رفوف المكتبة - Books

صورة عتيقة- ايزابيل الليندي

10 سبتمبر، 2009

49796

Read in 8-June, 2009

لقد كنت جوّابة أفاق في أعماقي على الدوام , فما أرغب فيه هو الترحال دون وجهة محددة .</b>

* إزابيل الليندي

,

,

قررت قرار أخير , في رحلتي حول العالم التي خططتها سراً في”دفتر الأمنيات” الذي أخفيه عن عيون عائلتي هرباً من التعليقات الساخرة  ابتداء باسم هذا الدفتر و انتهاء  بما يحويه,هناك عدد لا بأس به من المدن والأرياف والمناطق النائية التي ستكون خريطةَ رحلتي ومحطاتها , ستبدأ رحلتي في أمريكا اللاتينية ( قراري الذي أشرت إليه أعلاه ), تسكنني أحياناً أحلام “عبيطة” كما تسميها شقيقتي  “بشاير” أريد أن أزور سينتياغو وأرقص السالسا في أحد شوارع المدينة , وأشتري نبيذ تشيلي سأحتفظ به في  صندوقي الخشبيّ سأهديه لحفيدتي التي سأحبها أكثر كما خططت من الآن ,

 

هناك خيوط غائبة وحياةٌ غائمة و قاتمةُ اللون  تُخفي ماضي أورورا , كيفَ هي الحياة حينما تبدأ بموت ؟ وكيف تستمر حين تشهد موت الدرع الحامي ؟ وكيف تواصل المضي قدماً حينما تموتُُ الذاكرة ؟ حتماً ستستحيلُ خطوط رمادية مموجة بشبكة من الذكريات الغير مفهومة والتي تحتاج لتوصيل بقلم لا يمحى مثل تلك الألعاب التي نوصّل بين أرقامها في دفاتر ألعابنا الطفولية حتى تخرج لنا صورة بطة أو حقيبة جميلة لنصفق فرحاً بأننا أكملنا الصورة المعضلة الصعبة على طفولتنا ,

تقف أرورا وهي تمسك بدل تلك اليد الحبيبة أو الأيادي التي تناوبت على حياتها بكاميرا تتخذها قناع لتواصل رصد هذه الأيام واكتشاف بعين “الفنانة” أشياء ربما كانت ستبقى طيّ الكتمان لولا وجود تلك الكاميرا التي تتيح لها مراجعة المشاهد  تارة تلو أخرى , ينما  تتقاسم نظراتها الخوف والخجل الذي عاشت أسيرته في أيامها تمضي غير مرئية حتى في بيتها الزوجي, حتى أفاقت متذكرة النصيحة التي قدمتها الجدّة ,باولينا ديل بايي  : “يجب عدم النظر للوراء ” فقررت بعدما استطاعت كبح كل أصناف المشاعر بأن تعيش ليومها فقط ,

 

إزابيل الليندي  بارعة بوصف مجتمع التشيلي  بالرغم من أنها تزوجت برجل أمريكي وتعيش في أقصى الشمال بعيدةً عن بلادها إلا أنها تحبه من خلال سطورها وتحكي في معية الأحداث تاريخه وثوراته وعاداته ,و نجحت هنا كما لم تنجح في أي مكانٍ آخر بوصف معاناة كائنة وجدت نفسها نهب الظروف حتى قبل أن تعي معنى كلمة حياة , مليئة بالسخرية من الزمن باولينا ديل بايي , إلزا سوميرز , أورورا رودريغث دي سانتا كروث  وأساطير لاتنتهي .

* الرواية عبارة عن جزء ثاني من ” ابنة الحظ”

* يجب أن نناضل من أجل أفكارنا , أحلامنا وحياتنا وكل الرغبات

* لسنا ملزمين أن نقف ونسمّر أعيننا في مواضع أقدامنا  ونتبّع صاغرين  أحدهم أو إحداهن .

*يجب أن نبني أسطورتنا الخاصة وقصتنا التي سنرويها لأحفادنا يوماً ما في سهرات  نختلسها قبل صباحات الأعياد وأعيننا تدور مع حدقات الصغار الذي نسو أكواب الشوكولاته وهم محصورين بـ حكاياتنا المدهشة,
مابين الصورة و بروازها العتيق : اقتباسات :
*واستخلصت أن ليس هنالك رجلاً في العالم ,يستحقُ مثل ذلك الإنكار لذات , كانت قد لامست القاع وقد حانت الساعة لتخبط قدميها بالأرض وتطفو مرة أخرى للسطح .

* الذاكرة تطبع الأمور بالأبيض والأسود , أما الذكريات الرمادية فتضيع بالطريق .

*التصوير والكتابة هما محاولة للإمساك باللحظات قبل أن تتلاشى .

* إن الذاكرة خيال نختار أكثر مافيها تألقاً وأكثر مافيها قتامةً متجاهلين ما يخجلنا ونحوك هكذا سجادة حياتنا العريضة.

*أكتبُ لأجلو الأسرار القديمة في طفولتي لتحديد هويتي ولخلق أسطورتي الخاصة .

* إنني أعيش مابين درجات ألوان مختلطة وأسرار مغبشة وارتياب اللون المناسب لرواية حياتي يتفق أكثر مع لون صورة عتيقة باهتة .

تقيمي : 5من 5

You Might Also Like

2 Comments

  • Reply Photon 11 سبتمبر، 2009 at 10:17 م

    صورة عتيقه .. ايزابيل الليندي ..
    مدري ايش اقول ..
    بس من طبعي لما تتمكن مني الروايه .. اتمكن منها بقراءتها مره وثنتين وثلاثه ..
    وهذي الروايه قريتها كثير .. وماامل منها .. زي ابنه الحظ بالضبط ..
    متى الادب المحلي يرتقي بس ..

  • Reply مشـاعل .. » أرشيف المدونة » بيت الأرواح – إزابيل الليندي 27 مايو، 2010 at 11:06 م

    […] العشاق؟ . في الجزء الثالث بعد: “ابنة الحظ“و”صورة عتيقة” تكتب بها إزابيل عن السياسة وكيف كانت تفكك العلاقات […]

  • Leave a Reply

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.