن لم يحالفني الحظ بشكل تام بأن أجد طريقة التوازن المثالية. لكن وجدت طرق لتخفيف الضغط.

إليكم بعض الأفكار:

حياتك مختلفة عن الآخرين
استيعاب هذه النقطة من أهم المحطات، نعم حياتك مختلفة عن الآخرين ولتخطي هذه المرحلة بسلام وبأقل الخسائر الجسدية والفكرية والعملية عليك تحديد يومك والتخطيط بما يتناسب معك –أنت- أي مغريات خارجية ستتسبب بإرباك جدولك اليومي لا تلزمك في هذه الفترة يعني اتصال هاتفي مفاجئ من صديقة لتناول الشاي أو القهوة والحديث المطول عن كل شيء بالحياة مرفوض تماًما إلا إذا كانت مكافأتك لنفسك على إنجاز مهام الأسبوع بوقت قياسي. هذه الخطوة الأهم من كل هذه التدوينة.

التخطيط
نعم قد تبدو نصيحة بديهية، وقد تكون شخصية لا يجدي معها التخطيط، لكن تعلُّم هذه المهارة سيوفر عليك الكثير من الوقت ويساعدك على ترتيب الأولويات والانتهاء منها واحدة تلو الأخرى، وصدقيني الإحساس الذي ستشعرين به أثناء شطب بالمهام التي انتهيت منها لا يمكن أن يضاهيه أي إحساس آخر. الورقة والقلم والفواصل والمنظمات هم أصدقاؤك في هذه المرحلة، كتابة كل المهام الأسبوعية وتوزيعها على الأيام سيساعدك بالتركيز ومعرفة ما تم إنجازه.

لا تلغي عطلة نهاية الأسبوع.
في ظل الركض المستمر طوال الأسبوع التوقف للراحة حتى ليوم واحد مطلب أساسي، قد نتجاهله أحيانًا في سبيل إكمال مهام عمل أو كتابة الواجبات الجامعية والبحوث المطلوبة وغيرها من التفاصيل التي تقحمها في الوقت الذي من المفترض أن نكون فيه نأخذ قسطًا من الراحة. بعد اعتماد العطلة الأسبوعية في جدولي لاحظت الفرق قدرتي على الركض مجددًا في بداية الأسبوع تجددت وكأنها مرحلة شحن للطاقة.

التوقيت للمهام
جربت استخدام المؤقت لتحديد وقت للعمل، فالعد التنازلي أمامي يحفزني على العمل حتى لا يهزمني الوقت وبين كل ٢٥ دقيقة عمل أعطي نفسي ٥ دقائق للراحة أنجزت بهذه الطريقة الكثير من الواجبات الجامعية ومهام العمل.

كل إنجاز بمكافأة
يمكنك استخدام الأنشطة التي تحبين كمكافأة لذاتك، يعني قراءة كتابك المفضل أو حضور ليلة الفيلم الأسبوعية للأصدقاء يجب أن تكون بعد إنجاز مهام الأسبوع فأنت بممارسة هذه الأنشطة تكافئن ذاتك بالشكل الذي يليق بإنجازك. -كتابة هذه التدوينة وتصفح الإنترنت كانت مكافأتي لنفسي اليوم بعد إنجاز كل المهام في الوقت المحدد- لذلك أنا هنا أشارككم تجربتي وأتمنى منك مشاركتي بنصائحكم أمامي سنتين من الدراسة الجامعية وأحتاج للكثير من الدعم والتشجيع.  

الالتزام الالتزام الالتزام
في نهاية المطاف، تحتاج لإنهاء هذا المهام شئت أم أبيت، لذلك محاولة التأخير والتسويف لن تجدي نفعًا، التعامل بجدية مع المهام والانتهاء منها في وقتها المخصص، يساعدك في تخفيف حمل التفكير بالمتأخر وتجنبك لحظات الندم أو الضغط المبالغ فيها التي تطرأ عليك حينما تتراكم المهام.

الاستفادة من الوقت بدل الضائع
طريقتك في إدارة الوقت هنا مختلفة عن حياة الترف السابقة، يمكنك استخدام الوقت الذي تقضيه في التنقل في السيارة لإرسال إيميلات العمل أو الرد على رسائل متعلقة بالمهام الوظيفية أو قراءة كتب الجامعة، وإذا كان المشوار طويل أو في أوقات الذروة التي تكون فيها الشوارع مكتظة – بالنسبة لي- فهي أفضل الأوقات لحل الواجبات الجامعية، لحظات الانتظار بين المحاضرات وغيرها هي أوقات ممتازة لترتيب ملاحظات المحاضرات وما لاحظته أن كتابة الملاحظات -التلخيص- بخط واضح وطريقة مرتبة حفظ لي الوقت أثناء حل الواجبات أو المذاكرة بنسبة تصل لـ ٢٥٪. فبكل الأحوال أنت متواجدة في المحاضرة بدلًا من قضاء الوقت لاحقًا بالتلخيص حينما تعودين للمنزل طوري التكنيك الخاص بتدوين الملاحظات وستلاحظين الفرق.

الحياة الصحية
ربما تتساءلين عن أهمية هذه النقطة ولكن من تجربة شخصية ممارسة الرياضة والحرص على أكل الوجبات الصحية وشرب الماء، ساعدني على حفظ طاقتي والاستعداد التام للركض المتواصل، وخفض من إحساس الإرهاق الدائم. وتعطيك إحساس بأنك لم تهملي نفسك بعد وأن هناك ما يمكنك عمله لذاتك بعيدًا عن مهام العمل والمشاغل الدراسية.

بداية اليوم مبكرًا
أعرف أن البعض يعد نفسه كائنًا ليلي، ولنكون واقعين الحياة تحدث في الليل كل التفاصيل المثيرة واللقاءات مع الأصدقاء الفعاليات والعزائم كلها أنشطة ليلة، لكننا هنا نتحدث عن فترة في حياتك سواء كانت ٤ سنوات جامعية، أو حتى سنة أو سنتين من الدراسة، تتخللها بعض العطلات التي يمكنك من خلالها التعويض والسهر وممارسة الحياة كما تشتهين. وإذا كنت موظفة بداوم كامل فبكل الأحوال ستستيقظين مبكرًا، لماذا تضعين حملًا إضافيًا على عاتقك بأن تكوني نصف نائمة خلال وقت الدوام، أو أثناء تأديتك مهامك الوظيفية؟.

وقت أقل لمواقع التواصل
تصفح مواقع التواصل الاجتماع والاطلاع على حياة الناجحين لن يوصلك للنجاح، حددي وقت للتصفح لكنه ليس على حساب المهام التي ستوصلك للنجاح بشكل فعلي.

لا تخجلي من طلب المساعدة
المقربين منك والمهتمين لأمرك سيسعدهم أن يكونوا سببًا في التخفيف من أحمالك، أو حتى فقط تشجيعك، لذلك في حالة احتجتي لأي مساعدة لاتترددي بطلبها من  عائلتك أو الأصدقاء.

أخيرًا ..  كل ما ذكرته أعلاه مجرد نقاط خففت عني حدة التعب والتوتر الذي أعيشه منذ أن عدت لمقاعد الدراسة. ومرة أخرى ركزي في حياتك وجدولك ووقتك أكثر من المجاملات التي لن تضيف لك سوى المزيد من العبء وستحولك لزومبي متواجدة بجسدك لكن عقلك في سبات عميق. وتذكري أنها مرحلة مؤقتة انتهي منها لتعودي لجدولك الطبيعي بأسرع وقت ممكن.

وبالتوفيق في رحلاتكم العملية والدراسية

Random thoughts العمل الحر - Freelancer يومياتي - Diary

يوميات يناير: قرّاء المقاهي.. و٢٤ ساعة من حياة امرأة

27 يناير، 2018

27021248_10215277530521708_5316655925924088592_o
ثلاث أيام وننتهي من يناير أو ينتهي هو منّا؟.. بدا شهر يناير ثقيلا وبطيئا بعض الشيء كيف كان بالنسبة لكم؟، ربما لأن يناير الذي مر بي كان حافلًا بالأحداث على جميع الأصعدة، نفسيًا وعاطفيًا ومهنيًا. ولسبب ما كان من أكثر الشهور التي كتبت فيها في دفتر الأفكار وحددت أيُّ الأفكار أولى بالتنفيذ متشوقة جدة لمشاركة النتائج مع الجميع.

أعترف بأنني لازلت أتأرجح بين القناعة والشك فيما يخص تفرغي التام للعمل الحر، كنت أتساءل بداية العام هل كانت خطوة موفقة؟، وأعود مرة أخرى لقائمة السلبيات والإيجابيات وكفة العمل الحر ترجح دائمًا، خاصة مع عودتي لمقاعد الدراسة ولازال الطريق فيها طويلا أمامي سنتين على التخرج!. لكنني لن أنكر أنني أُصاب بنوبات هلع حقيقية وأنا أفكر بالمستقبل أفكر دائمًا هل تسببت بإنهاء مستقبلي المهني؟. أعرف أنها حالة طبيعية لأنني منذ عمر الـ١٩ بدأت مسيرتي المهنية، وانتقلت من كاتبة مستقلة لصحفية لصانعة محتوى وعدت الآن لأكون كاتبة مستقلة لا أخفيكم أنه أحساس العودة للصفر مرة أخرى لكنني فضلت أن أتبع حدسي وأقدم على هذه الخطوة. ومتشوقة لمعرفة إلى أين سأصل بعد عام من اليوم.

– القرّاء في المقاهي، دائمًا ما أنشئ رابط بيني وبين الكتاب الذي أقرأه، أشعر من خلاله بأن تفاصيل القصة أو أجزاء الكتب ترسل إليّ إشارات وإشعارات، وكلما شاهدت قارئ في أحد المقاهي تائه في عالم الكتاب الذي يقرأه، أبقى أفكر وأختلق القصص في عقلي وأبني على أساسها قصة كاملة غالبًا ماتبدأ وتنتهي في عقلي. وأتمنى في أحيان أخرى أن أتجاذب أطراف الحديث معهم، لذلك قررت أن أبدأ سلسلة من خلالها سأصور كل مرة قارئ في مقهى وأنشر مقطع مختصر من قصته وعلاقته بالكتاب الذي يقرأ كيف أثّر به وكيف ينوى العودة للحياة من بعده لازلت بالبداية لكن دعمكم  سيعني لي الكثير: 

 @Daftarsa
#cafebookworms
#قراء_المقاهي

في يناير بدأت الفصل الثاني في مرحلة التخصص في الجامعة، بدأت الأمور تتعقد بعض الشيء أو ربما بدأت بالتشكل وتكوين الملامح، وتبدو هذه المرحلة أكثر جديّة، لكنني لازلت أبحث عن الطرق التي من خلالها أطور مهارتي في اللغة الإنجليزية كوني أود أن تنتهي سنواتي الجامعية ومستوى لغتي الإنجليزية يؤهلني للتأليف والعمل كصانعة محتوى باللغة الإنجليزية أيضًا. لم أصل لطريقة أو خطة واضحة لكنني حتمًا سأضعها في أقرب وقت ممكن. 

إنتهيت العام الماضي من بودكاست Unthinkable: الحقيقة كل حلقات هذا البودكاست ملهمة جدا يقدمه Jay Acunzo.  البودكاست يركز على طريقة التفكير التقليدية يفككها ويعرض نماذج قررت تغيير نمط التفكير ليعرض تأثيره على العمل وغيره. بدأت في أول حلقاته وأصبح رفيقي في زحمة جدة وبإنتظار عودة الموسم المقبل.  

أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة
في معرض جدة الدولي للكتاب ٢٠١٧، أقتنيت من دار ميسكيلياني كتاب: أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة عنوان الكتاب ألهمني أن أقرأه في ٢٤ ساعة، بين المهام اليومية وفي دقائق الانتظار، كتب ستيفان دائمًا تشعرني بأنها مجهر يسلط على جزء بسيط ليريك تفاصيل لم تكن لتلقي لها بالًا، مثلما حدث في “لاعب الشطرنج”.أخذت أغوص داخل الشخصيات وأعود لواقعها بشكل غريب خلال الأحداث، وهذا يعرض قدرة ستيفان الهائلة على توجيه القارئ للمكان الذي يرغب فيه وكأنه مخرج سينمائي استعان بالصورة ليقود المشاهدين.

فنشهد هنا تفاصيل رحلة السيدة الإنجليزية الوقورة، تفاصيل يومها بنزواته الزائرة، بالذنب الذي أرهق روحها، وقوة الإدمان والمقامرة التي تمتزج لتوجه حياة الشاب ذو الأصابع الساحرة. فهل تنتصر قوة العاطفة الإنسانية في نهاية هذه الرواية؟.
الرواية فتحت أبوابًا كثيرة في عقلي للتفكير بكلمات كنت قد رضيت بمعناها الذي فهمته دون التعمق، وكلمة “الذنْب” ستحلٍّ كثيرًا في مخيلتي حتى أخلق لها معنى جديدًا أتقبله. سؤال ظل يراودني وسألته لمجموعة من الأشخاص حولي: هل المرأة عاطفيّة حقًا لهذه الدرجة؟ ولماذا لا أشعر أنا بهذا المستوى من العاطفة؟ ( أيقونة تضحك).

-أكتب بشكل شبه يومي في مدونتي وكلها عبارة عن أفكار في عدة سطور أشعر أنها لا تستحق أن أفرد لها تدوينة كاملة، لذلك تبقى هذه السطور حبيسة المسودات في المدونة ولا أنشرها أبدًا، ألهمتني هيفاء القحطاني من خلال مدونتها بطريقة أجمع بها كل تلك التفاصيل والسطور في تدوينة واحدة، ربما تشجعني على النشر أكثر، وقررت أن أنشر شهريًا تدوينتان على الأقل في مدونتي حتى لا أهجر هذا المكان الجميل. 

  • فكرة كتبت عنها أكثر من مرة في مذكراتي أود الاقتباس جزئية مما كتبت هنا:

 خصمك الوحيد هو أنت …. حينما تبدأ بـ منافسة غيرك تخسر بعضًا منك، لذلك كل النماذج الرائعة والناجحة محلقين لوحدهم في السماء، كانوا أصيلين ومتفردين ولا زالوا. ليس هناك من هو أذكى أو أجمل أو أفضل من أحد، هناك شخص قرر إنه يكون أجمل وأفضل من نفسه لذلك وصل. أنت تختار كيف وأين تصنّف ذاتك، إذا كنت تعتقد بأنك ضعيف وخاسر! كل الناس سيلاحظون هذا الجانب فيك. وإذا كنت تجد بأنك منتصر وقويّ من المفترض أن تتصرف على الأساس. واجهت نفسي كثيرًا في الأعوام الماضية وتجاهلت كل شيء أو شخص أحسست بأنه منافسي يومًا ما. النتيجة أن جزء من السلام الداخلي الذي أبحث عنه زار قلبي أخيرًا، والأهم ما حققته لنفسي من انتصارات صغيرة، ما عادت أشعر بالتهديد من أي شخص. ومنذ ذلك الحين وأنا أتحدى نفسي كل يوم، وأنا مؤمنة اليوم بأنني أفضل وأجمل وأقوى من نفسي وسأتحداها دائمًا.

Daftar - دفتر العمل الحر - Freelancer

للمستقلين كيف تلتقي بالعملاء المحتملين؟

7 ديسمبر، 2017
55e8239cfd6b2b81c9ae493aa4c05967

photo credit: MCXV Official


البحث عن عملاء ليست بالعملية السهلة للكتاب المستقلين، خاصة إذا لم تستغل المنصات الإلكترونية بالشكل المطلوب، فالمستقل ينتظر أن يعرض عليه عمل ليقبل به أو يرفضه، ولأن السوق المحلي لا يزال يتعامل بطريقة تقليدية، فالعلاقات الشخصيّة والمعارف هي الطريقة الدارجة للحصول على عمل.

من عام تقريبًا بدأت بتجريب استراتيجيات مختلفة وبدأت بتطبيق عدد من الخطوات بشكل تدريجي، لألتقي بمعلائي المحتملين:

نموذج طلب الخدمات في المدونة
المدونة هي المكان الذي من المفترض أن تظهر قدراتك في صناعة المحتوى، لذلك قد تجلب لك بعض المشاريع الصغيرة إذا ما أدرجت نموذج يرسل من خلالها العملاء المتحملون طلباتهم، بدأت بتطبيق هذه الفكرة منذ فترة ووجدت أنها فكرة ممتازة حيث حصلت على عدد من المشاريع الخفيفة.

التواجد في الفعاليات
الفعاليات التي من الممكن أن تلتقي فيها بعملاء محتملين مفيدة جدًا لمستقبلك المهني، خاصة إذا ما عرفت كيف تقدم نفسك بشكل لبق وعرضت بطاقتك التي تحتوي على شعارك ومعلومات التواصل، قد تسلط الضوء على قدراتك الإبداعية ومدى فهمك للمجال الذي تعلم به وبالتالي يفتح أبواب الفرص لك.

تجهيز ملف العمل ( البورتفوليو )
تجهيز ملف مصمم بطريقة جذّابه، تعرض من خلاله تنوع تجاربك وخبراتك ليكون جاهزا في حالة احتجت إليه. ويمكنك إرساله لأشخاص مقربين منك ممن لديهم علاقاتهم، أو ممن يعملون في مجالات قد تجد بها فرصًا مستقبليّة، فمن الممكن أن يسألون عن خذمات مشابهة لما تقدمه، وجود ملفك لديهم قد يسهل من عمليه الوصول إليك ويرفع من فرصك.

المواقع المهمة
تحديث ملفاتك في المواقع التي من الممكن أن تحصل من خلالها على عمل، والتفكير بطريقة للاستفادة من كل منصة إليكترونية بشكل احترافي مثل موقع مستقل أو فريلانسر.  وتحويل مواقع التواصل الاجتماعي لمساحات تعرض من خلالها قدراتك في صناعة محتوى متجدد.

نبذة تعريفية واضحة ( البايو )
الكتابة بشكل مباشر لتوضيح أنك مستقل في المجال الذي تعمل فيه وأنك متاح لأي طلبات مع كتابة بريد إلكتروني، هي خطوة مهمة، حيث لاحظت أن بعض الكتّاب المستقلّون الذين أعرفهم بشكل شخصي ليس لديهم نبذة تعريفيّة واضحة.

لا تتردد بعرض خدماتك
أعلم بأن السوق المحلي لا يتقبل فكرة عرض الخدمات، وأنك إذا ما عرضت خدماتك فذلك سيكون سببًا في تخفيض قيمة المقابل المالي الذي ستعرضه عليك أي جهة. لكن لا تتردد بعرض خدماتك بطريقة احترافية إذا ما سمعت عن مشروع وددت أن تعمل به. طريقتك لعرض ما يمكنك تقديمه لهذه الجهة تلعب دورا كبيرا في تقييم مدى فاعليتك.

مراعاة العملاء الحاليين
تقديمك لخدمات إضافية مجانية للعملاء وتوضيح ذلك من خلال كتابة السعر قبل وبعد التخفيض يجعل من العملاء الحاليين عملاء مستقبلين محتملين، ومراعاة ميزانية العملاء خاصّة من أصحاب المشاريع الصغيرة، ومحاولة تقديم خدمات في حدود ميزانياتهم، سيخلق رابطًا من التقدير بينكما، وبالتأكيد سيرشحك العميل لشخص آخر ذاكرًا تفهمك وتعاونك بالعمل.

التعامل مع لينكد إن بذكاء
الاستفادة من لينكد إن من خلال البحث عن الشركات التي تبحث صنّاع محتوى، والتقديم للفرص الوظيفية، وفي حالة التواصل معك يمكنك توضيح نقطة العمل عن بعد، ربما ستحتاج الشركة لخدماتك حتى ولو بشكل مؤٍقت حتى يتم تعيين موظف خاص بهم. وحتى بعد ذلك ستكون الأول على قائمة الأشخاص المحتملين للتعاون معهم.

العمل بشكل مجاني
نعم بشكل مجاني خاصة في المشاريع الصغيرة، أو في تلك التي تشكل تجارب جديدة بالنسبة لك، من خلال ذلك ستكون خبرات جديدة، وعلاقات قد تفتح لك أبوابًا في المستقبل.

Daftar - دفتر التدوينات العربية العمل الحر - Freelancer

صُنّاع المحتوى في السُوق المحلّي

26 أكتوبر، 2017

IMG_4515
صناعة المحتوى هي مهنة تحتاج من الجهد أقصاه، وقبل الدخول في أي تفاصيل، أود أن أوضح أنها ليست “مهنة لمن لا مهنة له”، أما بعد؛ سأفترض عزيزي القارئ بأنك صانع محتوى أو شخص مهتم لفهم السوق المحلي لصناعة المحتوى. خصصت هذه التدوينة للحديث عن المصاعب والعقبات.    

لست بصدد أن أعطي حلولًا لأنني حقيقة لم أصل للمرحلة التي تخولني من وضع الحلول، وإنما أحببت تسليط الضوء على معاناة تواجهنا أثناء تأدية أعمالنا. وما لاحظته أن هناك أبعاد عدّة تتصل بالموضوع الذي أود طرحه، بُعد يخص العميل، وطبيعة العمل، وآخر متصل بصنّاع المحتوى ذاتهم.

أولا: فهم طبيعة العمل:
هناك تصور سائد واجهني كثيرًا -وبعض من زملاء المهنة الذين تحدثت إليهم- أن أي شخص يجيد الكتابة السليمة يمكنه أن يكون صانع محتوى، وهذا إلى حدٍ ما صحيح، لكن هل ينطبق على كل أنواع صناعة المحتوى؟ هناك مهارات مختلفة يجب على كاتب المحتوى أن يتقنها كي يتمكن من الكتابة بشكل جاذب يتفهم الجمهور المستهدف، ويضع بالاعتبار شخصية المكان، والأهم من ذلك الملكة الإبداعية ليتمكن من التميُّز عن غيره، أن يعرف كيف يبحث عن معلوماتك وكيف يقيس ردة الفعل، وأن يفهم الغرض الذي يكتب من أجله وبعض المهارات التي ينميها شغف صانع المحتوى ومدى الوقت الذي استثمره ليطوّر ذاته.

وهناك نقطة أخرى حقيقة شكلت لي الصدمة حينما قال لي أحد العملاء – تجيدين الكتابة لن يأخذ هذا الأمر سوى ساعة إذا كنت تكتبين بشكل مستمر!، وكان يقصد هنا أن أبتكر اسم حملة وأكتب رسائل الحملة ونموذج للمحتوى، أن تعرف كيف تكتب بشكل سليم لا يعني أن كل المعلومات والأفكار جاهزة تنتظرك لتجلس أمام شاشة الكمبيوتر لتنساب على الصفحة البيضاء، صدقوني نود لو كانت بهذه السهولة لما كُنّا نقضي الساعات في البحث والساعات في التحرير والساعات في التفكير بفكرة رئيسية ينطلق منها المحتوى كاملًا ويتفرع ليتناسب مع المنصات المطلوبة.

خطوات العمل لكتابة محتوى – أي كان-  تختلف من كاتب لآخر:
معرفة هوية العميل
البحث عن المنافسين
إيجاد الأفكار التي ينطلق منها المحتوى
البحث عن المعلومات المطلوبة
فلترة المعلومات
الكتابة لكل منصة بشكل مختلف
تدقيق المعلومات ومدى تسلسلها وملائمتها

ثانيًا: العميل

وضوح الهوية:
للبدء بصناعة محتوى متخصص، يعبر عن العميل يجب أن يعرف العميل أهدافه بشكل مركز ومباشر، وأن يعرف الطريقة\الشخصية ونبرة الحديث التي يود من متابعيه/زبائنه أن يميزونه عن غيره من خلالها، فإن لم يعرف ذلك عليه أن يجلس مع كاتب المحتوى – إذا كانت لديه الخبرة الكافية- ليحدد ذلك مسبقًا، فهو الأساس الذي سيحدد طريقة الحديث وشكل المحتوى المقدم. وهو الأساس للحكم على جودة العمل من عدمها فبدونها لا يمكن بأي شكل تقييّم مدى ملائمة المكتوب للعميل. وقد يتسبب المشي بغير هدى؛ لإعادة العمل والصياغة لمرات عدة تشكل عبئًا على الكاتب.

الثقة:
يعيّن العميل الشخص الذي سيكتب المحتوى ومع ذلك، يتدخل بكل صغيرة وكبيرة ويحول كل شيء لعملية معقدة فيها الكثير من الأخذ والعطاء، ما نحتاجه هنا هي الثقة بحكمنا، و بطريقتنا في العمل وانتظار النتائج فقط. من المهم على العميل تحديد الإطار العام الذي يود أن يعبر عن نفسه من خلاله إن لم يكن بعد يعرف ماهي الهوية التي يود أن يظهر بها على أقل تقدير يحدد الشروط، وما هي الحدود الغير مسموح لنا تجاوزها وما بينهما هي مساحة يجب أن تعطي الخبز لخبّازه من خلالها.

الاستثمار بالمحتوى:
مازال السوق لا يعي بشكل كامل أهمية المحتوى، وأهمية الاستثمار في هذا المجال، لذلك نجد أن ما يعرضه العميل من مبلغ مالي لا يتوافق مع المطلوب أصلا، لذلك يقدم صناع المحتوى ما يتوافق مع المبالغ المعروضة والتي لا تعطي لهم مساحات لاستثمار المزيد من الوقت، في الابتكار والبحث والتجديد.

نجد أن بعض الشركات توكل بمهمة الكتابة لبعض موظفي الشركة الغير متخصصين وهذا دليل على استهانة الشركات بأهمية الكتابة المتخصصة.

الوقت:
العميل لا يعطي الوقت الكافي للبحث وبالتالي يؤثر ذلك على خيارات الكاتب وجودة النتيجة النهائية.

 

“أحيانا كثيرة لا يدرك العميل مراده من المحتوى الذي يتم صناعته، يكون مشتتًا بعدة أفكار وتوجهات فيقوم بممارسة اللحلّ السحري والإبداعي من وجهة نظره وهو “دمج كل تلك الرؤى والتوجهات” في نصّ واحد، وبكل تأكيد سيكون نصّاً مشوّها لا يرضي صانع المحتوى قبل أن يرضي العميل !
وأحيانا يستهين العميل بعمل صانع المحتوى نتيجة لجهله وعدم إدراكه معنى “صناعة المحتوى” فالأمر بالنسبة له “مجرّد كتابة” ولذلك يعطيه فترة زمنية قصيرة جدا لممارسة “الكتابة” !
ما يفوت على أغلب الشركات ومدراء التسويق في تعاملهم مع صانعي المحتوى والكتّاب بشكل عام هو أنّه على الرغم من أهميّة المال إلا أنه على الأغلب من آخر اهتماماتهم !”
مؤازر صلاح – صحافي وصانع محتوى


ثالثًا: الرواتب والتسعير:

المستقلّون بالعمل:
التسعير هي المشكلة الأزليّة، هناك الكثير من المشاريع التي تعرض ويضطر الكاتب للاعتذار عنها، كون المبالغ المعروضة لا تشكل حتى ربع الجهد المبذول، فالكاتب هنا أمام مأزق، إذا قَبِل بالعمل فهو يضع حدًا للأسعار وهذا يظلم الكُتّاب وإذا رفض -خاصة للمستقلّون- لن يجد دخلًا يكفيه حتى المشروع المقبل، جميعنا في بداياتنا قبلنا بالكتابة بأسعار زهيدة وفي بعض الأحيان بدون مقابل رغبة منا بتوضيح دور المحتوى أو اكتساب الخبرة، لكن من الصعب القبول بالتسعير المنخفض للأبد.
مجال صناعة المحتوى مجال خصب لإيجاد فرص عمل للمستقلين لكن التسعير يقف عائقًا، ونجد أن ذات العملاء الذين يعرضون أسعارًا زهيدة حينما لايجدون من يقدم لهم هذه الخدمات يتجهون للوكالات والشركات ويدفعون مبالغ طائلة، وهذا يعيدنا لأزمة الثقة التي تحدثنا عنها أعلاه.
وأنا حقيقة لا أعرف من يمكنه أن يكون الحكم في مسألة التسعير؟

الموظفون في الشركات:
توظف الشركة  كاتبًا واحدًا، براتب يعد جيّدًا في البداية، لمجموعة المهام التي وضّحت في العقد، لكن لا يعرف الموظف حجمها حتى يدخل للسوق، ليجد نفسه يكتب محتوى لمنصات التواصل الاجتماعي للشركة، ويمتد لعملاء الشركة يصل بين ٥ عملاء باختلاف منصات التواصل الاجتماعية الخاصة بهم، والراتب يظل ثابتًا مهما كان إنجاز هذا الكاتب أو اتساع خبرته، أو عدد العملاء الذين يعمل لخدمتهم.

للكتاب المبتدئين في صناعة المحتوى يعد أمرًا جيدًا أن يدخل سوق العمل ويعمل بكثافة، ولكن العمل لعدد كبير من العملاء في نفس الوقت لا يترك للكاتب مجالا لينوّع في كتاباته، أو ليجري البحث المطلوب للخروج بمحتوى مميز، ويستهلك الكاتب نفسه بشكل كبير، في مقابل راتب ثابت لا يزيد غالبًا ولا يعطى أي (Bonus – overtime).

معلومات عامة:
متوسط دخل الكاتب المبتدئ Junior copywriter  عالميًا بحسب مواقع الرواتب بشكل سنوي: 48113$
متوسط دخل الكاتب المتمرس Senior copywriter  عالميًا بحسب مواقع الرواتب بشكل سنوي: 75720$


رابعًا: كُتّاب المحتوى:

عدم معرفة قيمة عملهم:
بعضهم لا يعرف قيمة عمله وبالتالي فهو لا يقاتل في سبيل الحصول على حقوقه كاملة، وبعضهم لا يعمل بشكل احترافي لا يملك ملف يوضح أعماله السابقة (Portfolio) ولا يوضح بالضبط ما يمكنه تقديمه للعميل، وبالتالي ينظر إليه – بتاع كلو- كاتب ومدقق ومترجم  وباحث وكاتب سيناريو وصانع أفكار وكاتب مقالات وخطابات، و هَلُمَّ جَرّا .

“عدم فهم مهنة كاتب المحتوى هي الأساس لكثير من المشاكل التي تواجهه، فهناك خلط بين المدقق والمحرر والكاتب والمترجم، فتختلط التوقعات والمطالبات التي تقع على عاتق كاتب المحتوى، إضافة إلى الاستهانة بحجم الوقت والمساحة التي يحتاجها ليقدم أقصى ما يمكن من إبداع يجعل من محتواه مميّز أو يضيف قيمة، وهذا يعتمد في ذات الوقت على خبرته ونوعية المحتوى المطلوب.
كما أن عدم الاهتمام بتقديم كافة المصادر الموثوقة من قبل العميل فيما يخص منتجاته أو بياناته، تجعل من كتابة المحتوى أمر صعب فعلًا”
بيان الجهني كاتبة محتوى

عدم الاستثمار بالتعليم والتطوير:
هناك من يعتقد بأنه قادر على الكتابة لأي جهة ولأي غرض، ولا يعترف بحاجته للتعلم والتطور ولا يستثمر من وقته لتعلم مهارات جديدة أو يستثمر من دخله للحصول على دورات تشرح التطورات في سوق العمل تفتح الأذهان على أفكار وطرق جديدة. أو حتى من خلال البحث للإطلاع على التجارب المختلفة حول العالم.

التخصص:
في حين أن الكتابة المهنية المتخصصة تحتاج لأشخاص متمرسون يعني من يجيد الكتابة للأغراض التسويقية ليس بالضرورة كاتب مقالات جيد أو كاتب سيناريو، هناك من هو ممتاز بصناعة الأفكار وهناك من هو متخصص في إخراجها للنور،  وهناك الباحث المتميز الذي سيستخرج لك معلومات تشكل الأساس للمحتوى الذي ستكتبه، وقد يجيد ذات الشخص إذا ما استثمر بالتعليم والتطوير أكثر من مهارة، وبحسب خبرته، ولكن لا يعني بأن عليه أن يكون متميزًا في كل شيء لا تقبل بعمل لا يندرج تحت مهاراتك خاصة لو أنه عمل يحتاج للتسليم بسرعة، ولا يعطيك المساحة بالتفكير والبحث والتعلم لأنك تسيء لسمعة الكتّاب إذا ما سلمت عملًا دون المستوى، يجعل العميل يفكر بأنه لو أوكل المهمة لأي من موظفيه الحاليين لكانت النتيجة ذاتها دون الحاجة للإنفاق الزائد هنا وهناك.

حاولت من خلال هذه التدوينة أن أجمع بعض النقاط من الصعب إدراج كل شيء في مقال واحد قد ألحقه في مقال قادم، ماذا عنكم معشر الكُتّاب هنا وهناك؟ حدثوني عن تجاربكم لنستفيد.

 

أفكار التدوينات العربية العمل الحر - Freelancer

للتقارير المعتمدة على الأرقام.. كيف يجد الصحفي مصادره للانفوجرافيك؟

27 سبتمبر، 2017
13620824_10209944229072505_6076473866931326550_n

مثال لمادة إنفوغرافيك عملت عليها لصحيفة الوطن.


أصبح الإعتماد كبيرا على طريقة الانفوجرافيك، لتلخيص القصة الصحفية، خاصة في الصفحات الأولى من الصحف السعودية المحلية، وتحولت هذه القصص لصور تتناقل في مواقع التواصل الاجتماعي وبعد فهمنا لمعنى صحافة البيانات، هناك خطوات تتبع لتغذية القصص بالأرقام، والتحقق من صحتها والاستفادة من كل المصادر المتاحة وبخطوات بسيطة يمكن إيجاد الأرقام والعمل على قصصك الصحفية.

كيف أختار موضوعي؟

المختلف في صحافة البيانات، هو تركيزها على موضوع معين لا يمكن معه التشعب. وإلا لأصبحت عبارة عن أرقام مجتمعة وغير مفهومة فصحافة البيانات كما وصفها الصحفي الفلسطيني خالد كريزم هي “صحافة تنظيم الفوضى”. وهناك أمثلة كثيرة على استخدامات صحافة البيانات يمكنك الإطلاع عليها عالمياً وهنا مجموعة من الأمثلة لاستخداماتها.

الخطوة الأولى: البداية من العنوان

كن محددا عن عنوان مادتك الصحفية، ثم إنطلق للجهات ذات العلاقة سواء بزيارتها أو زيارة موقعها على الانترنت وطلب بيانات وإحصائيات محددة، يقول الصحافي السعودي ماجد الكناني: “تواجد الانفوجرافيك في الإعلام السعودي لم يقتصر على الصحف، وإنما أصبح هناك أفراد ومؤسسات تقدم إنفوجرافيك خاص بها، وخاصة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، صحافة البيانات تعتبر حديثة عهد في الصحف السعودية، وهي فن وعلم وأسلوب صحفي ممتاز قضى على الكم الهائل من الكلمات التي لم تعد تقرأ.”. وهناك قسم متخصص في شبكة الصحفيين الدوليين، تجمع فيه أهم ما يمكنك معرفته عن صحافة البيانات وأدواتها ويمكنك أيضًا استخدام هذه النصائح وتطبيقها على صناعة المحتوى بشكل عام.

الخطوة الثانية: جمع المعلومات

هناك أرقام كثيرة تنشر بشكل يومي، يمكن بنظرة متفحصة أن تتحول إنفوجرافيك، كونها ملعبا جديدا في الصحف المحلية، خاصة الأرقام التي تطالعنا بها الصحف بشكل متكرر، مثل أرقام نسب البطالة، لو جمعت أرقام ١٠ سنوات أو آخر ٥ سنوات، يمكن معالجة البيانات ومقارنتها بأعداد الخريجين كل عام على سبيل المثال، والخروج بقصة صحفية قوية ومؤثرة وتمس المجتمع عن تدى تزايد البطالة أو توجيه مخرجات الجامعات. لكن مصادر المعلومات مهمة بأهمية الرقم ذاتها حتى لا تصبح قصتك هشة يمكن لأي شخص أن يجد بها ثغرة، وبطبيعة الحال لا تريد أن تخل بأخلاقيات العمل الصحفي، و تكون سببا بتضليل القراء بأرقام مزيفة.

الخطوة الثالثة: تعزيز المعلومات

 حسابات الجهات الحكومية، والشركات الكبرى مؤخراً إلتفت لأهمية الأرقام والإحصائيات تم إعدادها من قبلهم، أبرزها هيئة الإحصاء ووزارة العدل التي كانت السباقة بنشر تفاصيل من احصائياتها السنوية مثل أعداد قضايا الطلاق، أو جرائم السرقة وغيرها، يمكن الاعتماد على أحد هذه الأرقام لبناء قصة صحفية، لكن إحذروا أخذ المعلومات كما هي ونشرها، في نهاية المطاف غرضك هو صناعة قصة صحفية، لا أن تنقل الأرقام، وهناك فرق كبير بينهما .

الخطوة الرابعة: معالجة الأرقام

معالجة الأرقام تكون من خلال جمع أرقام من إحصائيات متعددة، مثلا: أرقام العاطلين عن العمل وأرقام الخريجين، يمكنك محاولة معرفة ما هي التخصصات التي تحتوي فيها أعلى نسبة بطالة وهل لازالت هذه التخصصات تخرج طلاب وطالبات بأعداد كبيرة؟ وبذلك تكون وصلت للقارئ البسيط بمعلومة مفادها أن هناك أعدادا كبيرة عاطلة عن العمل في هذا التخصص فهو غير متلائم مع متطلبات سوق العمل الحالية. وهذه مادة تمس المجتمع وسيلتفت إليها. هل هناك مصادر أخرى ؟ يقول الكناني أيضا عن توفر المعلومات:

“توفير المعلومة في صحافة البيانات يأخذ جهدا مضاعفا عن المادة الصحفية الأخرى، وتعتمد بشكل كامل على الصحفي، يجب عليه أن يستقصي ويدقق ويبحث وينقب حتى يخرج بمادة، وحاليا هناك مراكز ومراصد تقدم معلومات دقيقة كونها مراكز بحثية، بدأت في الانتشار وتقدم الأرقام التي من الممكن أن يعود الصحفي لها لتدعيم المادة الصحفية”.

بعد تحديد الموضوع، وزيارة الجهات الحكومية أو مواقعها للبحث عن أرقام، يمكنك عمل التالي:

– البحث الشامل في الإنترنت لمعرفة الأخبار ذات العلاقة التي نشرت سابقا، وفي حالة وجدت أرقاما قديمة يمكن أن تساعدك في تسلسل القصة الصحفية، لكن تأكد من التواصل مع كاتب القصة الصحفية أو الجهة التي زودته بالاحصائية للتأكد من المعلومات، سر النجاح يكمن بسؤالك الدائم عن صحة معلوماتك حتى لو نشرت من صحفي معروف فهناك دائما معلومات لا تعرفها أنت قد تغير مجرى القصة.

– الجمعيات المتخصصة: هي دائما مصدر مهم لسؤالها عن الأرقام أو زيارتها للحديث مع القيمين عن موضوعك ويمكنك دائما الخروج بأفكار واستكشاف الجديد لمادتك من الأشخاص المتخصصين.

– الأكاديميون والباحثون: في كل موضوع ستجد شخصا مهتما، يبحث ويجمع الأرقام الخاصة به، سيكون عنصرا مساعدا في بناء قصتك، وتجدهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال زيارة الوسوم المتخصصة، أو من خلال مداخلاتهم السابقة في البرامج التلفزيونية أو الصحف المحلية.

هل أثق بأرقام مواقع التواصل الاجتماعي؟

هناك جدل كبير بين أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي مصادر موثوقة من عدمه لكنها بطبيعة الحال هي مساحة يمكنك من خلالها الاطلاع على آراء الناس لكن لا تعتمد على أرقام تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن تعود لأصلها وتطلع عليها بنفسك، مهما كان الشخص الذي نشر المعلومة مشهورا.

الدور الذي يمكن أن تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي هنا: تساعدك على الإلتقاء بأشخاص مهتمون في نفس المجال الذي تكتب عنه، وأشخاص مطلعون على مستجدات كثيرة قد تطلب أرقامهم أو بريدهم الإلكتروني لتتواصل معهم وتستفيد من خبرتهم بتوجيهك لإحصائيات أو محاور مهمة يمكنك الارتكاز عليها. وبعضهم قد يكونوا أكاديميين لديهم أبحاثهم الخاصة التي قد تفيدك. لكن لا تعتمد أبدا على أرقام منتشرة من خلال وسوم تويتر أو صور فايسبوك.

Continue Reading

Daftar - دفتر أفكار العمل الحر - Freelancer

أماكن مناسبة للعمل في جدة || الكتابة في المقهى

1 أغسطس، 2017


آخر تحديث للتدوينة: ٢٢-٥-٢٠٢١

المقاهي حول العالم وعبر الأزمان صديقة للكتابة، ومنذ أن قرأت عن مقهى الفيشاوي، والمقاهي الفرنسية التي يتجمع بها الأدباء وأنا أتوق لأجد المكان المناسب الذي يرتبط بروتيني الخاص يالكتابة. بقيت أبحث عن المكان المثالي للعمل، بين مقاهي جدة، تنقلت بين الشمال والجنوب، وشاركت من خلال قصة انستغرام ( هنا )  صورًا لأماكن العمل بعنوان (مكتبي اليوم)، فكرت بجمعها كلها في تدوينة واحدة لتكون دليلا لزوار وسكّان جدة الذين يبحثون عن أماكنا  لتغيير الروتين أثناء العمل.

قبل عدة سنوات قررت اختيار الوظائف التي تمكنني من العمل عن بعد، أصبح مكتبي المنزلي هو المقر الرئيسي لنشاطاتي العملية، فقررت أن أجعل من العمل تجربة مختلفة كل يوم، وما أجمل أن تكتب وتنجز أعمالك بينما تمسك بيدك بكوب القهوة الذي يثير كل أحاسيسك ويلهم كلماتك؟ ووجدت أن تغيير المكان بالنسبة لي من أكثر العناصر التي تحفز خيالي بأفكار متجددة، لذلك بدأت رحلة البحث عن أماكن تصلح للعمل واستمتعت وانا أتنقل، وتعرّفت على أماكن كثيرة والأوقات المناسبة للعمل فيها. 

المقاهي:

هيمي –  Hemi
مؤخرًا أصبح المكان الأجمل بالنسبة لي في جدة، القهوة لذيذة، والمكان في النهار وبسبب إضاءة الشمس يشعرني بالسعادة والانفتاح على العمل والكتابة، وبسبب حجمه الكبير نادرًا مايكون مزدحم، لذلك أحب العمل فيه أشعر بأنه مكاني المفضل ومكتبي الذي أجد فيه مالذ وطاب من أنواع القهوة. ويجب الإشارة إلى أن أسعاره ممتازة، وجلساته مريحة – خاصة الكنب بجانب الزجاج الأمامي-. يمكنك حضور الاجتماعات فيه بدون ما تشعر أن كل المقهى يحضر معك الاجتماع أو أن أصوات المحيطين تقتحم المايكروفون معك. أقصده في الأيام التي تكون مليئة بالاجتماعات المتتابعة. إذا كنت تبحث عن مكان المفضل للعمل هيمي هو مكانك. بالإضافة إلى أن العاملين فيه على قدر عالي من الأدب والاحترام. 

Medd Cafe – مقهى مد:
البيئة الملهمة في مقهى مد مناسبة جدًا للعمل في أي وقت تزور المقهى حتى كان مزدحمًا. القهوة طيّبة جدًا، وكلما دخلت لمد أنجز الكثير، الجلسات متنوعة، الانترنت سريع لحد ما، والكوكيز – كراميلّا بالملح- من عالم آخر. لكن الكراسي غير مريحة للجلسات الطويلة، بالإضافة إلى أن الأكل لا يرضي جميع الأذواق، أحرص قبل الذهاب إلى مد على أن أكل وجبتي في المنزل تحسبًا لأي مداهمة جوع لم أحسب حسابها.

مقهى برو٩٢ – Brew92 cafe:
أفضل الأوقات لزيارة المقهى (بفرعيه) والعمل بعد الساعة العاشرة والنصف، حتى الساعة ٢، وربما الساعات المتأخرة من المساء بعد الساعة الثامنة يعج المقهى بالزوار وغالبًا ما يكون هناك أطفال، لذلك العمل فيه شبه مستحيل في أوقات الذروة.
القهوة ممتازة بالنسبة لي. الإنترنت جيد جدًا، والجلسات مريحة، تعامل الموظفين أكثر من رائع، وما يميّزه عن المقاهي الأخرى توفر وجبة الإفطار والمأكولات الشهية بسعر منخفض وطوال اليوم، وهو الأمر الذي نحتاج إليه معشر المستقلون. الإضاءة حينما تغيب الشمس قد تكون خافتة جدًا في المكان ربما من لا يحب العمل في أجواء مشابهة لن يختار برو ٩٢.

سارة كافي- Sara’s Cafe:
الحقيقة أنا أزور سارة كافي حينما أود التركيز في العمل، لكنني لا أود شرب القهوة، بالنسبة لمقاييسي الشخصية في القهوة لا آفضل تلك التي تقدم في سارة كافيه، المعجنات والأكلات الموجودة لذيذة والقائمة منوّعة حتى للنباتيين والشاي طيّب. الإنترنت دائما في أفضل حال، والبيئة حميمة ومريحة وهادئة. الطابق الثاني للسيدات فقط وهو مناسب لمن تود العمل خارج المنزل ولكن لا تريد الجلوس بالعباءة طوال اليوم. 

مقعد القهوة:
في عالم صغير منزوي في منطقة جدة التاريخية، لا أحب في المقهى سوى القهوة السوداء، غير ذلك حقيقة لم يعجبني أي شيء. لكن المكان بحد ذاته ملهم بالنسبة لي أشعر بأن العمل هناك يجعل مني كاتبة أفضل، لا يوجد إنترنت لكنه حتمًا المكان الأمثل لكتابة القصص والحكايات، بالنسبة لي لا أغيب عنده لفترات طويلة.

ورم أند فروستي- Warm and frosty :
المكان هادئ والعاملين فيه ودودين لأقصى حد، يجيبون على تساؤات الزوّار بكل رحابة صدر، لا يوجد فيه أكل متوفّر طوال الوقت مجرد حلى ونوعين من الساندويتشات الخفيفة، لا أذهب للمكان وأنا جائعة هو مكان لاحتساء القهوة والكتابة فقط، وربما حديث عابر مع أحد الأصدقاء.

بافرط – BAFarat
بالنسبة لي المكان ممتاز للعمل في أي وقت، الإنترنت متوفر وبسرعة ممتازة، أعجبتني القهوة العربية، أنواع القهوة الأخرى لم أجدها بالطعم الذي أفضّل، لديهم كمية منوّعة من الحلويات اللذيذة، والمكان ملهم وغالبًا ستلتقي بالكثير من الوجوه المألوفة.

قهوة مريم:
مقهى صغير وكأنه مخبأ سرّي، أو مغارة للعجائب – أو ربما أحب إضافة القليل من الوصف الدراماتيكي- المهم هذا المكان جميل في فترة الصباح للعمل والتأمل والكتابة، ولكنه يصبح مكتظًا غالبًا في المساء ولا يمكن لأي أحد أن يكتب أو يقرأ فيه من الإزعاج. ولكن قهوتهم تعتبر جيّدة.

AlMokha
مقهى الموخا من الاكتشافات الحديثة لي في جدة، وفي المنطقة التي يتواجد بها تحديدًا، لا توجد مقاهي جميلة منافسة تقدم قهوة مختصة ولذيذة وهو أقر المقاهي لمنزلي لذلك رجحت كفته مؤخرًا، المكان بالجدران البيضاء يشعرك بالراحة وضوء الشمس الجميل يجعل منه مكان ملهم ومناسب للعمل في فترة الصباح، ولكنه يصبح مكتظًا بالزوار في المساء يصعب العمل فيه.

مقهى لوكالز: 
قهوة طيّبة و “توست بالأفوكادو” من عالم آخر، من المقاهي الجديدة التي أحب في بعض الحالات العمل فيها، حينما أكون في مزاج للعمل في مكان مكتظ ومليئ بالحياة، وحينما أكتب قصّة أبحث فيها عن إلهام من وجوه الناس وطريقتهم بالكلام، أقصد مقهى لوكالز، كون المكان دائمًا مزدحم، لا يمكنك العمل وحضور الاجتماعات فيه -لأنني جرّبت وكانت تجربة سيئة- ولكن رغم ازدحامه لم يتأخروا مرة واحدة في تقديم القهوة بوقتها، وكما ذكرت قد يناسب من يحب العمل في الأماكن المليئة بالناس والضحكات والموسيقى.

من المقاهي التي كنت أضفتها حينما كتبت التدوينة أول مرة عام ٢٠١٧.

كوب و كنبة – Cup and Couch
كنت أحب العمل في هذا المقهى لكن أسلوب ملّاك المكان في غاية الوقاحة، لذلك منذ سنة ونصف لم أزور هذا المقهى ولم أعمل به. لأنني أحب أن أكون في مكان يحترم ولائي، ويتعامل معي باحترام. حتى لو كانت القهوة أفضل قهوة في جدة. ولكن للأمانة القهوة لذيذة لدرجة لا يمكنني تصديقها أحيانًا. المكان ممتاز للعمل خاصة بعد الساعة التاسعة صباحًا. الأكل جيد. الإنترنت لا يعمل معي بكل الأوقات لذلك أفضل زيارة المقهى حينما لا أحتاج الانترنت وفقط أود التركيز والكتابة بعيدًا عن ملهيات الإنترنت. إذا كنت لا تهتم إلا بالقهوة من المؤكد أنه المكان المناسب لك.

في حالة جربت مقهى جديد سأشارككم تجربتي، ماهي المقاهي التي تحبون العمل بها؟ سأسعد بقراءة تجاوبكم.

التدوينات العربية العمل الحر - Freelancer

أسطورة (تنظيم الوقت) قد تصبح واقعا

30 يوليو، 2016

‏لقطة الشاشة ٢٠١٦-٠٧-٢٨ في ١٢‎.٣٩‎.٥٦ م

 

البداية دائما بأفكار كبيرة وأمنيات عظيمة، فالحلم بالمجان، لذلك نختارُ تمضية الوقت بالأحلام والغوص في أفكار لا تكلفنا حتى مشقة العمل الجاد، ولا أنكر بأن الأحلام أكثر جمالا ويمكن فقط بفكرة أو غمضة عيْن أن تختفي عوائق كثيرة، ونبدأ حلم جديد كل لحظة،  قد يصلنا شيءٌ من نشوة  الإنتصار أو لمحات من الجمال الذي ربما قد يكون واقعا لو عملنا جاهدا لتحقيقه، ولسهولته نكتفي بذلك الخيال ونعاود زيارة ذات الأحلام كل يوم، وهذه النقطة الفارقة في حياة المبدعين التي تتمثل بالحلم والعمل.

أعتقد بأن نصف الحياة  تضيع في الحيرة والنصف الآخر قد يضيع في محاولة مغالبة هذه الحيرة، قلة فقط من يجد طريقا لكسر قيود هذا الشرك الذي نجدنا حبيسي قضبانه. كنت أقرأ في موضوعات منوّعة، عن روتين  العظماء والمبدعين اليومي، لمادة بحثت بها وترجمتها لجريدة الوطن، كنت أفكر طوال اليوم بعد الإنتهاء من تسليم المادة، كم يلزمهم من جهاد النفس للبقاء على ذات الوتيرة اليومية دون الملل؟ وهل كانت هناك الكثير من الملهيات التي تساعد على تشتيت إنتباههم كل يوم؟ والأهم من ذلك كيف تصرفوا حول تلك الملهيات؟.

عني شخصيا، رغم كل البحوث التي أجريتها تحت بند ( كيف أخطط لحياتي وكيف أنظمها) لازلت أعاني كوني أعيش في طقس من الفوضى التي تغزوا كل زوايا حياتي الروحية والواقعية، وحتى تلك الإفتراضية، لكن مستوى الإنتاج الذي أعيشة ليس هو ما أرضاه لنفسي لا يهم إن كنت أعمل ١٢ ساعة في اليوم لكن هل جميعها ساعات فعالة بالحقيقة ومنتجة؟ أُفضِّل العمل ثلاث ساعات، أقدم بها كل طاقاتي على أن أوزعها على ١٢ ساعة من العمل الذي لا أستخدم به سوى أدنى درجات طاقتي.

هناك أسئلة تدور في عقلي لم أجد لها جوابا حتى الآن ولازلت أتعلم من تجاربي لمحاولة تحديد ما أستطيع عمله؟ هل يمكن تحقيق أكثر من هدف في ذات الوقت؟ وهل هناك إستراتيجيات تساعد في تنظيم الوقت، هذه النقطة كانت محط إهتمامي في الفترة الماضية، ولاحظت بعد ذلك بأنني أيضا أضعت جزءا كبيرا من الوقت في البحث عن طريقة لتنظيم الوقت وهذه النكتة التي خرجت بها من كل ذلك.

وجدت دراسة أجريت على موظفين وأعتقد بأننا نستطيع أن نسقطها على كل المهام والأهداف التي نحن بصدد إنجازها تقول بأن الموظف يقضي ١١ دقيقة في كل مهمة بعدها يتشتت إنتباهه لمدة ٢٥ دقيقة في الإيميلات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيره، وبالنسبة لي مواقع التواصل الاجتماعي هي جزء كبير من عملي سواء للجريدة، أو في عمل الشركة أو حتى لمدونتي الخاصة، فعملي يعتمد بشكل أساسي على البحث من خلال هذه المواقع فالعمل المتعلق في المجال الإعلامي هو كل متكامل لا يمكن أن تكون كاتب ومعد لبرامج تلفزيونية بدون مهارات بحث عالية من خلال هذه المواقع وتواجد دائم لإلتقاط ما يمكن العمل عليه وتقديمه سواء للجريدة، أو لما تُعِده وتقترحه من برامج.

بعد شهور قضيتها في التفكير في كيفية التغلب على التشتت والإستفادة القصوى من تواجدي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن واقع تجربتي تعلمت التالي:

الإلتزام

  • أولا المسألة تحتاج للمواظبة والإلتزام التام والوعي بأنني في هذه المواقع كجزء من عملي وليس على الدوام الغاية هي قضاء وقتا ممتعا.

عمل ما تحبه

  • ولتحويل حتى البحث لمسألة ممتعة تخصصت في مجالات تهمني مثل الفن بأنواعه قراءة الكتب ومعلومات عن الكتاب وعالم الكتابة.
  • حولت كل مهمة بحث في موضوعات خارج إهتماماتي إلى فكرة ممتعة بأن أبتكر شخصية لقصة أكتبها لاحقا ويمكن نشرها في مدونتي يوما ما،  فمثلا لو كانت المادة التي أكتبها عن علم النباتات يكون بحثي محاولة لتغذية شخصيتي في القصة، حتى تكون الكتابة عنها لاحقا مبني على حقائق قد يشعر أي شخص خبير بأنها شخصيةٌ حقيقة.

الوقت المستقطع مطلب أساسي

  • تخصيص وقت لمتعتي الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كانت خلال فترات العمل وجدت شيئا أود مشاركته مع أصدقائي فكل ما أفعله هو وقت مستقطع لمشاركة الرابط والرد على رسالتين ومن ثم العودة.

المهام واضحة ومكتوبه

  • كتابة قائمة المهام اليومية وحملها دائما في حقيبتي أو بجانبي على المكتب يساعدني على إبقاء وعيي حاضرا بأن هناك ما يجب أن أنجزه.

التطلع

  • تذكير نفسي دائما بذلك الشعور بالإمتلاء والراحة بعد إنجاز مهمة ليكون حافزا لإنهاء ما أقوم به بدون كسل أو تقاعس.
  • فصل الإنترنت عن جهازي حال توفر كل المصادر التي أحتاجها للكتابة وبذلك يكون التركيز على نقطة واحدة ووحيدة أعمل عليها

تحديد الوقت المفضل

  • من المهم جدا إكتشاف الوقت المناسب للإنجاز، فلكل شخص منها ساعته الداخليه التي تتعامل مع الأوقات بطريقة مختلفة فهناك من يعتبر الصباح قمة النشاط، وهناك من ينتمي لليل، وبالنسبة لي كائنة صباحية أنجز الكثير إذا ما بدأت العمل في ساعات الصباح الأولى، وبقية اليوم يكون مستوى تركيزي أقل بمراحل، وأعترف أنه وبظل نمط الحياة الذي يتخذ من المساء والليل مسرحا أبدي، عليّ أن أختار مجد أزلي؟ أو لحظات متعة وقتية مع الأصدقاء وكلاها أمران مهمان وعلى الفرد منها تحديد أولوياته.

*الصورة من مادتي في جريدة الوطن عن الروتين اليومي لبعض الأسماء المبدعة (إضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الكامل)