رفوف المكتبة - Books

كومة كتب , :)

10 نوفمبر، 2008


,

,


,

مؤمنه أنا بالإشارات  ومغزاها تلك الإشارات التي نستشفها من حدث كلمة  أو غير ذلك ,

مجموعتي الأخيره في القرآءة  أحسست بأنه ثمة رابط لا مرئي قادني من كتاب إلى الآخر بطريقة مغنطيسية  , قرأت الطين  ثم كوابيس بيروت ثم  أنتعل الغبار وأمشي ثم جيشا ثم ختمت المجموعة بـ برزخ  كانت كلها تسخر من الحياة وتراود الموت  هكذا ترائت لي ذكريات حرب (نفسيه أو حقيقية ) جمعت بين هذه المجموعة ,كنت مأخوذه بتلك القصص تركت فيّ أثر  وكانت من أجمل ما قرأت لم تكن مجرد روايات كتبت من أجل أن (نتسلى بقرآءتها ) كانت قصص مبطنه بمعاني أخرى  , والغريب أن كل تلك القصص تقريباً كان الحب الكائن المطرود من بين سطورها .

,

الطين- عبده خال:

“أذكر أنني مت….
الآن أذكرُ جيداً
لستُُ واهماً البته ”

هارب  أو عائد من الموت لا يهم المهم أن ثمة إدعاء يسكن عقل أحدهم بأنه للتو عائد من الموت  يشكو ذلك لطبيب نفسي  ويقص عليه  قصة قريته  محيطة و يدعي بأنه عاش عدة حيوات وبأنه شخص غير مرئي في كثير من الأحيان بدليل أن لا أحد يأبه بوجوده ,حكى عن والده  ذو الأحلام الخصبة الكبيره ووالدته التي تمتهن الإنتظار لذالك الزوج الراحل دائماً

,  فيحاول الطبيب  فك شفرة الموت وإثبات أفكار مجنونة إبتداً من الظل الذي لا يظهر  لذلك المريض غريب الأطوار إنتهائاً بدائرية الحياة التي تبدأ من نقطة الموت تنتهي عنده ,  تمر هذه الراوية بالفلسفة مروراَ مرهقاً,
الإمساك بزمام التفكير في هذه الرواية  صعبٌ جداً فالأفكار تتقافز للعقل من جميع الإتجاهات والمنافذ

الشخوص  متبكرة جداً قريبه من لزوجتها بالطين الذي حتى وإن نفضته بعيداً عنك يبقى عالقاً بأصابعكأفكارك  , ,
السيئ في الراوية أن عبده خال أسرف بالوصف لدرجة قد تكون مبالغ فيها نفقد معه المعنى وسط الصنعة اللفظية التي إهتم بها كثيراً.

رواية تحتاج لكوب قهوة  بدون سكر, وتفكير عميق ورأس فارغ  إلا من هذه الرواية  ,

يعجبني عبده خال  كثيراً بالنسبه لي هو أروع روائي خليجي كل ما يكتبه يتجاوز به حدود المألوف هو يكتب بطريقة خرافيه حتى حينما يكتب عن مجتمعات  قد نكون عشنا فيها  نشعر أنه يقف بزاوية أخرى غير التي نقف فيها نحن وبالتالي هو يتحدث بطريقة مختلفه عنا   أحب  الحبكه الجديده  في رواية الطين كان هناك مسحة جنون تجعلنا نتشبث بالكتاب جيداً حتى ينتهي  .

تقيمي : 5 من 5

*

كوابيس بيروت – غادة السمّان :

كوابيس بيروت كان مجهر كبييير على  أيام الحرب الفضيعة كان لسان حال الشعب اللبناني في تلك الفترة , كيف يعيشون الجوع والخوف والظلام وكيف يموت الشخص لمجرد أن في خانه معينه من هويته كتبت كلمة لم تعجب قارئها وكيف أن بيروت أضحت جرحاً أبدياً كبير مفتوحاً أمام الأيام تذر الملح عليه تباعاً وكلما برئ ألهبته ,  الحرب آداة تحول كل المشاعر نحو الحقد لتستبدل كل مانمسكه بأيدينا بأسلحة فألعاب الأطفال  هي أسلحه آدوات الزينه هي أسلحه  كل ما يبحث الناس عنه هو الرصاص  فيكفي أحدهم أن ينام وهوا متوسد سلاحه  ,

الفرح كائن أكثر ما يخشاه هو الظهور  للعلن فيبقى في كل أيام الحرب قابعاً في السراديب وفي الشوارع الخلفية يترصد الحياة ويرثي نفسه .

أجمل ما كتبت غادة السمّان هنا كانت مختلفه حقاً إقراؤها

تقيمي : 5 من 5

*

جيشا -آرثر قولدن :

حينما تجبرنا الحياة على سلوك طريق واحد وتختفي الخيارات نكون مثل الذي تربطه الأيام بخيط وتجره بإتجاه معين دون أن يكون له قرار سوى التأمل لكل ما يمر من جانبه

التجربه الإنسانية تأسرني أيً كانت فالحديث عن حياة بآئسه تترك فيّ الكثير من الأثر إستوقفتني الرواية كنت أتأمل كثيراً كيف لطفله أن تنتزع من مكانها وتباع كيف لها أن تتدبر أمرها ؟ ربما يكون الفقر وخوف والدها عليها هو مادعاه للموافقه على بيعها ربما فعل ذلك من يئسه , الوحده التي إستحالت حياتها إليها قاتله , لكن شيو -شان حولت الوحده وتبعاتها لحافز للنجاح والوصول في مقايسي أنها نجحت وخرجت من حياة اللاشيء

* مغرمة أنا بالتراث الياباني وما له صله فيه لذلك  أحببت جيشا أكثر لأنها تغوص في تفاصيل حياة اليابانين

تقيمي : 5 من 5

*

برزخ بين  قلب عذب وعقل أجاج – إبراهيم سنان:

شعرت بأنها قريبه جدا ً  لأنها تتحدث عن مجتمعنا وإن كانت تصف عالم الشباب  إلا أنها تلمس جزاءاً كبيراً من عالم ( البنات ) لأننا بإختصار صورة عن عالمهم  لكن بطريقة  تخصنا نحن, إذ أننا نحمل بداخلنا نوازع الشر والخير الخطأ والصواب نملك عقولاً نفكر بها  تقودنا أحياناً لطريق مسدود وأحياناً لطرق  أكثر رحابه مما نتصورة,

إجتماع ( صالح وسالم وناصر وسامي ) في شقتهم  أحاديثهم  تصرفاتهم  كلها إستطاع من خلالها إبراهيم سنان أن يمثل بهم طبقات المجتمع ويلمس طرق حياتهم وطرق تواصلهم ببعض كشف لنا عن عالم الشاب الأعزب الذي يعيش وحيداً  وبعيداً عن رقابة أهله قدم لنا تحليلات من طرف الشباب عن العلاقات التي تحدث بين ( آدم وحواء ) وكان حديثه يحمل الكثير من الواقع ويجعل كل شخص يقف بينه وبين نفسه متسائلاً ويتواجه مع ذاته , عذابات الشخص الحائر في الرواية وهو صالح  تذكر كل شخص بنفسه حينما نقف على الخط الفاصل بين الرذيلة والفضيله الإهتمام ولاللامبالاة حينما تنتزعنا تساؤولات دينيه ربما يراها البعض خطيره لكنها نتيجه طبيعه لعقل يريد أن يربط الإيمان به  وبتفكيره ,

أحببت الرواية رائعه ربما لأنها مارست معنا تعرية مجتمعنا ووضعت عقولنا على بداية طريق التفكير  , القسم الخاص بحديثه عن طلاب الجامعه في الراوية كان الأقرب لنفسي,

أخيراً لا أستطيع إلا أن أقول , سنان  هنا  أستطاع أن يقدم لنا عمل بسيط في أسلوبه عميق في فكرته ومتزن في الحديث عن المجتمع أحببت حرفه في منتدى الساخر وأحببته في الرواية.

تقيمي لها : 4 من 5

*

أنتعل الغبار وأمشي: مي منسي :

حينما نلتقي بأشخاص يشبهوننا نشعر بأن الكثير من الحواجز تسقط لأننا نمر بوضع مشابه لا نحتاج أن ننتحل ( شعور آخر ) نتوارى خلفه عن (الشفقه) .المجازر الجماعية التي تحدث في أماكن متفرقه من العالم كانت سبب بـ تجمع ماريا وسايد وماليا  في ميتم بصفتهم ضحايا حرب , كانت ماريا الطرف الصامت شقت حياتها في الغربة بعيده بلا أهل ولا وطن ولا ( صوت) سوى قلمها الذي ساعدها في تحقيق نجاحات في العمل الصحافي , لكنها كانت تحتاج صوتاً يصرخ حينما تتألم أو ينطق بكلمة الحب حينما  تمتلئ إحساس يقتلها بقائه دون أن يتسرب لمن تحبه ,

ربما القصه خفيفه لكن حديث ( مي منسي ) عن مشاعرها كان آسر ,

تقيمي لها : 4 من 5

*

ستر : رجاء عالم ,

قالت لي صديقتي :

– رجاء عالم تكتب للنخبه مع إحترامي لثقافتك!

طبعاً بما أني أتمتع بروح رياضية عااالية هذه الأيام جائت من صالح صديقتي  وإلا كنت إستبدلت الضحكة التي أطلقتها عالياً بـ:

– مهما بلغ الكاتب من مهارة في إستخدام اللغة لا نحكم على بلاغته إلا حينما يوظفها بطريقة تجعل من كلماته واضحة المعنى والدلائل  البلاغة لا تعني أن أجعل القارئ في حالة توهان مع حرفي  البلاغة أن أستطيع إيصال المعنى بطريقة مفهومة بالإضافة إلا صنعتي اللفظية  , والإختلاف بالرأي  أمر وارد في كل أمور الحياة كوني  لم أعجب بمؤلف أحدهم ليس معناه أنه سيء وليس  أيضاً دليل على ( غبائي أو بلاهتي ) أو قلة ثقافتي

*

تكتب بفوقية  عجيبة لا أعلم إن كان الخلل في فهمي أو في المكتوب لكنني لم أستطع تجاوز عتبات الـ50 صفحة  حاولت على مدار 6 شهور لكنني أفشل دائماً ,  , أهديت نسخه لإحدى صديقاتي رغبةً مني في رؤية مكامن الخلل  بعثت لي بعدها بـ أسبوع رسالة تقول فيها :
الله يسامحك  صدمتيني في قدراتي الذهنية الخاصة بالإستنباط والتحليل والفهم   🙂

لذلك وضعت ( ورقة لاصقة) على غلافها وكتبت  :

“غير قابل للقرآئة حتى إشعار آخر”

ثم وضعتها بأعلى رف في المكتبه حتى لا أعود إليه قريباً

ربما أعيد الكره  بعد 5 سنوات من الآن لأن جدولي في القرآءة ملييييئ جداً  خلال السنوات القادمة    ^_^

و بالهناء والشفاء  🙂

You Might Also Like

15 Comments

  • Reply Bashaiyr 10 نوفمبر، 2008 at 1:44 م

    اول حاجه حابه اعلق ع الصوره ماشاءالله مصوره بطريقه احترافيه<<-تغمز لميشا هههههههه

    انا قرأت
    جيشا-حبيتها كثير
    انتعل الغبار وامشي-أبكتني <<-تخيلي بس 🙂
    برزخ-امممم اقرأها وانا تايهه مني عارفه من اللي يتكلم ! باقيلي 20 صفحه متكاسله اكملها 🙁
    كوابيس بيروت-قرئتها على جزئين ولو ماغلبني النعاس كنت قرئتها بيوم واحد
    🙂

    مجموعه رائعه ميشا,, والصوره اروع<<-عارفه اني قرفتك هههههه 🙂

    *شيلي البلوك عني :@

  • Reply TO0OP 10 نوفمبر، 2008 at 3:43 م

    يؤيؤ

    لاأحبذ أن أقرا عن الموت

    🙁

  • Reply fotat22 10 نوفمبر، 2008 at 3:49 م

    بشاير :
    والله ماني حاطتك بلوك أنا أصلاً ما أضفتك في أيميلي الجديد <<-- بتكحلها عمتها شكراً لك 🙂 TOOOP: إمممم الموت هنا له نكهه خاصه أهلاً بك

  • Reply عائشة ayesha 10 نوفمبر، 2008 at 10:51 م

    صباحك خير,
    هنا أنا.. أتجول بين الطيات وأقتبس لمكتبتي ؛)

    تروقينني ومكانك كثيراً.!

  • Reply ▫▪▫ Τцļіρ ▫▪▫ 11 نوفمبر، 2008 at 9:59 ص

    :

    تعجبني كومه كُتبك .. كما أحاول جاهده
    تعويد نفسي ع القراءه ..
    وأحبذ قراءه ما تقرئين 🙂 ..

    كوني بخير عزيزتي ..

  • Reply Photon 11 نوفمبر، 2008 at 3:04 م

    اهلا ميشا ..
    روايات عبده خال رائعه ، الطين من روائعه بصراحه ..
    برضو جيشا خطيرة ، مره اندمجت فيها ..اختي شافت الفيلم بعدين قرتها تقول ممله ، انا الحمدلله ماشفت الفيلم ولا ابي اشوفه ..
    غاده السمان ، عند هيفاء اتوقع كل كتبها ، وكل مره ابي استعير منها شي بس انسى وانشغل ، هيفاء اعيريني ماعندك 😀
    ستر نفس حالتك قريت بدايتها من سنتين وحسيتها “غثيان” ولا قريتها للحين..
    تشكري يائمر 🙂

  • Reply أنين 12 نوفمبر، 2008 at 4:42 م

    يبدو أن مجموعتك هذه المره كانت مُرضيه جدا 🙂

    الطين أنظر اليها في كل مره لكن أأجل قرائتها ولا أعلم لما !
    لكن اتفق معك عبده خال مبدع والمبدعون نادرون جداً

    جيشا ايضا من ضمن مجموعة الكتب التي لدي لكن اعرتها لصديقه
    ولم ابدأ بها سأفعل قريبا جدا حين تعيدها الي

    غادة بيني وبينها اتصال لكن ليس قويا لا اعلم لماذا لا استطيع الاندماج
    مع رواياتها رغم ان لدي لها أكثر من مجموعه الشعريه او النثريه
    ولازلت اقرئها اكثر من مره لعلني الان اعيد النظر واحاول ان اقرأ كوابيس بيروت
    لعل الصوره تتضح .

    مجموعه جميله جدا يا ميشو
    هنئيا لك بها

    تحياتي وتقديري

  • Reply محمد 13 نوفمبر، 2008 at 8:45 ص

    مجموعة مميزة يا مشاعل ..

    وطريقتك في التقييم أعجبتني ..

    شكراً لك

  • Reply fotat22 13 نوفمبر، 2008 at 1:40 م

    عائشة :
    أهلاً بك دائماً يسعدني بأن فتاتي يروق لك 🙂
    كوني دوماً قريبه 🙂

    تيولب :
    سعيدة جداً بأن تشاركيني ( الكومة ) وأتمنى أن أعرف رأيك بالكتب بعد قرآئتها 🙂
    أهلا بك دااااائماً يا قمر ز

    ليوووول :
    أهلاً بك حبوووبه 🙂
    لازم تستعيريها من هيفاء كوابيس بيروت مختلفه جداً ولها مذاق خااااص 🙂
    عبده خال الأفضل في نظري خليجياً
    كويس لقيت أحد مثلي يحس إن ( ستر غثيان ) لأني بجد خفت على قوايا العقليه هع هع
    أهلاً يا ئمر .

    أنين :
    فاتك نص عمرك يابنت عندك الكتب دي ولا قرأتيها إيش أسوي فيك أقطعك ؟
    بسرعه يالله قدامي وشك ع الحيط هع
    يالله إبدأي فيها دا الأسبوع 🙂
    غادة السمان بالنسبه لي كوابيس بيروت الأفضل قرأت لها اكتر من متلاته مؤلفات كلها متشابه ماعدا الكوابيس 🙂
    أهلاً ياعسوله .

    محمد :
    أهلاً بك يامحمد أتمنى أن أعرف رأيك في الكتب لو سبق لك وقرأتها لأن رأيك أيضاً يعجبنيز
    أهلاً بك .

  • Reply Dantil 15 نوفمبر، 2008 at 7:48 ص

    :

    كتب رائعة ياميشو ..؛
    بجد شوقتيني أقراهم ..

  • Reply fotat22 15 نوفمبر، 2008 at 12:45 م

    دانتيل الجميله :
    إشتاقت مساحاتي لمروك أهلاً بك 🙂

  • Reply ملاذ 23 نوفمبر، 2008 at 8:23 ص

    :

    انتعل الغبار وأمشي ( الاسم مغري للقراءة) سأبحث عنها 🙂

    ذائقتك رائعة ياميشو

    مودتي (f)

  • Reply fotat22 23 نوفمبر، 2008 at 8:42 ص

    أهلا ملاذ:
    رائعة لغتها أقل ما أستطيع أن أقول عنها رائعه 🙂

    بليييز لا تقولي لي ميشو انا ميشاااا بالألف وليس الواو هع هع
    نورتي الحته

  • Reply سيمفونيات أنثى 24 نوفمبر، 2008 at 9:23 ص

    مجموعة تبدو شهية
    ولكن يومي حافل جداً أظنني سأستغرق شهوراً لأنهي كتاب واحد فقط 🙂

  • Reply مشـاعل .. » أرشيف المدونة » حين يشق الفجر قميصه – مي منسّى 14 أبريل، 2010 at 4:12 م

    […] قرأتها لمي منسّى : أنتعل الغبار وأمشي ساعة رملية 0 Share and […]

  • Leave a Reply

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.