رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

فتاة الترومبون- سكارميتا

13 سبتمبر، 2009

154051

من المسودات :Read in 7- May, 2009

فتاة الترومبون بترجمة الرائع   صالح علماني

*السينما تولد فيك الوهم بأن الحياة يمكن لها ويجب عليها أن تكون أسرع من عسل اللامبالاة هذا الذي تغرقين فيه دون أن يشفق عليكِ أحد

سكارميتا هذا الاسم الجديد عليّ قرائيا أكد لي بأن الأدب اللاتيني هو المفضل لدي بلا منازع 🙂

منذ أن وصلوا السنّ القانونية التي يسمح لهم آبائهم فيها حضور عروض السينما تخطوا حاجز مدنهم وبلادهم بأكملها ووصلوا لحدود العالم متجولين على ظهر مقعد سينما “القصر” ,يخرجون وأحلام اليقظة تقطعُ معهم ساحة البرازيل والدهشة تتطاير “كالشرر” من أعين المراهقين حينما يسترجعوا المشاهد السينمائية الفتيات يصلحن طلاءَ شفاههنْ-هذا الطلاء المسروق  من صناديق الجدات لمنسيّة   – التي انتزعت مع القبلات المسروقة في ظلام السينما والفتيان يختلط واقعهم بحلم تشاركهم إياه إحدى نجمات السينما , حيث أن الحياة في عقولهم شاشة وتذكرة وعروض بعد الظهر , كل تلك الأحداث تسرب لعقولهم حلم الوصول إلى نيويورك بتذكرة باتجاه واحد هو نيويورك هوليود دون رجعة , يتوزعوا الأدوار بالقرعة من هي التي ستحظى بدور البطلة اليوم ؟ من تتولى المؤثرات الصوتية من هو البطل الوسيم ذو الشعر الغجريّ ؟ ومن هو الحصان الذي ظهر في العرض ؟ ومن هي القطة ومن الذي سيتكفل بالحوار المختلق ؟ .

كل ذلك تعيش به آليا إيمار كوبيتا , بلامبالاة تجاه الحياة تجاه الأقارب الذين لم تعرفهم قط وتجاه الأشياء تتقلب في أهوائها ويلازمها حظ لم تسعى إليه قط مرة يهدي لها دراجة نارية ومرة يهدي لها شيفروليه ديلوكس 65 ,ومرة تقف بكامل هيبة حظها بجانب الرئيس, ومرة يعيد إليها بابلو بلاثيوس ,وهي تسعى للمقدمة راكلة كل أسباب الحزن بحذائها إلى الخلف اليتم والوحدة والأحلام الضائعة تركلها تباعاً باتجاه الماضي الذي وجهت إليه حزنها كالبوصلة , والصغار المراهقين الشباب يفرض عليهم واقعهم السياسي ملئ الحياة بتعابير مثل برجوازي وشيوعي وتمرد وثورة وتنظيف الطبقات والمساواة يجدون أنفسهم ينادون ويهتفون لمن يلبي لهم رغباتهم يزورون صناديق الاقتراع بعد ليلة جاز مجنونة يسكبون في صخبها رغباتهم حتى آخر قطرة ,

لذيذةٌ هي أيامهم هناك في ذلك البعد الفقير وبين هتاف اهتماماتهمهل ستعمل حظوظنا المتعطلة لو نحن جابهنا الحياة بلامبالاة كما هي آليا كوبيتتا ؟

*أريد أن أقول أنني في السينما لا أكون أكثر أنا إنما أكثر لست أدري ماذا. ولدى الخروج يكون الواقع حجراً أتعثرُ به . العينان تتعرضان لقصف الشمس والروتين.

You Might Also Like

1 Comment

  • Reply طاهر 14 سبتمبر، 2009 at 4:24 ص

    صالح علماني ..
    إذن قراءة ممتعة بلا شك ..


    أنت قارئة جيدة !
    تحياتي

  • Leave a Reply

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.