Browsing Category

التدوينات العربية

أفكار التدوينات العربية سيرة

٣ اختراعات لقهوة ساخنة

27 مارس، 2017

image1-3

تخيل لو عَامَلكْ الكون بشكل استثنائي لمدة يوّم واحد فقط، ارتفع فيه حظك لأعلى مستوياته، لتعثر بدورك على كوب سِحري، قهوتك فيه لا تنضب ولا تبرد، كوب يعيد انتاج قهوة على مقاس مزاجك.، وكل ماهو مطلوب منك أن تجلس على كرسي من الرّيش وتعمل. حتى لا نستمر في دوامة الـ لو اللانهائية،، فهذا من ضُروب المستحيل. هناك أفكار إبداعية تجعلك تسرح في خيالك، وتعتقد بأنك الكون يهتم بك وحدكْ، هذا شعوري تجاه الأكواب الحافظة للحرارة Travel Mug، بالنسبة لي وجود قهوة ساخنة هو بمثابة الوقود لخيالي، وبمجرد إنتهاء القهوة أعود للواقع مباشرة، وتنفصل علاقتي بالجهة الأخرى من العالم بفرق بسيط أن الكوب لا يعيد انتاج القهوة بشكل تلقائي لكنه يطيل عمرها.

خلال ٧ سنوات من البحث عن حل يمكنني من الاستمتاع بالقهوة أطول مدة ممكنة، استثمرت في الكثير من الاختراعات والأكواب، من كل البراندات الشهيرة، اتبعت نصائح كثيرة فيما يخص الاختيار، وفي كل مرة النتيجة مخيبة للآمال، حتى توقفت أخيرا عن المحاولة وأصبحت أستخدم الكوب العادي، كل ما تضيفه حافظات الحرارة التي جربتها سابقا ٣٠ دقيقة إضافية، لم تكن تستحق عناء الدخول في دوامة تنظيف مثل هذه الأكواب والمعدات.

ما لذي دفعني لكتابة هذه التدوينة؟
بداية شهر مارس، توقفت لشراء قهوتي من مكاني المفضل ورم أند فروستي Warm&Frosty- جدة، نصحني البائع بشراء كوب حافظ للحرارة متوفر لديهم باسم ( ليكزو -LEXO)، المنشورات الدعائية للمنتج توضح بأنه يحفظ الحرارة لمدة ١٠ ساعات. توقفت قليلة أمام العشر ساعات كما تعلمون وضعوا أيديهم على الجرح، ترددت قليلا لكنني قررت المجازفة كآخر الحلول، بصراحة كنت أعتقد بأنني ألقي ب٢٠٠ ريال أدراج الرياح. لكن النتيجة كانت  مذهلة!، من خلال هذه التدوينة أشارككم ماتعلمته:

ست نقاط مهمة قبل شراء الـ Travel Mug \ الكوب الحافظ للحرارة:

  • يجب أن تستبعد الـ Travel Mug المصنوع من البلاستيك. 
  • إذا لم يكن الكوب له غطاء يمنع التسرب، قد يتسبب الحروق لجسدك، – ومن تجربتي- ستضاف لقيمة الكوب الذي خسرته قيمة مراجعات الطبيب وعلاجات للحروق فضلا عن تسرب الحرارة بشكل سريع – كأنك يازيد ما غزيت-. 
  • إذا لم تعرف من أي المعادن صنع الكوب قد يتغيير طعم قهوتك، وقد تكون مواد ضارة بصحتك. 
  • لا تنخدع باسماء الماركات وكمية الدعاية لمنتجاتهم، إقرأ واستمع لتجارب غيرك من خلال اليوتيوب والتدوينات المكتوب لمراجعة فعالية المنتج. 
  • هناك أكواب  مصممة بطبقتين من Stainless Steel، هي الأفضل للمحافظة على الحرارة. 
  • إختار حجم مناسب يمكن وضعه في حامل الأكواب بالسيارة. – أضطررت سابقا لحمل الكوب طوال الطريق كونه أعرض من مقاس حامل الأكواب في السيارة لتتحول لتجربة مزعجة بدلا من حل سحري.

من تجربتي: أفضل ثلاث اختراعات لإطالة عمر كوب القهوة الصباحي:

10oz

الصورة من موقع ليكزو -LEXO

١- حافظة الحرارة من  ليكزو -LEXO :
بحسب الموقع فإن الكوب حاصل على براءة إختراع أمريكية، ثلاث طبقات داخلية من الـ  Stainless Steel تعمل على امتصاص درجة الحرارة  ليكون المشروب الخاص بك قابل للشرب خلال دقائق، وتبقى قهوتك دافئة لساعات.

  • بقيت قهوتي ما بين ساخنة ومتوسطة السخونة أي قابلة للشرب، لمدة تتراوح بين ٤  إلى ٥ ساعات، يستحيل أن يبقى كوبي ممتلئا أكثر من هذه المدة، لكن، لا أعتقد بأن الحرارة ستصمد أكثر من ذلك.
  • مشروبك سيبقى ساخناً لمدة أطول إذا لم  تفتح العلبة باستمرار، لكن في حالة كنت تشرب باستمرار سيبرد مشروبك في مدة تتراوح بين ٣ إلى٤ ساعات.
  • سهل التنظيف. ولا يسرب القهوة حتى لو سقط أو وضع في الحقيبة.
  • الكوب ثقيل بعض الشيء، وطريقة فتح الغطاء للشرب، مزعجة بعض الشيء. (النسخة الحديثة منه تجاوزت هذا العيب).
  • الكمية التي يستوعبها الكوب ليست كبيرة.(النسخة الحديثة التي ستصدر حديثا أكبر تستوعب كمية أكبر).
  • تصميم أنيق، متوفر بثلاث ألوان. أسود. فضي. أبيض.
  • يعمل بذات الكفاءة مع المشروبات الباردة.
    خلاصة القول، هو أفضل الحافظات التي مرت عليّ حتى الآن وأنصحكم حقيقة بتجربته. فيديو عن المنتج.
joulies1

الصورة من موقع كوفي جوليز

٢- كوفي جوليز –coffee joulies:
أتذكر أنني كنت سعيدة جدا بهذا الاختراع الغريب، منذ أن شاهدت إعلانا يصف طريقة عمله، اعتقدت بأنه مثالي، وفعّال من السهل حمله في أي مكان ولن أحتاج لحمل كوب حافظ للحرارة في حقيبتي، المنتج عبارة عن قطع مصنوعة من نوع خاص من المعدن الآمن الذي لا يصدأ، صُممت لتمتص حرارة القهوة وتبقى بدرجة مناسبة للشرب وكلما زادت برودة المشروب حرارة الـ coffee joulies تعيد المشروب لدرجة حرارة مناسبة، وبعد تجربته:
Continue Reading

التدوينات العربية كان يا مكان - Stories

بقايا الأشخاص

9 مارس، 2017
sketch: Francois Henri Galland

sketch: Francois Henri Galland

بينما لايزال عقله يصارع في طبقات مختلفة من اليقظة، تتفتح الحواس داخله حاسّةً حاسّة، يصنعُ سيناريو محدد ليومه لا يفهمه غيره، فغالبا ما يرسم يومه في خياله بخطط مسبقة، فمصير شعوره معروفٌ سلفاً بغض النظر عن القالب الذي سيجد نفسه في مواجهته، وهذا ما أفسد كل شيء.

على عتبات بابه يضعُ قناعاً باسماً  يعطي انطباعا بالسعادة والبشاشة، يقترب منه الناس بلا تردد، على مدى أكثر من ثلاثين عاماً كوّن آلاف الصداقات – نعم آلاف الصداقات ليس في ذلك أيُ مبالغة-. أمّا هي على الجانب الآخر من كل ذلك حينما تستقطع من وقتها جزءاً لتراقبه، دائما ما يتردد في عقلها سؤال لا ثاني له:  هل يعرف هؤلاء الحقيقة حينما لا يكونوا شاهدين على دقائق حياته؟.

فهذا السلوك المرئي الطافح بالسعادة، يختلف كل الاختلاف عن الحقيقة الداخلية، يتمعن في التماهي مع الجماعات التي يلتقي بها، ولكأنه جزءا منها -وهي مَلَكَة ليست بالأمر السيئ حقيقةً-  لم يكن لشخصيته ملامح واضحة، هو ببساطة كمن يجالسه، إن كنت محبا للقصائد سيكون شاعراً معك، إذا كنت راقصاً ستشاهده يتقافز على النغمات في معيتك إذا كنت سارحاً حزيناً ستختفي ابتسامته ويبدأ في تذكر كلَّ مآسيه القديمة، وإذا كنت عاشقاً للنكته سيتحول أمامك لمهرج تتفاجأ أنت ذاتك من أين له هذا الكَمْ من الطرائف المضحكة،  يبدو سهل المعْشر في نظر الجميع، يكون ما يريدونه ويريد ما يكونونه، ولكن كل ذلك يقف على عتبات منزله.

في إحدى الأيام، بينما كانت تتكئ على هَمِّها في الركن القصيّ كانت تبدوا كشخص خائر القوى، حدّثت نفسها وهي تنظر إليه يتقافز فرحا مع أصدقائه:  لو كنت أراقبه بشكل عابر من هنا، لاختلف كل شيء لحسدت تلك التي ظفرت بقلبه، وسيكون في نظري شخصاً لا يمكن نسيانُه، يعرف جيّداً كيف يضفي على حياته لوناً، يصبح ذاك السّاحر الذي تود لو أنه أفضل الأصدقاء لتغرِف من تفاؤله وجمال روحه كل يوم، وسيكون لك رجلاً يمكنه أن يحتمل ثقل ثقتك. وهذا ما يثير جنونها، غارقة هي في أفكارها الخاصة التي تجعل منها في نظر الآخرين كائن غريب الأطوار، كانت تريد شيء من تلك السعادة تود لو أنها بقيّت في هذه المسافة الفاصلة مجرد صديق يضحك معه ويقف على عتبات منزله، لكنها غارقة للحد الذي لا يمكنها التراجع معه.

عادت لوعيها في تلك اللحظات وكتبت رسالة بقيت في مذكراتها للأبد عنوانها “إلى شخص ما”: هل تعتقد بأنني محظوظة؟ إذا كان جوابك بنعم، -يامن ستقرأ رسالتي- فأنت لم تقع في حبه، لم تُجرب القرب الذي يمحو كل تلك المسافات الفاصلة، أن تصعد كل تلك العتبات نحو علياء روحِه، أن تجلس هناك حينما يظهر الجزء الحقيقي منه، أن تكون من تمسك يده لحظات السقوط المريرة، حتى لو كنت تسقط بذاتك في العدم، لم تكن هناك في الأوقات التي سيتحول فيها إلى كائن كئيب إلى صخرة ضخمة إذا ما تشبثت بها قد تأخذك لأعماق المحيط، وقد تسحقك حينما تصل للقاع بلا هوادة، أن تركل كل مآسيك للخلف قليلا لتكون هناك من أجله، ستعرف وقتها بأن هذه الإبتسامة تختفي على عتبات باب بيته، سيظهر لك الكائن الخالي من الألوان، الكائن الذي يطردك لتبتعد عنه، الكائن الذي ينطوي على نفسه، كائن جديد مختلف تماما، يتزوّدُ بالحزن ليحكي عن لحظات هروبه عن أبواب الحب المغلقة في وجهه، عن القلوب التي كان سببا في موتها، ستتفاجأ حقا كيف يُتْقِنُ اجترار آلامه، وكيف يتجاهل ما يملكه في سبيل ما لم يشعر به من قبل، وتتناسى تلك اللذة التي تظهر خلف نظراته لأنك مأخوذ بشعور لم تعهده من قبل! حالة من التوهان، ففي لحظات صحوته يطلب منك المساعدة ليغيب مرة أخرى في العدم الذي اختاره مسكناً ويتركك بمشاعر متضاربة تنظر للباب بعين والعين الأخرى عليه، هل تهرب؟ هل تكون البطل الذي يأخذ بيده؟ هل تنسحب عند أول عقبة؟ هل تأخد الرحلة على محمل الجد؟، عندها وعندها فقط، تتيقن بأنه شخص آخر أحيانا يتلذذ في زرع الحيرة داخلك، شخص يشتكي من ضعفه لكنه لايريد أن يغيّره، ربما تحتاج لوقت يمتد لشهور حتى تستوعب هذا التبدل و تعي بأنها هذه هي الحقيقة ليست تلك الابتسامة التي شاهدتها على محياه في كل الأوقات، وتعرف بأنه قرر مسبقا أن يختزل المراحل ليفسد جمال التدرج وحلاوة النهاية.

توقفت لحظات في منتصف رسالتها، حينما كانت تود أن تصف ذاته الحقيقية تلك اللحظات التي عرفته حقاً عن قرب وتفاجأت بأنها أمام شخص بلا ملامح بلا أفكار بلا رغبات،  ليس لديه ذات تنبع منها رغباته الحقيقية، بعد أن عرفته على مدى سنوات فهمت لوحدها وبأصعب الطرق التي يمكن لأي أحد أن يتعلم من خلالها،  بأن كل مواهبه وهواياته، صفاته الشخصية وطريقة حديثه، هي بقايا الأشخاص داخله بقايا علاقاته القديمة و معارفه المقربين، يالله كيف يمكنك أن تكون مدفنًا لأشياء الناس لـ حكاياتهم لـ أفكارهم ولـ رغباتهم، كيف تقضي عمرك تعيش حيوات ليست لك قصصا لم تكتب لتحكيها أنت، قصائد لم تكن يوما وقودها، وكيف يمكن للأشخاص الذين مروا على حياتك وتوغلوا فيها أن يشاهدوا بقاياهم عليك؟، أن تعيش أحلام غيرك على هامش حياتك، تمثلها أنت ويعجب بها أصدقاؤك الوهميين على صفحاتك. أجزاء عزيزة على غيرك تشكل سنين من الحلم والقتال والأمنيات. لكنها تعرف بأن الحياة لم تكن عادلة يوما ما أليس كذلك؟.

Daftar - دفتر التدوينات العربية

الصدق في الكتابة

25 يناير، 2017
10400447_801935429917142_1672545369283701050_n

Artwork by: Christian Schloe

كلنا نعرف معنى كلمة الصدق، لكن حينما نود أن نسقطها على الكتابة، وتحديدا على العنصر الخفي في العملية الإبداعية، تلك المشاعر خلف هذا العمل أو ذاك النص، خاصة في القصص الخيالية، كيف يمكننا وصف كلمة الصدق هنا؟. 

أتذكر حوارا دار بيني وبين صديقتي إحسان في عام ٢٠٠٨ إن لم تخني الذاكرة كانت وجهت لي سؤالا في أول لقاء دار بيننا: ( بالنسبة للتدوينات في موقعك هل تحكي فيها قصصا حدثت لك بالفعل؟)، أجبتها بـ لا!، فكان ردها علي يحمل الكثير من التعجب، قائلة:  لكن عماد الكتابة هو الصدق كيف ستكوني صادقة لو لم تكوني الشخص الذي عاش تفاصيلها؟”، حقيقة لم أجب بأي كلمة ذلك اليوم وانتهينا بحديث آخر.

هذا السؤال أحدث ربكة داخلي، كوني أبحث في تلك الفترة عن تعريف لمعنى الصدق في الكتابة خاصة حينما نحكي قصصا من وحي خيالنا أليست مختلقة؟ حتى وإن كان جزء منها مستدعى من الواقع الذي عشناه أو حدث لشخص ما نعرفه لكن بالتأكيد بقية التفاصيل أضافها الخيال أوجدها من العدم، بالتالي معظم التفاصيل غير حقيقية، إذا كيف يمكنني الكتابة بصدق هنا؟.

تلك المرحلة من حياتي كانت مرهونة للبحث عن صوتي الحقيقي أو عن نقاط قوتي، لذلك توقفت عن الكتابة لفترة من الزمن وأصدقكم القول كانت فترة غريبة بعض الشيء. أتذكر أن بعد هذا الحوار بسنتين، إلتقيت إحسان واستعدت تفاصيل ذلك اليوم معها وقلت لها بأنني توقفت عن الكتابة بسبب سؤالها، وأخذنا نناقش كلمة الصدق وما تعنيه لنا.

Continue Reading

Art English Blogs التدوينات العربية سيرة لوحات

Stories by Helen

13 نوفمبر، 2016
By Helen Zughaib

By Helen Zughaib

Our life is a series of endless stories, which overlap and intersect one way or another,  this intersection is what brings us closer to others.  We share a human experience with someone when we find that this experience permeates deep down inside us and directs our memories to something we’ve come across before .Documenting our experiences  perhaps helps another person to move forward in life and therein we sense the power of stories, which have been a lifeboat for me.

I sincerely believe that behind everything we do there is a story that somehow directs us along the way no matter what is this thing we are doing: painting, a sculpture, an article, the way we choose what to wear in the morning, or the color we choose. I can see stories in numbers and financial reports. The important thing is learning how to tell your story.

I often find myself analyzing paintings and when I’m wandering in the Virtual world, or during my visits to galleries,  I dig deep into my thoughts trying to figure out what was the artist trying to tell this girl before it freezes in the panel ? What secret did this painting tell the artist when it was luring him to be drawn? Where would this person in the painting go if he\she found themselves alive in this world? Imagine how would the scene be if the painting became a short video clip? Is it a result of happiness or sadness? Or is the artist through this painting trying to figure out his feelings? What was he thinking when these details were added? It is a language in itself. Many questions apply to all paintings because I care about the hidden messages more.

 

Saying Goodbye By Helen Zughaib

Saying Goodbye By Helen Zughaib


And when the artist gives me what I’m looking for on a  golden platter , inevitably it will be a unique experience. Helen Zughaib with her calm and charming voice enveloping nostalgia, helped me to build bridges to her paintings, by not letting me think and analyze. She was telling the stories behind her paintings at the workshop “Art in Diplomacy and finding your own story” she took us through a journey to view her work. I would say that it felt like a trip on a flying carpet, which took us across time, moving between past and present, going to America, Beirut, Palestine and Damascus, sometimes we stood by the river and we bid farewell to those who are leaving and other times we stood humbly before a mosque with Almanarah (minaret) rising from behind.

What really helped build those bridges is the Arabian touch that we sense from her artwork, you can tell that her identity as an Arab-American can appear through a unique style , I felt that what the storyteller was referring to was there in her stories and I’ve always been fond of this since I was a kid. It’s like the stories our grandparents used to tell us on Friday when we gathered for a dinner.

The details merge in her paintings as if it was a piece coming out of wonderland. Simple and deep. The cherry on the top of the cake is her passion for her work, her family stories that she got to document in her artwork.

Nostalgia appears in the higher stages when Helen talked about returning to Lebanon. She was talking and when our eyes crossed many times, I sensed the spectrum of grief. She tried to encapsulate this feeling with a smile and some jokes from time to time.

I have to refer to the artwork which was modeled on tiles from Damascus. They were beautiful tiles with the details that Damascus is famous for and some of them were broken. It is her way to say that war destroyed everything. I felt tears flowing from my eyes for this simple and profound work had made me feel emotional in a way I cannot describe.

I should not forget to thank the Saudi Art Council for organizing a group of art events such as these. It is wonderful that they tried to connect local art and world experiences.

 

Crossing Thelitani By Helen Zughaib

Crossing Thelitani By Helen Zughaib

الحياة عبارة عن سلسلة من القصص اللانهائية، التي تتداخل وتتقاطع بشكل أو بآخر وهذا التقاطع هو ما يقربنا من البعض حينما نجد فيما يرويه فكرة خطرت لنا وحاصرتنا يوما ما، حينما يلمس شعورا تغلغل في أعماقنا ذات تجربة، ومن هنا نشترك في تجربة إنسانية مع شخص دون آخر، إذا ما حاولنا يوماً ما توثيقها، ربما تلامس شخصاً آخر وتعينه على المضيّ قدما في حياته، وهنا تكمن قوّة القصص، التي طالما كانت قارب نجاة بالنسبة لي، وخلف كل عمل نقدمه لوحة أو تمثال مشهد تمثيلي أو مقال نكتبها، خلف كل عمل نقوم به من إختيار مانرتديه بالصباح حتى طريقة رؤىتنا للعالم،  حتى التقارير المالية، والأرقام، كلها مبتدئها قصة طالما نعرف مانريد قوله وكيف، ستصل حتما بالطريقة التي نرغبها.


غالبا ما أجد نفسي أحلل اللوحات التي أصادفها في تجوالي الافتراضي، أو خلال رحلاتي للمعارض الفنّية، ماذا كانت تقول هذه الفتاة قبل أن تتجمد في لوحة؟، بماذا أسرّت لرسامها حينما كانت ترواده لرسمها؟، وإلى أين ستذهب لو قدر لها أن تخرج لهذا العالم؟ ماذا لو أصبحت هذه اللوحة بشكل مفاجئ مقطع فيديو قصير؟ كيف رسمها الفنان؟ عن أي ألم كان يعبر؟ وهل يمكن أن نرهن لحظة سعيدة في لوحة؟ بماذا كان يفكر حينما أضاف هذه التفاصيل؟، هي لغة بحد ذاتها وحديث من نوع آخر، تساؤلات كثيرة تنطبق على كل اللوحات التي أصادفها، بكل التفاصيل التي يحويها الإيطار. لأنني أهتم بالماوراء أكثر من كل شيء ظاهر.
Continue Reading

Art التدوينات العربية صورة Photo يومياتي - Diary

في منتصف الطريق

31 أكتوبر، 2016
7b18dc264ff8c37601a657dab284236c

Photo credit: Masashi Wakui

 

الطريق طويل طويل، والسير لن يتوقف أبدا، ما سبق لا يخرج عن نطاق بديهيات الحياة، التي نعرفها تمام المعرفة، لكن هل نستوعبها؟ أبعادها؟ ما تعطيه لنا وما تأخذه؟، مؤخرا حينما بدأت باستجواب كل التفاصيل البديهية التي أهز رأسي دائما حينما أسمعها وأردد داخلي “هذا أمر بديهي”، لكن لساني ينطق بما لا يعيه عقلي ولا يصدقه قلبي، هل حقاً أعرف بأن الحياة لا تنتظر أحدا؟ إذا لماذا أحزن حينما يشق شخصا طريقه بدوني ونكون مجرد ذكرى لا يستحضرها في أوقات الخلوة؟، والكثير من التفاصيل الصغيرة التي لم نكن لنعيشها لو كنّا حقا نعي حقيقة أن السير في الحياة لن يتوقف من أجلنا.

من الأشياء التي كبرت وأنا أمارسها، التأمل بالطريق منظر الأشياء تمر بسرعة، كلما مررنا بزاوية أو منعطف، أبقى أسلط النظر على نقطة أحاول إبقاء عينيّ عليها أتأملها جيد، لكن في لحظة ما ستتلاشى ويصبح من الصعب علي رؤىتها، لتمدد الطريق تحت عجلات سيارتي أو لاختفائها خلف جبال العمران، أو لبعدها عن المحيط الذي تغطيه عيني ببساطة، ماذا يحدث حينما نمر على الأشياء، الحياة، اللحظات، الأشخاص، الأماكن، المواقف، الأحداث؟، مجمل ما نتركه خلفنا هو بصمة على سطح الماء -نعم على سطح الماء- بسرعة البرق ستتلاشى، لن يشعر أحد بوجودك، أنت مجرد عابر مثل ملايين العابرين الذين سبقوك ومن سيأتي بعدك. حتى الأشخاص ستكون واحدا من العشرات الذين قابلوهم أشعر بأن أسطورة تأثير الأشخاص ببعضهم لم تعد تجدي معي كلنا وحيدون في طُرق مخصصة لتستوعب شخصاً واحدا فقط.  

لنعود لنافذة السيارة.. دائما ما يذكرني منظر الطريق بالحياة بأكملها.. لن يتوقف العالم حينما تمر من جانبه لن تتوقف الحياة حينما تغادرها لن يحدث أي شيء حتى هؤلاء الناس الذين مررت بهم في حياتك.. وإن أحبوك ستصبح ذكرى بالنسبة لهم.. كل ذلك أتذكره بشكل يومي وأنا أجلس أتأمل الطريق، المناظر، السيارات، المحلات، الشوارع، الأشخاص، البنايات، القاذورات على قارعة الطريق، التي تمر ببطء أو بسرعة البرق أحيانا ( يعتمد على نوعية السائق هنا) تأخذ حيزا من تفكيري.. من منّآ يمر بجانب الآخر؟ هل أنا المتحركة باتجاه قدري؟ أم أن الكون كله يمر بجانب بعضه بعضا؟ كوننا في عالم متحرك كما تعرفون – فهو أمر بديهي آخر حيز التفكير-.

الصمت مطلبٌ ظروري في الطريق، لا أحب التحدث لأحد تكفيني الموسيقى والنافذة وعقلي، أعد وأسقط الفكرة على لحظاتي وأفكر أحيانا بعدد السيارات التي تمر بجانبي وعدد الأشخاص الذين يمرون بنا في حياتنا هناك من هو قريب منا تتقاطع معه حياتنا وهناك من يطلق مزاميره علينا حينما نقترب منه، هناك من يشير إلينا بطريقة مؤدبة بأن نبتعد أو نزيح لها الطريق هناك من لا يهتم يتهور ويسير وكأن الشارع\الحياة ملكه وحده، هناك من يبالغ في أنانيته ويعرض روحه للخطر ويعرضنا معه للكثير من المشاعر السيئة، وهناك من يبقى دائما يسير خلف إشارات الحياة ويلتزم بقوانينها… وهناك وهناك وهناك.

الحياة مليئة بالاسقاطات والرمزية والتفاصيل التي لو زودنا جرعة التأمل اليومية حتما ستفتح لنا طُرقاً نحو ذواتنا، فهم الذات يبدأ من هُنا من التأمل.. أفلا تتفكرون؟.

هذه التدوينة برعاية : واجب الرياضيات بالتحديد كثيرات الحدود التي أعتقد بأنها بُعدٌ فلسفيٌ جديد يضاف لحياتي.

 

التدوينات العربية لوحات يومياتي - Diary

أنت أوف لاين إذا أنت ميّت

18 أكتوبر، 2016

11846577_1101725836522661_3995141588537683680_n


الدوافع خلف السلوك البشري، تجذبني أكثر من نتيجته، لذلك أحاول دائما تحليل الماوراء، كل تصرف له دوافعه لكن هل نبرر النتيجة لوجود مسبب قوي؟ هل يمحي ذلك تأثيرها على الواقع؟ الكثير من الأسئلة التي تتشعب كجذور (وايلد فيق) ضاربة في عمق أرض أفكاري، في هذه التدوينة أنا لا أدعي بأنها بحث مبني على أسس علمية هي فقط مجرد تأملات إن صح التعبير، بعد تجربة شخصية خضتها عدة مرات.

وللحديث عن ماوراء السلوك، يجدر الإشارة إلى فشلي ورغم محاولاتي لتحليل مايدفعني للعزلة، التواجد الدائم بين الناس يسبب لي الاضطراب، لذلك دائما أكون ذلك الشخص الذي يغادر أولا، وأكون دائما الشخص الذي ينسحب من العالم لفترات، كون الانعزال التام أشبه بالتحدي المستحيل، الذي قد يكلفني مصدر رزقي، أكتفي بالانعزال الافتراضي لفترات متقطعة خلال العام، فكانت شيئا أمارسه بين الحين والآخر. وأعتقد أنه سلوك صحي للغاية، وما أفعله هو إيقاف حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمها بما في ذلك الواتس أب، أبتعد قليلا عن كل تأثير، وأبقي أنا وأنا فقط، مع الاحتكاك البسيط ببقية الأشخاص على أرض الواقع القليلون مقارنة بالأعداد المهولة التي نحتك بها افتراضيا.

أبحث عن صفاء الذهن، لمعالجة الكثير من الأشياء المعلقة التي تحتاج مني تفاعل سريع وقرارات لحظية، في دوامة الملهيات التي تسرقني الوقت بطريقة لا أفهمها، لم أعرف مدى تغلغل هذه الوسائل لحياتنا، فالمرات الأولى التي اتخذت بها هذا القرار لتحقيق رغبة الإنعزال داخلي، لم تؤثر على علاقاتي بالأشخاص، فالعالم الافتراضي ليس الوسيلة الوحيدة للقاء، ولا الوسيلة الوحيدة للتواصل، أتذكر أن تقدير الحديث المباشر كان لايزال ينبض، الحوار الذي تدخل به كل حواسنا، وكانت العلاقات قليلة لكن وجودها في حياتي مهم وجوهري. وما أقصده هنا تقدير وجود الأصدقاء وتقدير الأوقات التي نسرقها من بين انشغالاتنا وتقدير للتجارب التي نشترك بها.

في المرات الأخيرة التي مارست بها الإنعزال الافتراضي، تيقنت بأننا معشر البشرية  في هذا الزمن أقدامنا مغروزة في رمال الواقع الافتراضي،  خاصة في مجال العمل الذي أقوم به يعتمد على التواجد والتعرف على الجديد والتفاعل مع المستجدات بشكل سريع جدا ربما أسرع من تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو أمر صعب جدا وغير ممكن أحيانا بل ومستحيل في ظل تشعب مواقع التواصل الاجتماعي.

بعد الانقطاع عن جميع وسائل التواصل الاجتماعي، حتى التطبيقات التي تستخدم للرسائل، تيقنت بأن حكمة الوقت المعاصر تقول: ( أنت أوف لاين  يعني أنت فعلا غير موجودة واقعيا بالنسبة للكثيرين)، حتى الأشخاص الذين نقول عنهم أصدقاء، يسقطونا بشكل تام من قوائمهم  كل الأحداث الاجتماعية نتعرف عليها من خلال صورة أو (بوست)، إذا لم تثبت وجودك افتراضيا أنت منسي من قوائم الكثيرين، أصبحنا نتعرف على أصدقائنا بشكل جديد خلال ما يقولونه على تلك المواقع، أصبحنا نقدم أنفسنا خلالها، بدأ التواصل الشخصي المباشر يغيب عن البعض،  المكالمات التي تبدأ بـ ( أبشرك) تتلاشى أمام (بوست الفيسبوك) أو تحديث السناب شات. وأنا هنا لا أدعي بأنه أمرٌ سيء، أنا فقط أسجل ملاحظاتي، كوني شخص لازال يؤمن بتلامس النظرات بدون جواجز شاشات، وللحديث الذي يطير من شفاه أحدهم لأذناي دون أن يمر بفلاتر تحوله لوجبة دسمة لعيناي، هذه الفلاتر التي كونت ترسبات يمكن أن أشبهها بالشمعية تؤثر على وصول الرسالة للمتلقي كما نريدها نحن.
ما أشعر به الآن هو انتقال الإنسان من شخص بسيط إلى ذاك الكائن الذي يخاطب الجماعة وكأنه على منصة عليا- أقصد هنا على المستوى الشخصي البسيط وعلى مستوى علاقات الأصدقاء- أصبح يأخذ منحى مختلف لم يعد حديثا مباشرا، سابقا كلنا نعرف كيف نتعرف على الأصدقاء أو كيف نجدهم. كانت أحاديثهم موجهة لنا، تقصدنا لأننا نعني لهم الكثير، لذلك تجاوبنا حتمي، الحديث الآن موجه للجميع وبالتالي فهو لا يخص أحدا، فهو مجرد حديث فارغ.

هذا الزمن إخترع أدوات تواصل لا يمكنني استيعابها حتى الآن، كيف يمكننا قياس لغة الجسد وفهم ماوراء الحديث البشري ضاع تأثير النظرة، والمعاني البعيدة خلف مط الحروف أحيانا أو التشديد على بعضها، أعتقد بأن العلماء عليهم البدء بالحديث عن فن آخر، لغة العالم الافتراضي، وكيف تفهم لغة الأيقونات، إذا كانوا حقا يودون إنقاذ التواصل البشري، وأعتقد بأن الذكاء الافتراضي الآن لا يقل أهمية عن الذكاء العاطفي، ربما نشاهد مؤلفات من نوع ( كيف تفهم الطرف الآخر في ثلاث محادثات) أو ( أهمية استخدام الأيقونة الصحيحة في الحوار الإلكتروني). وأشياء من هذا القبيل.
في العالم المعاصر كيف أقيس صداقاتي؟ هل بعدد مرات الإعجاب التي صدرت من الشخص تجاه حديث لي أو صورة؟ أم بلون القلب المستخدم للتعبير عن الحب؟ هل إعادة تغريد الـ١٤٠ حرفا الخاصة بي يُعد صداقة حقيقة؟ وما مدى مصداقية مانقوله لبعضنا البعض؟ كيف أقيس مقدار الترابط بيني وبين الأشخاص الآخرين؟. أؤمن بأن هناك شيء ما في المشاعر في خلفية مانقوله أو في معية تصرفاتنا يقول الكثير عنّآ وعن علاقاتنا بالناس ويرسل الكثير مما لا تفسره الكلمات هنا تكمن أهمية اللقاء البشري والتواصل المباشر الذي له أدواته، هناك الكثير من الأشخاص الذين كنت أعتقد بأن ( الكامستري) بيننا عالية جدا بناءا على محادثات خلال فلاتر الواقع الافتراضي، ولكن حينما التقينا ١٠ دقائق كانت كفيلة لتوضيح كل شيء ولأتيقن بأننا لن نصبح أصدقاء.

إذا استمر التواصل البشري مرتكزا على هذه الأدوات التي لا أفهمها، أخشى أن تضربني الوحدة في العمق، وأن نكتفي -كبشر- بما نبنيه افتراضياً وبما يقدمه لنا العالم الموازي من منصات تخدم الكائن النرجسي داخلنا،  هل سيصل بنا الأمر بأن نأكل افتراضيا لا تسألوني كيف، لكنه تساؤل مشروع في ظل المنحى الذي أخذه التواصل البشري، فالحاجات الإنسانية أصبحت تجد لها عالما موازيا يلبيها قد تغنيه عن التواصل الحقيقي فهل ستكون الحاجة للأكل واحدة منها؟.

 

اللوحة عنوانها islands، تترجم عزلتنا وكأن حياتنا داخل مواقع التواصل الاجتماعي هي جزر مهجورة إلا منا. للفنان باول كوزنسكي تدوينه سابقة كتبتها عن فنّه هنا.

٢٠١٦ Random thoughts التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر 8-15: العودة لصفوف الدراسة

22 سبتمبر، 2016

unnamed-54

١٤\٩\٢٠١٦م : الساعة التاسعة مساءا: 

هذا الأسبوع سيشهد عودتي لصفوف الدراسة مرة أخرى بعد إنقطاع لمدة ١٠ سنوات، وهي مدة ليست بالقصيرة أبدا يخيّل لي بأنها لم تكن سوى ١٠ دقائق هناك شعور بالندم أواجه فيه ذاتي منذ بداية الأسبوع لأنني لم أكمل تعليمي الجامعي في وقت سابق، لكنه كان شغف الكتابة والعمل في المجال الصحفي من دفع بي لترك مقاعد الدراسة والتوجه مباشرة للبحث عن فرصة، طبيعتي التي تكره كائن الإنتظار لم تترك الحياة تحدث بالترتيب الذي إعتاد عليه الجميع. 

كنت أفكر لماذا لم أدرس؟ وتيقنت أنني لا أنظر للدراسة كشهادة تؤخذ في نهاية الرحلة لتبقى حبيسة البرواز، التعليم في وجهة نظري هو رحلة حقيقية أقطعها في تعلم شيء أحبه، لكن الشهادة في بلادنا مطلب مهم للحصول على وظيفة وراتب مجزي، هل فعليا كنت منقطعة عن الدراسة كل هذه الـ١٠ سنوات؟، والإجابة بسيطة جدا، لا لم أكن منقطعة كنت أتعلم ولكن ليست على مقاعد دراسة نظامية، تعلمت الكثير خلال العشر سنوات الماضية، مهارات ومعلومات كثيرة تجعل من شعور الندم يتقازم داخلي ويحل مكانه فخرا بأنني لم أخن رغباتي في سبيل فعل ما هو متعارف عليه.
السنوات الماضية جعلتني أعيد النظر بالتعليم النظامي، وبجدواه، كون ما تعلمته لا أعتقد بأنني كنت سأحصل عليه لو لم أنقطع عن مقاعد الدراسة، وتذكرت حوارا دار بيني وبين صدقتي حنان أحمد حول التعليم في وقت سابق، وتيقنت بأن التجربة هي خيرُ برهان إختلف فيها رأيي بالتعليم ١٨٠ درجة.  
والآن أود التركيز على الحصول على شهادة جامعية في مجال الترجمة، كونه يتوافق مع خططي المستقبلية الآن أرجوا أن يكتب لها النجاح. 

 

١٦\٩\٢٠١٦م..  ذهول ورعدة أميلي نوتمب: 
رواية قصيرة تركت داخلي مشاعر متضاربة منذ البداية، ولكن بعد يومين من إنهاء الرواية، جلست لأكتب وتيقنت بأن بمشاعري المتضاربة، ما هي إلا نتاج العلاقة التي نشأت بيني وبين الشخصية الرئيسية التي تعاني خيبة كلنا مررنا بها بشكل أو بآخر، حينما نقبل على وظيفة ما تسبقنا كل دهشة الدنيا نريد فقط أن نترجمه من خلال العمل، حينما تعرف بشكل أكيد بأنك تجيد بعض المهارات لكنك فقط تحتاج للنافذة التي تمتد من خلالها الحياة في ناظريك لكنك تصطدم بواقع الأشياء كما حدث لأميلي.

تماما كما هي الحياة حينما نكبر لن تكون أبدا كما تخيلناها، ، يمكن لأي منا أن يشعر بتعاطف مع أميلي، وصف التفاصيل والاستطراد كان رائعا، الانتهاء من الرواية جعلني أفكر بالبحث عن مؤلفات الكاتبة.

قرأت في مكان ما في العالم الافتراضي بأن الرواية هي قصة شخصية للكاتبة التي عادت لليابان وهو البلد الذي نشأت به طفلة كي تعمل في إحدى الشركات، رغم قصر الرواية إلا أنها عميقة من خلالها يمكننا التعرف على عناصر عدة ليست فقط مجرد قصة، الفرق بين الشعب الياباني والغربي، والأفكار المسبقة التي يحملها كل طرف ضد الآخر، ممتعة جدا بالرغم من أنها قصة ساخرة إلا أنها كانت حزينة بعض الشيء.
طريقة التعامل مع الموظفين في الرواية أعاد لي الذاكرة لبعض الأماكان التي مرة عليّ ويزيدني قناعة بأن الوظائف هي عبودية المعاصرة، ولكنها عبودية ممنهجة بشكل أكثر تنظيما وبطريقة لن ننفك نعيشها ما حيينا. لذلك طالما كانت أسعد سنوات حياتي تلك التي عملت بها بشكل حر، وأخطط العودة لتلك الحياة قريبا.

 

٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر7-15: إعادة تعريف الأشياء

16 سبتمبر، 2016

img_7856

١٦\٩\٢٠١٦م الجمعة، المزاج غائم بعض الشيء:

كل ما تفكر به الآن هو كيف تستعيد توازنها؟ سألت نفسها سؤلا مباشرا ماذا تريد أن تفعل لتنهي كل هذه الحيرة، لكن الإجابة دائما صعبه دائما مستحيلة، فأصعب مايمكن أن تمر به هي محاولاتها لطرق أبوابها الداخلية وإكتشاف ذاتها، وما يزيد الأمر تعقيدا هو أن القناعة الوحيدة التي تؤمن بها  تقول: (لايوجد شيء ثابت لا يوجد شيء مطلق )، فالأساسات بدأت تتزعزع تحت أقدامها منذ زمن ليس بالقريب، وكلما وجدت أرضا صلبة بدأت في الحفر حتى تستحيل هاوية.

كل تلك الأفكار كانت تغازل مخيلتها لا دعوني أخبركم كيف بدأت القصة، قبل عدد من الشهور بدأت بالعودة لأصل الأسئلة، مجرد عدد لا نهائي من الاستفهامات، تساؤل يقود لآخر وآخر يقود لأول، أصبحت قيودا أكثر من كونها شك يوصل للحقيقة، لتعود من جديد وتقول: هل هناك حقيقة من الأساس؟.

markpowellart251websiteaa

١٦\٩\٢٠١٦م، خرائط:

أريد أن أجمع العالم في مكان واحد، لذلك أعلق خريطة العالم في زوايا متعددة من غرفتي، شيء ما يشعرني باللانهائية حينما أمد نظر وأتخيل بأنها تتخلل عوالم وأزمان متعددة، حينما تعرفت على أعمال Mark Powell إستوقفتني طريقته في إحياء الخرائط والتعامل معها وكأنها كائن حي، يهرم ويدخن ويبتسم ويحزن. من خلال أفكاره أصبحت أنظر للخرائط بشكل آخر، وهذا هو الفنّ الحقيقي -برأيي- الذي يجعلني أفكر بطريقة مختلفة، والذي يعيد تعريف الأشياء في مخيلتي.

Continue Reading

٢٠١٦ التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر يومياتي - Diary

سبتمبر6-15: صراع الذئاب البريّة

14 سبتمبر، 2016

img_7811
١٢\٩\٢٠١٦م..     الساعة الواحدة صباحا ٣٠ في معنى أن أكبر*

تتوقف لإحصاء أيامك على هذا الكوكب، لتتيقن بأنها مجرد ذكريات لا يمكن أن تتوحّد في نص، خاصة حينما تكون الحياة قد أخذتك في مناحٍ متشعبة، لتموج بك مرة ترتقي بك في أعالي السعادة ومرة في أسفل قاع الحزن والخذلان. لا يهم كم مرة نعود لنَلعَن بعض الذكريات، أو لنتأمل جمال أخرى، ما نحن عليه اليوم هو حصيلة كل ما عَبَرنَاه وعَبَرَنَا، السيّء قبل الجيّد، القبيح قبل الجميل، والصعب قبل الأسهل.

٣٠ عاماً لي على الأرض يالله! تبدو وكأنها دهراً!، ولأنني مهوسة بتجميع الأفكار ومحاولة الإجابة على كَمْ؟ ومتى؟ وكيف؟، تسائلت عن عدد الخطوات التي مشيتها على هذا الكوكب، الاتجاهات التي سلكت، بانتمائي للصحراء الذي أفخر به، بكوني حفيدة تلك السيدة البدويّة الحُرّة، التي قالت وهي تعطيني خيارات سأواجهها في مستقبل الأيام:  الطريقة التي تتحدثين بها تصنع مسقبلك، هل تودين أن تكون تابعة؟ أو قائدة لحياتك؟، تلك السيّدة البدوية التي نامت إلى الأبد، وتركت لي عكازها أعلقه أمامي كتذكار للقوة، ودفعة لأكون ذاتي قبل أي شيء آخر.

أحاول أن أعود بذاكرتي للصفحات التي قرأتها، القصص التي كَتَبتْ، حتى تلك التي حُذِفَتْ قبل أن ترى النور، عدد المرات التي طُبع فيها اسمي على صفحات الجرائد، عدد المرات التي وقعت بها بحب شخصية هاربة من بين سطور الكتب، المرات التي حلمت بها بأن أسافر عبر الزمن.
عدد الأصدقاء الذين زرعهم الله في طريقي، المحادثات التي جرت بيننا الأفكار التي تبادلناها، الخذلان الذي مر بحياتي، الأيدي التي امتدت لي في أصعب الأيام، التجارب التي صقلت الشخص الذي أصبحته اليوم، تصالحي مع ذاتي، الأحلام التي مرت بخيالي تلك التي تحققت وحتى التي ماتت ومحاولات إحياءها، عدد السّاعات والليالي التي قضيتها وأنا أرقص على أنغام قادمة من الماوراء، من كل المدن التي حلمت يوما بزيارتها، عدد الخرائط التي علقتها لأخط عليها كل رحلات السفر التي أحلم بأن أسلكها، الاقتباسات التي زرعت في ذاكرتي القصائد التي كتبتها وخبأتها في مذكراتي، الشعراء الذين كبرت وأنا أتتلمذ على كلماتهم.

عدد حبات المعمول والمارشميلو التي رافقتني خلال رحلاتي مع الحرف والكلمات، وعدد فناجين القهوة التي كانت في معيّتها، عدد الفساتين التي ابتعتها لأحتفل بذاتي، الأحذية التي إرتديت، الأيام التي كنت أبحث بها عن سلسالي لأجده يتدلى من عُنُق شقيقتي وكأنه ملكها. الأقراط التي لم أغادر يوما منزلي بدونها، الليالي التي قضيتها مع شقيقتي نشاهد عروض الأزياء حول العالم، أو مارثوننا الخاص مع المسلسلات الأمريكية،  المعارض التي زرتها معها اللوحات التي حلمنا باقتنائها،  والمرات التي قالت لي جدتي ( هذا الفستان قصير لا يصلح )، وعدد المرات التي حاولت إرضاءها بشده قليلا للأسفل. تعابير وجه جدي القادم من زمن آخر، ونحن نجلس سويّا ونغنّي، إيماءاته المضحكة التي يتعمّدها لأضحك بأعلى صوتي كلما تذكرتها.

 والكثير الكثير من الأشياء التي خبئتها الذاكرة بعيدا عن خيالي الآن، لكنها جزء لا يتجزأ من أيامي. أعتقد بأن أكثر ما يمكنني أن أكون ممتنة لأجله في عامي الماضي، هو تصالحي مع ذاتي قبولي لعيوبي الشخصية قبل مميزاتي، اعترافي بكل ما يجب أن تطاله يد التغيير في حياتي، كل ذلك يهيئني لأتطلع لعامي الُمقبل وكل المفاجأت التي تخبئها لي الأيام، فأنا الآن أقوى من تلك الطفلة التي وجدت نفسها وحيدة في مهب الحياة، وأنا اليوم سعيدة بما أصبحته، ولن أبدل أي تجربة خضتها بكل مُتَع الحياة التي رغبت.

Continue Reading

٢٠١٦ Art التدوينات العربية تحدي القراءة رفوف المكتبة - Books سبتمبر لوحات يومياتي - Diary

سبتمبر5-15: دين الفطرة

12 سبتمبر، 2016

img_7719

٩\٩\٢٠١٦م. الساعة ٥:٤٥ فجراً.. :

تعلّمَتْ مُنذُ صِغَرها، بأصعب الطُرق، أنَ الإنسانَ مسيّر بما تختارُه روحه وليس عقلُه، قد يعرف العقل ماهو الصواب، لكن يستحيل تماماً أن تُعارض مشاعر داخليه لا تفهمها أحيانا.
لم تعُد تعرف كيف تلتقطُ الأشياءَ من حولها، فكل ما يصل إلى عقلها يمرُ بطبقات تعمل مثلَ المصفاة، ليصل أخيرا ناقصاً غير مقبول لا يمكن لذلك الجزء الذي يتربع أعلى قمة في جسدها أن يفك شفراته مجرد آراء متناقضة.

في مرحلةٍ عمريةٍ متقدمة كانت تشعر بأنها لوحة بيضاء مجردة من الألوان، يستميت الجميع ليشكلها وِفْقَ أهواءٍ خاصة وأمزجة مَعّطُوبة، حتى حينما تشكلت ملامحها -أخيراً-،  تيقْنت بأنها يجب أن تعيد ترتيب الأفكار بداخلها، لتعيش بسَلامٍ ظاهري مع الُمحيط، لكن صوت قادم من منطقة لمْ تَكُنْ تَعرِف اسمها يردد دائما، وماذا عن السلام الداخلي؟ أعتقد بأنه مجرد ترف للمرحلة التي عاشتها آن ذاك، ففي العالم المجنون الذي تقطنه ما هي إلا أداة ووسيلة ليحقق غيرها مبتغاه، قد تكون العِبَارة صَادِمة، لكنها الحقيقة، العالم مسرحٌ كبير، ولتنجح المسرحية كل شخص إما مُسْتَغَل أو مُسْتَغِل. طالما تسائلت في أوقات مواجهة ذاتها عن كواليس هذا المسرح وكُتّابِه. 

في دوامة الأفكار التي تموج بها شيئا فشيئا، أصبح العالم الذي تتمناه مُجرد أفكَار. أضحى الحد الفاصل بين الموت والحياة يُغريها، تحاول جاهدة أن تدخل هذه المرحلة الانتقالية تسأل ذاتها ربما الموت ليس النهاية التي تَحَدَثَ عنها الجميع، لا تستغرب إن كانت واحدة من الكذبات التي إخترعها أعداء الإنسان ليمنعُوه من الخلاص، وإكتشاف العالم الحقيقي، هُناك على الضفة الأخرى من الواقع الهَش. …. يتبع في يوم ما … رُبما 

١٠\٩\٢٠١٦م. الساعة الثانية بعد الظهر:
14238154_1363090267052576_3553530110588210608_n

أسلوب  Pascal Campion السهل الممتنع، في إلتقاط تفاصيل الأيام يبهرني، ووجود القطط في لوحاته زادها قربا منّي.

Continue Reading