كان يا مكان - Stories

احزر معي !!

30 أغسطس، 2008

لطالما حلمت في صغرها أن تكتب يوماً رسالة حقيقية  تمسك ورقة وقلم وتخط عليها بقلمها تقطع ورقه وتشطبُ سطراً
تعبئ السلة الصغيرة التي تقبع في زاوية غرفتها بالكثير من الأوراق المتناثره وتجمعها لتتخلص منها جميعها تسهر ليلة وليلتين لتخط رسالة واحده , ثم تركض بإتجاه صندوق البريد لتلقي فيه تلك الورقة بفرح ,,,,
حينما كَبُرت بالقدر الذي أكثر الزائرين لمنزلها والمتوددين لوالدها سحبت ذات ليلة دفترها الصغير المخبئ بإنتظار أن تخط عليه يوماً سطراً في رسالتها الأولى و دون أن تفكر بإختصار كلمة أو تهتم لشطب أخرى جهزت الظرف وكتبت :


آووووه ,
لا أذكر متى كانت آخر مرة تسحب فيها خيط الكلام من يدي لتمسك بكل شيء
مضى زمنٌ بعيد على آخر مرة أنصت بها إليك كـ طفلة مبهورة بكل ما تلقيه إليها ,
كنت أتعجب من أي الكائنات أنت ومن أين أتيت ؟
كنت قاب قوسين أو أدنى من أن أصدق بأن الملائكة تسكن هنا بالجوار
وأنها ربما تخرج لنا يوماً,
إمممممم
تلقت هذه الكتلة التي أحملها فوق أكتافي منك الكثييييير تعلمت أبجديات الفضول حتى صارت أفكاري لاتتوقف على ما أتلقاه
إنما تعلمت جيداً كيف أجمع كل الحقائق لأستخرج ما أستطيع تصديقه فقط
لم أعد طفلة وعقلي كذلك , إمممم أتصدق أصبحت ( واعية ) إحزر معي كيف حدث هذا ؟

ها أنا ذي أنتظر قدومك أو بالآحرى سأتي إليك ولن أنسى أبداً أن أحضر ورقة وقلم لنحصي أنا وأنت عدد الكاذبين أوه
نعم نسيت أنني تعلمت منك أن لا أخشى إن إستحالت شفتاي فوهة تنطلق منها رصاصة لتصيب أحدهم في مقتل
إذا دعني أقول انني سأتي لأحصي أكاذيبك الكثيييرة التي سكبتها ذات مكر على رأسي الصغير ,,,!
أريد فقط حضورك لتكون شاهداً بأنني فعلاً كبرت وكل حماقاتك لم تعد تجدي نفعاً وكل أكاذيبك التي لاتجد منفذ للحياة إلا من خلالي,
أصبحت سخافات تضحكني جداً , بل وتصل بي حد أن تغرق عيني دمعاً ضاحكاً أسمعت بالدمعِ الضاحك ؟ أووه لا يهم لأنني أيضاً
لم أعرفه إلا هذه اللحظة ..,!

هيا تأهب لتسمع قائمة الأكاذيب , ولأني صاحبة قلبٍ كبير سأترك لك المجال بأن تشاركني متعة كشف ألاعيبك إذا تستطيع أن تحزر معي ,,,!

فتاة كبيرة جداً

أغلقت الظرف و أحكمت إقفاله , ركضت بإتجاه صندوق خشبي ألقت به رسالتها ومضت في طريقها ….!
دون أن تلتفت بالرغم من إنها تعرف جيداً بأنها أغفلت كتابة عنوان لتطير إليه رسالتها .

You Might Also Like

13 Comments

  • Reply ذات الشمم .. 30 أغسطس، 2008 at 12:12 م

    أحببتها .!

    .

    أسلوبك أخّاذ ما شاء الله ..

  • Reply female 30 أغسطس، 2008 at 1:20 م

    ماحزرت ,,
    😐

  • Reply nOuf.a.s 30 أغسطس، 2008 at 2:05 م

    وش السالفه ؟!
    الأسلوب مره حلو ما شاء الله .. بس ما فهمت 😐 !

  • Reply fotat22 30 أغسطس، 2008 at 2:11 م

    ذات الشمم :
    شكراً وأهلاً بك 🙂

    فيميل:
    🙁

    نوف :
    إمممم مافيش سالفه كل الموضوع إني فكرت أكتب قصه قصيرة ومافهمتيها إنتي هذي كل الهرجه
    وكويس خبرتيني إنها غير مفهومه عشان أبطل أكتب قصص قصيره ههههههههههه
    أهلاً بك يا بطه

  • Reply o T h M a N 30 أغسطس، 2008 at 2:29 م

    تسجيل مرور فقط

  • Reply nOuf.a.s 30 أغسطس، 2008 at 2:30 م

    لالالا ..
    لا تبطلين .. بالعكس ما شاء الله عليك ..
    والله انا كنت احسب انك جايبه مقطع من روايه لحد ما وصلت للأخير لقيت انه مافيه مرجع وعرفت انك انتي اللي كتبتيها !
    بس يمكن العنوان خلّانا نحس ان الموضوع لغز 😛 ..

  • Reply fotat22 30 أغسطس، 2008 at 3:05 م

    عثمان :
    أهلاً بك ,,
    كان يسعدني لو قلت رأيك ,

    نوف :
    هههههههههه انا من اول أنتظر أي كلمه عشان أبطل هههههههههههههه
    إممم يبغالي أحط بالي ع العناوين هع هع

    أهلاً بك صديقتي

  • Reply الجفول 30 أغسطس، 2008 at 3:24 م

    أكتبي …ولا تترددي
    نحن منصتون ..وإن كان في صمت
    أنتي مبدعه بالفعل

    تحكمين الإمساك بزمام الأمور ..

    لك محبتي

  • Reply ضفاف 30 أغسطس، 2008 at 4:42 م

    رائعه من خالتك استمري و سيأتي يوم باذن الله ونبحت عن كتبك..كم احب اسلوبك واشتنشق منه ذكرى ايامي الماضيه قبل ان انشغل بنورعيوني الخماسي ..

  • Reply ماسة زيوس 30 أغسطس، 2008 at 7:40 م

    بصراحةكبيرة جداً..قرأتها مرتين لأنها أعجبتني..أتمنى لك التوفيق أكثر (:

  • Reply زينة 30 أغسطس، 2008 at 8:09 م

    أوه! نفسي مشاعل ><” .
    لأدنى ملاحظة، أفكر بالاعتزال .

    روعة .
    ثابري وورينا دايماً .

  • Reply ميقات الذاكرة 2 سبتمبر، 2008 at 8:40 ص

    قطعة أدبية رائعة

    أكثر من كونها قصة قصيرة

    ودمتي ..

  • Reply fotat22 2 سبتمبر، 2008 at 10:52 ص

    الجفول :
    صديقتي الغائبة الحاضره تعرفين مدى سعادتي بتوقيعك هذا,
    لك كل الحب

    ضفاف :
    يخجلني إطرائك أتمنى أن اكون عند حسن الظن,
    دمت بخير

    ماسه :
    أهلا بك يا جميله ,
    شكراً جداً

    زينة :
    تصدقي أتأثر بالأحكام على كل ما أكتب لدرجة أنني قد ألقي به في أقرب سله 🙁
    الروعة توقيعك في صفحتي يا عزيزة

    ميقات الذاكره :
    شكراً لك ,
    كل عام وإنت بخير

  • Leave a Reply

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.