Browsing Category

كان يا مكان – Stories

كان يا مكان - Stories

ماذا لو !

17 أبريل، 2009



وكنتُ أرتب مساحتي من الداخل وجدت مسودة قديمة  بعض الشيء لشخبطة من شخابيطي  , أوحى لي بالفكرة تدوينة  أستاذ ياسر  هنا وطار خيالي لأفكار كثيرة جداً :

ماذا لو أنني كنتُ يوماً شيئا آخر شيء مختلف عما أنا عليه الآن !
ماذا لو كنتُ عصفورةَ ساحة عتيقة أدمنت التحليقَ فوق رؤوس العشاق
أو كنتُ لون أصفر يستقر بيد طفلةٍ شقراء تمدُ يدها بتثاقل لترسم في ركن الصفحة شمساً خجوله مقطوعة يختبئ نصفها خارج المساحة في اللاشيء تحديداً أو ساعة كبيره تمد عقاربها بدلال لتغري المارين على الأرصفة بالركضِ خوفاً من سيف الوقت المزعوم ماذا لو كنتُ دفتر بيد شاعر سأقرر فجأة أن لاتنتهي صفحاتي لأحمل الكثير من الكلمات , ماذا لوكنتُ مجرد مفتاح قديم أو جرة في متحف تراثي أو زورق مربوط على ضفةٍ ما ’ ماذا لو كنتُ فزاعة حقول ترتدي قبعة قديمة , أو نجمة أدهشتها حركة الكواكب تفكر في كل مره كيف لها أن تبقى معلقه في مكان ما في الكون كل هذا الزمان ! ما ذا لو كنتُ صندوق خشبي يحمل أسرار عاشقة شاخت خطوط الزمن فوق رأسها تتحسس كل يوم في ظل عماها النصفي صندوقها وتبتسم لذكرى قُبلة قديمة ماذا سيحدثُ لو كنتُ ورقة خضراء تطل على الأرض من فوق تعدُ أيام حياتها قبل أن تصفر لـتسقط أو كنتُ شوكةً صغيرة تحت وردة حمراء أدميتُ مقلة طفلةٍ كانت تريد قطف الوردة لتهديها لجارهم الصغير , ماذا لو كنتُ كلمة في كتاب هل سيذكرني أحد ؟ أو كنتُ مجرد شخصية في رواية كاتبِ ما هل سيشعر بألمي أحد ؟ هل سأشعر أنا بأن عينيّ ذلك الشاب المجروح أو تلك الفتاة الجميلة تترقب حياتي من خارج الكتاب ؟
, همممم ماذا لو كنتُ شيء من أشياء هذا العالم أسكن بقعةً ما
, هل سـ يُـحبني أحد ؟

Pic =The_mask_by_Kim_92

كان يا مكان - Stories

شو قالو حلو يا عـُـمُر وما ذقتك !!*

4 فبراير، 2009


,

 

– الحلول المنطقية أحياناً من أكبر الأخطاء التي يرتكبها العقلاء.

لماذا لانستدعي الجنون القابعَ خلف كواليس أرواحنا ليقلب هذه الرتابة التي تـُحيل جمال الأيام لجمود ساذج يقتـُل الأوقات قبل أن تولد؟!   لماذا يا ترى خُلقَ فينا الجنون؟ ولماذا نخاف من أن نتذوق طعم (الجرأة) ؟ نلازم كل (حائط ) يصادف خطواتنا و لا نرفع أعيننا عن الأرصفة التي نسير عليها، نحن لانرى سوى مقدار خطواتنا فقط ونريد أن نَصل سالمين؟.

صدقني لا شيء أجمل من أن نـُجرب، نـُخطئ، نَركض في شَتى الاتجاهات ونـَطرق أبواباً عدة، نتفاجأ، ننكسر  أو نصل، نكتشف ننكفئ على ظهورنا تعباً، نضحكُ ملئ أفواهنا من خيباتنا أو نبكي فرحاً لأن الطرق التي أدمت أشواكها أقدامنا قادتنا أخيراً للنور الذي بدا أنه ينتظرنا منذ وقت طويل دون مللْ، لا شيء أروع من أن نحكي لأحفادنا يوماً كيف يقاتل الفرد فينا حتى يصل وفخر المحاولة تتراقص على شفاهنا بابتسامة رضا.

صدقني كل ما نحتاجه هو إماطة الخوف عن قلوبنا قليلاً، عندها فقط سنكتشف السر الغامض اللذيذ الذي تخفيه كلمة : الحياة

-إممممم  إذا سنحاول !

العنوان من أغنية لفيروز*

كان يا مكان - Stories

احزر معي !!

30 أغسطس، 2008

لطالما حلمت في صغرها أن تكتب يوماً رسالة حقيقية  تمسك ورقة وقلم وتخط عليها بقلمها تقطع ورقه وتشطبُ سطراً
تعبئ السلة الصغيرة التي تقبع في زاوية غرفتها بالكثير من الأوراق المتناثره وتجمعها لتتخلص منها جميعها تسهر ليلة وليلتين لتخط رسالة واحده , ثم تركض بإتجاه صندوق البريد لتلقي فيه تلك الورقة بفرح ,,,,
حينما كَبُرت بالقدر الذي أكثر الزائرين لمنزلها والمتوددين لوالدها سحبت ذات ليلة دفترها الصغير المخبئ بإنتظار أن تخط عليه يوماً سطراً في رسالتها الأولى و دون أن تفكر بإختصار كلمة أو تهتم لشطب أخرى جهزت الظرف وكتبت :


آووووه ,
لا أذكر متى كانت آخر مرة تسحب فيها خيط الكلام من يدي لتمسك بكل شيء
مضى زمنٌ بعيد على آخر مرة أنصت بها إليك كـ طفلة مبهورة بكل ما تلقيه إليها ,
كنت أتعجب من أي الكائنات أنت ومن أين أتيت ؟
كنت قاب قوسين أو أدنى من أن أصدق بأن الملائكة تسكن هنا بالجوار
وأنها ربما تخرج لنا يوماً,
إمممممم
تلقت هذه الكتلة التي أحملها فوق أكتافي منك الكثييييير تعلمت أبجديات الفضول حتى صارت أفكاري لاتتوقف على ما أتلقاه
إنما تعلمت جيداً كيف أجمع كل الحقائق لأستخرج ما أستطيع تصديقه فقط
لم أعد طفلة وعقلي كذلك , إمممم أتصدق أصبحت ( واعية ) إحزر معي كيف حدث هذا ؟

ها أنا ذي أنتظر قدومك أو بالآحرى سأتي إليك ولن أنسى أبداً أن أحضر ورقة وقلم لنحصي أنا وأنت عدد الكاذبين أوه
نعم نسيت أنني تعلمت منك أن لا أخشى إن إستحالت شفتاي فوهة تنطلق منها رصاصة لتصيب أحدهم في مقتل
إذا دعني أقول انني سأتي لأحصي أكاذيبك الكثيييرة التي سكبتها ذات مكر على رأسي الصغير ,,,!
أريد فقط حضورك لتكون شاهداً بأنني فعلاً كبرت وكل حماقاتك لم تعد تجدي نفعاً وكل أكاذيبك التي لاتجد منفذ للحياة إلا من خلالي,
أصبحت سخافات تضحكني جداً , بل وتصل بي حد أن تغرق عيني دمعاً ضاحكاً أسمعت بالدمعِ الضاحك ؟ أووه لا يهم لأنني أيضاً
لم أعرفه إلا هذه اللحظة ..,!

هيا تأهب لتسمع قائمة الأكاذيب , ولأني صاحبة قلبٍ كبير سأترك لك المجال بأن تشاركني متعة كشف ألاعيبك إذا تستطيع أن تحزر معي ,,,!

فتاة كبيرة جداً

أغلقت الظرف و أحكمت إقفاله , ركضت بإتجاه صندوق خشبي ألقت به رسالتها ومضت في طريقها ….!
دون أن تلتفت بالرغم من إنها تعرف جيداً بأنها أغفلت كتابة عنوان لتطير إليه رسالتها .